التفاصيل الكاملة لأزمة بيان جمعية مؤلفي الدراما والمؤلفين

أصدرت جمعية مؤلفي الدراما العربية برئاسة الكاتب بشير الديك، بيانا في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين، يتضمن ملاحظات على دراما رمضان 2021.

ملاحظات البيان المسببة للأزمة

تضمن البيان 3 ملاحظات هي كما وردت في البيان: “تناول بعض المسلسلات للمجتمع المصري خاصة الصعيد بشكل يسيء إلى أهله ويظهر أنهم يعيشون في دولة بلا قانون، فالقتل مستباح والتدمير والحرق وزواج القاصرات وشرع الغاب هو الحاكم، ولا وجود للشرطة وإذا وجدت يتم قتل رجالها وإهانتهم مما يعطي انطباعا بأن الصعيد غير آمن، وذلك يؤثر سلبا على السياحة ولما كانت هذه المسلسلات من إنتاج الشركة المتحدة فإنه قد يفهم خطأ بأن ذلك من توجه الدولة التي هي بريئة من تلك الأفكار بل تتبنى أفكارا إصلاحية للمجتمع وللمرأة.

نرشح لك: بشير الديك: لا أعرف محمد سامي واعتذر عن سوء فهم بيان جمعية مؤلفي الدراما

تطالب الجمعية بضرورة تشكيل لجنة من مفكرين وأساتذة الجامعة في مجال الاجتماع وعلم النفس والسياسة والتاريخ تكون مهمتها وضع استراتيجية وخطة الموضوعات التي يجب طرحها في الأعمال الدرامية، وفق احتياجات المجتمع وتفعيل دور الرقابة على المصنفات، وذلك بالإستعانة بمفكرين وأساتذة جامعة في قراءة النصوص لدراسة المحتوى الفكري

تطالب الجمعية بعقد اجتماع عاجل بين الأستاذ تامر مرسي رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة، ووفد من مجلس إدارة الجمعية لبحث قضايا كبار المؤلفين والملكية الفكرية وحق الأداء العلني”.
رفض 38 سيناريست

أثار البيان استياء 38 سيناريست، وهم: “أحمد عبد الله، أحمد مراد، أحمد وائل، إسلام حافظ، أمين جمال، إنجي القاسم، أيمن بهجت قمر، أيمن مدحت، أيمن وتار، تامر حبيب، تامر إبراهيم، حميد المدني، خالد دياب، سماء عبد الخالق، شريف بدر الدين، شريف نجيب، شيرين دياب، صلاح الجهيني، عمرو الدالي، عمرو محمود ياسين، كريم حسن بشير، محمد إسماعيل أمين، محمد حفظي، محمد دياب، محمد سليمان عبد المالك، محمد سيد بشير، محمد صلاح العزب، محمد عبد المعطي، محمد نبوي، مريم نعوم، مصطفي جمال هاشم، مصطفى حلمي، مصطفى صقر، نجلاء الحديني، هشام هلال، هيثم دبور، وائل حمدي، وليد يوسف”.

أصدروا بيان آخر مساء الثلاثاء، يعلنون من خلاله رفضهم بيان الجمعية، منوهين في بيانهم عن أن البيان الأول نُشر دون الرجوع إلى كامل أعضاء الجمعية، وأنه لا يعبر عنهم. موضحين أنه من المعيب أن يطالب كاتب بفرض المزيد من الرقابة وتحديد الموضوعات من قبل لجان خارجية. واختتموا بيانهم بالدعوة إلى جمعية عمومية برئاسة الكاتب بشير الديك لمناقشة مشكلات المهنة.

اعتذار بشير الديك

اعتذر الكاتب الكبير بشير الديك عن سوء الفهم الذي أثاره البيان ـ بحسب وصفه ـ موضحا أن البيان لم يكن يهدف على الإطلاق لفرض أي نوع من الوصاية على الكتاب والمؤلفين. مضيفا: “بل يهدف لتحريك المياه الراكدة، وفتح باب النقاش لإيجاد حلول”. وفقا لتصريحاته في “الشروق“.

كما نفى “الديك” توريطه للتوقيع على البيان، قائلا: “لا أستطيع أن أدعي هذا، فلقد تم عرض الفكرة علي ورحبت بها لأن هدف البيان نبيل، ربما أخطات حينما اكتفيت بمعرفة محتوى البيان عن طريق الهاتف، ولم أقرأ بنفسي بنوده التي شابهها بعض الأخطاء وربما كان هناك تسرع في إصداره، والاكتفاء بنموذج واحد من الأعمال جعل البعض يتصور أننا نستهدف صاحبه، لكن أؤكد أن كل ما تم تفسيره من البعض، لم يدر في بالي على الإطلاق، وعليه لا بد أن اعتذر، لأننا لم نوضح الهدف الحقيقي من وراء هذا البيان”.

وعن الانتقادات، قال: “أدعى البعض أنني استهدف المخرج محمد سامي بالبيان، وأؤكد لهؤلاء أنني لا أعرفه ولم أشاهد أي عمل له من قبل، ولم أقابله في حياتي، ولا أعرف شيئا عن قرار وقف التعامل معه من قبل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وعرفت كل هذه التفاصيل بعد صدور البيان وردود الأفعال التي حدثت بسببه، حيث أعتقد البعض أننا انتظرنا حتى صدور القرار للمشاركة في التنكيل به وأؤكد أن هذا لم يكن في حسباني أبدا، خاصة أنني تعاملت مع البند الأول الذي جاء بالبيان باعتباره يتحدث عن نموذج لبعض الأعمال الدرامية التي دفعتنا لإصدار هذا البيان، ولم أتصور لحظة أن البعض سيعتقد أننا نستهدف محمد سامي بشخصه”.

توضيح أيمن بهجت قمر

أوضح الكاتب أيمن بهجت قمر، سبب استنكاره البيان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، كاتبا: “استنكار المؤلفين وسبب تحركهم وإصدار بيان بشكل ملح وضروري، بسبب رفضنا للتوجيه من أساتذة جامعات أو محللين نفسيين أو أي حد أيا كان لأن أول طريق للإبداع هو الحرية، يكفينا وجود جهاز رقابة بيراقب أعمالنا وأعمال أجدادنا كمان وطول الوقت الكاتب في شد وجذب مع الرقابة وده طبيعي ومسلمين بيه لكن لجنة وتخضع للأهواء وناس مش فنانين تقيم وتقولك اكتب ده وماتكتبش ده مستحيل وأكيد أي كاتب عنده اعتزاز بموهبته هيرفض ده.. اللهم إلا في الأعمال اللي ليها علاقة بأجهزة حساسة، وده طبيعي ومقبول”.تابع: “بالنسبة لانتقاد البيان لمسلسلات بعينها زي اللي تناولت الصعيد برضه ده مش دورنا.. مش دور الجمعية تنتقد عمل بالسلب، والمفروض أنها المكان اللي بيجمع كل المؤلفين بما فيهم المؤلفين اللي كاتبين الأعمال دي ودورها تحمي حقوقهم وتقوم بتحصيلها”.

استكمل: “إحنا قضيتنا الحفاظ على حقوق المؤلف وتحصيل حقوقه غير كده، أعتقد فيه خلط كبير وهو ده اللي أدى لرد الفعل اللي بعتبره ممكن يبقى صحوة جديدة في تحصيل حقوق المؤلفين المهدرة، وده شيء طيب مع كامل تقديرنا واحترامنا للمجلس الموجود اللي أنا واحد منهم وكلهم أساتذتنا بس إحنا طبيعي لازم نختلف وإلا يبقى فيه شيء غلط ونبقى بنضحك على بعض وداخلين نضيع وقت”.


رأي تامر حبيب في بشير الديك

وعلى إثر أزمة البيان، كتب الكاتب تامر حبيب عبر حسابه على “فيس بوك”: “أستاذي الكبير بشير الديك هو من أهم من كان لهم الأثر في عشقي للسينما وبالأخص لكتابة السيناريو، وعندما أسعدني الحظ والتقيته وعرفته، أحببته واحترمته أكثر.. تعلمت وأتعلم منه الكثير، ومجرد قبوله منصب أن يكون رئيس مجلس إدارة جمعية مؤلفي الدراما هو كرم أخلاق منه، وشرف للمنصب ولكل أعضاء الجمعية.. وعموما أنا أقل كتير من إني أنا اللي أقول من هو العظيم بشير الديك”.