باهر الشرقاوي يكتب: ماذا لو كانت زوجتك مشتركة في "آشلي ماديسون"؟

“الحياة قصيرة … لنقم علاقة!” هذا هو الشعار الذى يشتهر به موقع “آشلى ماديسون” وقد صمم هذا الموقع لتسهيل الخيانات الزوجية والعلاقات الغرامية خارج نطاق الزواج.

انتشرت خلال الفترة الماضية الكثير من الأخبار عن اختراق هذا الموقع عن طريق القراصنة وتسريب بيانات خاصة بأكثر من 32 مليون مستخدم من جميع أنحاء العالم.

توني بلير،رئيس وزراء بريطانيا السابق، كان أحد المتورطين في التعامل مع الموقع بحساب مزيف. ومن بين ملايين العناوين التي سُرقت، 1200 عنوان في السعودية التي تطبق عقوبة الرجم على “جريمة الزنا”.

كما تضمنت ملايين الأسماء، 170 ألف مستخدم في إسرائيل بينهم عرب، من ضمنهم عضو الكنيست الإسرائيلى طلب أبو عرار الذى قال في رده على ظهور اسمه ضمن قوائم الموقع بأن شخصا قام باستخدام حسابه الإلكتروني الشخصي في محاولة لتشويه اسمه وصورته.

هناك أكثر من 15 ألف بريد إلكتروني مسجلين بالموقع، ويرتبطون بالحكومة الأمريكية، ووزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، وهو الأمر الذي قد يعرض أصحابها للابتزاز.كما أقر أحد نجوم برامجتلفزيون الواقع في الولايات المتحدة، وهو جوش دوغار المعروف بدفاعه عن القيم العائلية، بأنه استخدم موقع “اشلي ماديسون”. وكتب في بيان “لقد كنت أكثر البشر نفاقا في العالم. فمع التزامي بإيماني وبالقيم العائلية، قمت بخيانة زوجتي”.والنائبةعن مدينة إدنبرة البريطانية “ميشيل طومسون” التى نفت استخدام الموقع، والدى جى “سكوت ميلز” بإذاعة ال بى بى سى الذى نفى الأمر مؤكدا أنه شاذ جنسيا ويعتقد أن أحد المحبين قد زج باسمه فى هذا الأمر.

ولم يمر أسبوع على واقعة تسريب الكثير من البيانات الشخصية الخاصة لمستخدمى الموقع حتى بدأت عمليات الإبتزاز المادى للمستخدمين.وتضم البيانات أسماء حقيقية، وعناوين منازل، وعناوين بريدية، وكشوفات مالية، وأجزاء من أرقام بطاقات ائتمان، وأرقام هواتف، وكلمات مرور، إلى جانب مقتطفات من مطالب المستخدمين “التعساء عديمو الحظ والباحثين عن بعض الإثارة”، بحسب ما ورد في بعض الرسائل المسرّبة. هذا وقد صرح الموقع أنه يراقب الوضع مع السلطات فى مقره بالولايات المتحدة وكندا قائلا فى بيان له: هذا الحدث ليس بفعل الاختراق، انه فعل إجرام،إنه عمل غير قانونى ضد أعضاء الموقع. المجرمون المشاركون فى العمل وصفوا أنفسهم بأنهم قضاة أخلاق ويحق لهم أن يفرضوا مفهومهم الشخصى للفضيلة على جميع أفراد المجتمع!وبالرغم من أن الموقع وعد مستخدميه بمحو كافة بياناتهم، والحفاظ على خصوصيّتهم، مقابل مبلغ قدره 19 دولارا، إلا أنّ القراصنة أكدوا أن البيانات كافة بقيت موجودة على خوادم الشركة.وكتبوا، بحسب ما نقل موقع ويارد “لسوء حظ هؤلاء الرجال، فإنّهم خونة وحثالة، ولا يستحقون ميزة التكتم، ومن سوء حظ الشركة أنّها وعدت بالحفاظ على السريّة، لكنّها لم تفعل”.

فماذا ستفعل عزيزى القارئ إذا اكتشفت مع مرور الأيام ومع الكشف عن الكثير من المعلومات الشخصية لمستخدمى الموقع أن زوجتك عضو فاعل فى هذا الموقع؟! هل ستثور لخيانة زوجتك؟ هل ستقتلها أم تغفر لها؟ هل ستسامحها إذا كنت أنت أيضا تستخدم هذا الموقع؟!

اقـرأ أيـضًا:

“الأزهري” يكشف سبب انفصال “الشعراوي” عن الإخوان

7 تصريحات لزوجة الرئيس من أول حوار صحفي‎ 

وقف طباعة جريدة الصباح بسبب طفل الرئيس

مرتضى لزيزو : “عامل فيها بطل ع الفاضي”

دوت مصر يحذف عنوانًا مسيئًا للسيدة عائشة

مذيع الحياة ينفرد بلحظة تفجير مبنى الأمن الوطني “بالصدفة”

عكاشة: “الفراعين” رفعت ثقافة الشعب وصححت التاريخ

مفيد فوزي يحرج سعيد طرابيك على الهواء بتفاصيل جنسية

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا