الصين تفرض قيودا على اللعب الإلكتروني للأطفال

أسماء مندور ـ تكتب عن الصين

أصدرت الصين لوائح جديدة تمنع الأطفال من ممارسة الألعاب عبر الإنترنت لأكثر من ثلاث ساعات في الأسبوع، وهو الأمر الذي يعتبر من أقسى القيود على صناعة الألعاب الإلكترونية حتى الآن.

يمكن للقاصرين ممارسة الألعاب فقط بين الساعة 8 مساءً حتى 9 مساءً في أيام الجمعة وعطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية، وفقًا لإخطار من الإدارة الوطنية للصحافة والنشر بالصين.
التأثير على شركات التكنولوجيا

نرشح لك: كيف تمنع فيسبوك من التطفل على بياناتك؟

من جانبه، أفاد موقع USA Today أن اللوائح الجديدة تؤثر على بعض أكبر شركات التكنولوجيا في الصين، بما في ذلك شركة الألعاب العملاقة Tencent، التي تحظى فيه لعبة Honor of Kings بشعبية كبيرة على مستوى العالم، بالإضافة إلى شركة الألعاب NetEase.

الدليل على ذلك، أن سعر سهم Tencent اختتم تداولات يوم الاثنين بانخفاض 0.6٪ عند 465.80 دولار، في هونج كونج، يوم الاثنين، فور إعلان اللوائح الجديدة، مما أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية البالغة 573 مليار دولار بأكثر من 300 مليار دولار، في حين انخفض سهم NetEase المدرجة في نيويورك بنحو 9٪ في ختام التداولات المالية هذا الأسبوع.

أفيون روحي

في وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركة Tencent إنها ستحد من وقت اللعب ليكون ساعة في اليوم وساعتين خلال العطلات، بالإضافة إلى منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا من إجراء عمليات شراء داخل اللعبة، حيث أصدرت الشركة تلك القيود بعد ساعات من انتقاد صحيفة تابعة للدولة صناعة الألعاب ووصفتها بأنها “أفيون روحي”.

وفي هذا الشأن، أكدت الجهات الرقابية الصينية أنهم يعززون الرقابة ويزيدون من وتيرة عمليات التفتيش على شركات الألعاب عبر الإنترنت للتأكد من أنها تتبع اللوائح عن كثب، حيث استهدفت السلطات الصينية في الأشهر الأخيرة التجارة الإلكترونية والتعليم عبر الإنترنت، ونفذت لوائح جديدة للحد من إدمان التكنولوجيا، خاصة بعد سنوات من النمو السريع في هذا القطاع.

تدمير القيمة السوقية لشركات التعليم عبر الإنترنت

أيضا كشفت وكالة أسوشيتيد برس أن السلطات منعت، الشهر الماضي، الشركات التي تقدم دروسًا خصوصية في المواد الدراسية الأساسية من جني الأرباح، مما أدى إلى القضاء على مليارات في القيمة السوقية لشركات التعليم عبر الإنترنت مثل TAL Education وGaotu Techedu.

وفي سياق متصل، أفادت رويترز أن قيود الألعاب تلك تعد جزءًا من حملة مستمرة على شركات التكنولوجيا، وسط مخاوف من أن تلك الشركات، التي توفر العديد منها خدمات الرسائل والمدفوعات والألعاب في كل مكان، قد يكون لها تأثير كبير على المجتمع في المرحلة القادمة.

الصين