أسماء مندور
نشر معهد رويترز لدراسة الصحافة تقريرًا يستند إلى مقابلات مع قادة صناعة الأخبار لتبادل المعرفة حول الاتجاهات التي يحتاج الناشرون إلى الانتباه إليها في العام المقبل.
وتضمن التقرير عدة تنبؤات أساسية في مجال الميديا والصحافة لعام 2022، نستعرض الجزء الأول منها في السطور التالية:
1- أولوية الاشتراكات
كشف التقرير أنه على الرغم من انخفاض استهلاك الأخبار في عام 2021 في العديد من البلدان، فإن غالبية الناشرين الذين شملهم استطلاع معهد رويترز للصحافة كشفوا أنهم يتطلعون إلى زيادة الاشتراكات في عام 2022.
السبب في تطلع المؤسسات لزيادة الاشتراكات هو أنه لا يوجد ما يكفي من المال والأشخاص المستعدين لدفع ثمن الأخبار في العالم لدعم جميع وسائل الإعلام، وعلى الرغم من أن ما يقرب من أربعة من كل خمسة ناشرين كشفوا عن خطتهم لزيادة الاشتراك في عام 2022، لكن أفاد كثيرون أنهم يبحثون عن نموذج مختلط من الإعلانات، والفعاليات والأنشطة التي ترعاها المنصات.
2- جذب المواهب من المنصات
شهدت السنوات السابقة خروج الصحفيين من غرف الأخبار الخاصة بهم وإنشاء أعمالهم التجارية الخاصة على Substack ومنصات أخرى مدفوعة الأجر، لكن ليس كل منهم قد حقق نجاحًا، لذا يجب أن تشهد المنافذ الإخبارية الرئيسية عودة بعض تلك المواهب إلى غرفة الأخبار في العام المقبل، على الرغم من أن الناشرين قد يحتاجون إلى السماح لصناع المحتوى المستقلين بمواصلة عملهم في نفس الوقت.
3- البودكاست والفيديوهات الرقمية
كشف التقرير أن أربعة من كل خمسة ناشرين، شملهم الاستطلاع، يخططون للاستثمار في البودكاست، تليها النشرات الإخبارية، وتنسيقات الفيديو الرقمية، لكن لا يُنظر إلى الاستثمارات التقنية مثل تطبيقات الصوت وميتافيرس على أنها أولويات إلى حد كبير.
كشف التقرير أيضًا عن أهمية الفيديو في الفترة المقبلة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الأحداث الافتراضية خلال الوباء والأحداث الإخبارية مثل اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي، كما لاقى الفيديو القصير رواجًا كبيرًا بفضل تطبيقات مثل تيك توك، الذي سجل مليار مستخدم حول العالم.
4- تنوع استراتيجيات العمل
مع بداية تعافي الصناعة من الوباء، تخطط معظم المؤسسات لتطبيق استراتيجية تتبع مزيج من العمل من المكتب والعمل عن بعد، بينما تخطط مؤسسات أخرى لاستمرار العمل بشكل افتراضي بالكامل.