آمنة نصير عن الاعتداء على صيدلانية بسبب الحجاب: ليس من الإسلام

محمد عبد المنعم

علقت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، على واقعة الاعتداء على الصيدلانية إيزيس مصطفى، وتعرضها للضرب والاعتداء من زملائها بمحل عملها، بسبب عدم ارتدائها الحجاب، وقالت إنها تحترم انزعاج الناس مما حدث، مضيفة أن هذا الفعل ليس من الإسلام، فالإسلام جعل لكل إنسان حسابه وكتابه في عنقه.

تابعت “نصير” خلال مداخلة هاتفية لها مساء أمس الثلاثاء، في برنامج “يحدث في مصر” المذاع على شاشة قناة “mbc مصر”، ويقدمه الإعلامي شريف عامر، أن الأمور لا تختلط أبدا مع بعضها، وكل شخص يحاسب بمفرده، مضيفة أنه لا يوجد أحد واصي على أحد، مشيرا إلى أنه حتى إذا أراد فرد أن يحسن الوصاية فهي لها ضوابطها الأخلاقية والإنسانية والعقائدية، وأن تكون بلغة طيبة.

نرشح لك: تفاصيل تعرض صيدلانية بالشرقية للضرب بسبب عدم ارتدائها الحجاب


واصلت آمنة نصير: “أن الله عز وجل أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالرحمة واللين في الدعوة، فكيف نفعل نحن عكس ذلك؟ وأصبحنا نحن رسل دون رسالة ومفوضون دون تفويض من أحد، وإذا أحس أنه يهمه أمر هذه السيدة، فيه ضوابط أخلاقية لهذا الأمر”.

أكدت آمنة نصير أن الله سيحاسبهم على هذا الفعل، وإذا أرادوا فعل شيء جيد فله ضوابطه، مضيفة: “الدنيا مش سايبة كده، فيه لغة للنصح وطريقة للوصول لها، ومنهج للكلام في هذا الأمر مما يجعلها لا تنفر منه، وكل هذا في إطار التطوع وله ضوابطه، لا هو ملزم ولا مكلف، وفي نفس الوقت اللي عمل كده لا عرف الأدب في نقل الرسالة ولا عرف الضوابط الأخلاقية إن حد يقبل منه هذا الأمر”.

يذكر أن الصيدلانية إيزيس مصطفى، كانت قد كشفت تفاصيل تعرضها للضرب والاعتداء من زملائها بمحل عملها، بسبب عدم ارتدائها الحجاب.

قالت “إيزيس” خلال مداخلة عبر “سكايب” مع برنامج “يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر، مساء الثلاثاء عبر شاشة “mbc مصر”، إنها تعمل بالوحدة الصحية بقرية كفرعطالله بمحافظة الشرقية منذ عامين بصورة جيدة وبدون أي مشاكل، إلى أن تم تعيين رئيسة جديدة لهم تدعى “أبلة أمينة” في شهر مايو الماضي، حيث بدأت بعدها حملة تنمر ممنهجة عليها بسبب عدم ارتدائها للحجاب بالرغم من كونها مسلمة، معلقة: “كانت دايما تقولي إيه الاختلاف بينك وبين أي واحدة مسيحية؟ وإن ربنا مش هيقبلي صلاة عشان بعصيه”.

أضافت أنها طوال تلك المدة كانت تحاول تهدئة الأجواء بينها وبينهم بردود دبلوماسية لمحاولة إسكاتهم وإبعادهم عنها، وهو الأمر الذي لم يحدث بل على العكس زاد من حجم تنمرهم عليها وتدخلهم في سلوكياتها كعطفها على بعض الحيوانات في القرية.

أردفت: “كل شوية لو كنت اتأخرت 10 دقايق أو ربع ساعة، كانت بتشطب عليا والموضوع ده اتكرر أكتر من 10 مرات.. وتقولي عادي ما تتفصلي وروحي اشتكيني في الإدارة، وبالفعل قدمت شكوى في النيابة الإدارية يوم 23 سبتمبر”.

استطردت أنها ذهبت لمحل عملها بعدها بصورة طبيعية، لتفاجأ بها ترمي دفترها على ظهرها محاولة ضربها، واعتدت عليها بعدها مما أصابها بعدة إصابات مختلفة في الوجه والشفاه والعين والرأس، بمساعدة مجموعة من الموظفات.

استكلمت: “كتفوني بعدها ووقعوني على الأرض ونزلوا فيا ضرب، وأبلة أمينة قعدت فوقي لحد ما أغمى عليا دقيقتين، ومحدش عارف يخلصني منها، فسابوني عشان افتكروا إني مت”.

وأوضحت أن هناك موظف آخر يدعى “عبد الهادي”، كان دائم التدخل في طريقة ملابسها ويطلب منها عدم ارتداء أي ملابس “نص كم” مبررا ذلك بقوله: “انتي كبيرة وعلى وش جواز”، مؤكدة أن بعد تقدمها ببلاغ عقب حدوث الواقعة لاقت دعما من كل الجهات المعنية، كمحافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب.