مستشار المفتي: لا بد أن يتحلى الرجل بالنخوة ولا يبحث عن زوج لزوجته بعد الطلاق

علق الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، على واقعة زواج “محلل” يُدعى محمد الملاح، تزوج 33 مرة كـ محلل شرعي، من أجل إعادة الزوجات إلى أزواجهن.

قال “عاشور” خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “يحدث في مصر“، مساء الثلاثاء، مع الإعلامي شريف عامر المذاع عبر شاشة “mbc مصر”، إن الزواج ميثاقا غليظا، لذلك نعود الناس على ألا يتلفظوا بلفظ الطلاق كثيرا أو يتم الطلاق عن مأذون حفاظا على البيوت، مشيرا إلى أن الشرع أعطى الرجل مرتين من الطلاق حتى يعود إلى زوجته برضاها بعقد ومهر جديد.

نرشح لك: خالد الجندي عن محلل تزوج 33 مرة: “زي عودة ريا وسكينة”

 

تابع: “إذا طلقها للمرة التلاتة، فدي زي ما الشعب المصري بيقول التالتة تابتة، إذا ثبت طلاقه الثالث فيوجد بينه وبين زوجته بينونة كبرى، ولا تحل العودة إلى زوجها إلا بعدما تنكح زوجا آخر، والمتعارف عليه في هذا الباب بمعنى الزواج الصحيح وأن يدخل الزوج بها، وأن يحقق معنى الزواج من السكينة والسكن وليس المفهوم الجسدي والجسماني فقط، فالغاية من الزواج الاستمرار، فمن يريد أن يحلل يريد أن يقطع الغاية قبل ما يبدأ فيها، فهو ينوي أن يتزوجها ليطلقا ويحللها لهذا الزوج الأول وهنا لا يوجد الاستمرار”.

أضاف “عاشور”: “المرأة ليست سلعة بين هذا الرجل وذاك، هل المرأة سلعة بهذه الطريقة! لكن عندما يتزوجها زواجا صحيحا للاستمرار فهو كرامة للمرأة، وإذا اتبعنا ذلك مخالفة لأمور العلماء يدعو الأزواج لأن يتساهلون في التطليق”.

أردف: “عندنا مسألة النخوة، نحن نحتاج إلى القيم والزوج الذي لديه نخوة لزوجته بألا يطلقها أولا حفاظا عليها، ولأنه لا يستطيع أن يأتي بفلان ليحل له زوجته”.

أشار مستشار المفتي، إلى أن عقد زواج المحلل باطل، لأن المحلل بهذه الطريقة طريقته باطلة ولا يحق له أن يفعل ذلك، وعليه تأدية غاية الزواج وهو الاستمرار حتى لا يشبه زواج المتعة بهذ الطريقة، مردفا أن الزواج بهذه الطريقة غير صحيح.

 

نصيحة رجاء الجداوي لـ مي كساب