"اتحداك تعمل عمل".. مشادة بين داعية ومعالج للسحر

قال مصطفى فليفل، داعية إسلامي وراقي شرعي، إن أعمال السحر تستهدف تحويل المسحور إلى شخص معزول وأقرب للمتوفى، مؤكدا أن المس يحدث من الجن، ويمكن علاجه بالرقية الشرعية من خلال المتخصصين وليس الدجالين.

أضاف “فليفل” خلال لقاء مع الإعلامي أحمد مجدي، في برنامج “بدون حظر” المذاع على قناة “صدى البلد، أن أغلب الحالات التي أتت له طالبة العلاج كانت تعاني من نزيف يحدث للمرأة بسبب السحر ولا يستجيب للعلاج العضوي، مشيرا إلى أنه يتلقى أجر نظير معالجة مرضى المس والسحر.

تابع أن علاج السحر بالقرآن الكريم، من خلال الرقية الشرعية وليس عن طريق الأعمال والدجل، موضحا أنه تعلم الرقية بالتجارب والقراءة في الكتب التي تتناول الأمر بشكل علمي: العلاج بالقرآن لمن أراد ذلك ولا حرج في تقاضي المال.

أردف مصطفى فليفل أنه لا يأخذ الأمر كتجارة، ويراعي الحالة المادية للمريض، ولا يفرض عليه سعرا معينا، موضحا أنه يهدف إلى علاج الآخرين وفي حال كان المرض نفسي ينصح المرضى بالتوجه إلى طبيب مختص، أما إذا كان العرض ناتج عن السحر فيشرع في العلاج. 

من جانبه، قال الدكتور عبد الشافي أحمد، أستاذ بجامعة الأزهر، إن حملات تنظيف المقابر من أعمال السحر تعد نوعا من الدجل والشو.

أضاف “أحمد”: “الجن خلق مثل الإنسان بعضه صالح، والآخر طالح، ومش مطلوب أبدا نشعر أنه عدو للإنسان، الله سبحانه وتعالى أكد أن كيد الشيطان ضعيفا”، مضيفا: “حملات تطهير المقابر جهل وتخلف”. متابعا: “آية واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان، ليست خاصة بأمة محمد، بل وردت في القرآن على سبيل القصص، والسبب في المعالجين كونهم يتربحون من هذا الأمر”، مشيرا إلى أن معظم الحالات التي يعتقد البعض أنها بسبب السحر، تكون ناجمة عن مرض نفسي.

كما أشار إلى أن الجنس البشري كان يميل قديما إلى التحليل الأسطوري، ثم التحليل الديني غير السليم الذي يعارض التحليل العلمي، قائلا: “اللي بيعملوا سحر ما يروح يجيبوا فلوس للبنك المركزي ويحلوا المشكلات، كل ده كلام فارغ يعتمد على ضعف المستفتي”.

دخل أستاذ الأزهر في مشادة مع مصطفى فليفل، داعية إسلامي وراقي شرعي، مؤكدا أن دعوات معالجي السحر تدرج تحت بند التجهيل، قائلا: “بعض المعالجين يبعثوا بأعراض السيدات، ويستبيحوا أموال الناس”. وتحدى المعالج قائلا: “اتفضل اعمل عمل دلوقتي، كل ده تجهيل، تأثير السحر غير موجود، السحر ورد في القرآن على سبيل الحكاية”، مشيرا إلى أن الرسول أكد أن المؤمن بتأثير السحر وتغييره الواقع لن يدخل الجنة.

تساءل: “كيف نتحدث عن تأثير السحر؟ والله سبحانه وتعالى قال لا يفلح السحر حيث أتى”، نافيا ما يتردد حول تعرض الرسول للسحر.