حبس والد الطفلة "رودينا" احتياطيا لتعديه عليها ببلقاس

أمرت النيابة العامة بحبس والد الطفلة “رودينا” احتياطيا لتعديه عليها وإحداثه إصابات بها، ببلقاس.

حيـث تلقـت النيابة العامـة بـلاغا مـن جـدة الطفلـة ضـد ابنهـا لتعديـه على حفيدتهـا البالغ عمرهـا سـت سـنوات بالضرب المبرح وإحداثـه إصابـات متعـددة بهـا، فتولت النيابـة العامـة التحقيقات، وسألت الجـدة مقـدمـة البـلاغ فقررت بإقامة الطفلـة المجني عليهـا مـع أبيهـا المتهـم بعـد انفصاله عـن والدتهـا، واعتياده ضربهـا وتعديـه عليهـا.

نرشح لك: إجراءات الحصول على الجرعة الثالثة من اللقاح.. تعرف عليها

حيـث رأت يـوم البـلاغ كدمـات وتورمـات متعـددة بوجـه الـطـفـلـة وعلمـت منهـا أن والدهـا أحدثهـا بهـا، وهـو ذات مـا جـاء بمضمـون أقـوال الـطـفـلـة المجني عليهـا وجدهـا – والد المتهـم- وجاريـن ملاصقين لمحـل الواقعـة.

وأودعـت وحـدة حمايـة الـطـفـل تقـريـرا بنتيجـة فـحـص حالـة الطفلـة – نـفـاذا لـقـرار النيابة العامـة، أثبتـت فيـه تطليـق المتهـم والدة الطفلـة وتزوجـه مـن أخـرى تعاملهـا بـسـوء شـديد، واعتياده التعـدي على الطفلة ضربا وتعاطيه مـوادا مخـدرة.

وقـد سـلمت النيابة العامـة الطفـلـة لجدتهـا بنـاء على التوصيـة الـتي انتـهى إليهـا التقريـر، بعـد التنبيـه عليهـا بحسـن رعايتهـا.


وباستجواب النيابة العامـة المتهـم أقـر بضـربـه المـجـني عليهـا بدعـوى تأديبهـا، فأمـرت النيابة العامـة بحبسه احتياطيا على ذمـة التحقيقـات وعرضـه على مصلحـة الـطـب الـشرعي لبيـان مــدى تعاطيـه أي مـواد مخـدرة، وكلفـت الشرطة بالتحـري حـول الواقعـة وجـار استكمال التحقيقـات.

وتشير النيابة العامـة بمناسبة تلـك الدعـوى، أن تصرفهـا تجـاه المتهـم مـا كان ليفـهـم مـنـه سـلبها حقـوق الآباء في تأديـب وتربية أبنائهـم، إنمـا هـو تـصـدي منهـا لـفـعـلـه الذي تجـاوز حـدود التأديب ودخـل في دائرة التجريـم، بتعديـه على ابنتـه بـضـرب مـبرح محدثـا بهـا إصابات متفرقـة بجسـدها معرضا حياتهـا بذلـك للخطر، وهـو الأمر الذي دفع جدتهـا للإبلاغ عـن ابنهـا المتهـم درءا عـن المجني عليهـا مـن سـلـوك يخالـف مـا قـامـت عليـه قـيـم ومبـادئ مجتمعنـا.

 

وتهيب النيابة العامـة لذلك بأولياء الأمور إلى القيـام بحـق مـا اسـتأمنوا عليـه في رعايـة وتربيـة أبنائهـم بـصـورة صحيحـة بعيـدة عـن العنـف، كمـا تهيـب بالمؤسسات المعنيـة إلى العنايـة بــدوام توعية المجتمع بأساليب التنشئة الصحيحـة الـتي يحسـن بهـا الآباء تربيـة وتأديب أبنائهـم، فتهـذب بهـا أخلاقهم، وترتـقي بهـا أرواحهـم، ولا تتعـرض معهـا حياتهـم لأي أذى أو خطـر.

فلا تـرك التأديـب بالكليـة ينشـئ طـفـلا صالحا، ولا الشـدة والغلظـة تخـرج نفسًـا سـوية.