مريم نعوم: أنا مهمومة بالمجتمع ولا أتحيز للمرأة على حساب الرجل

دنيا شمعة  مريم نعوم

حلت الكاتبة والسيناريست مريم نعوم، ضيفة على إحدى الغرف النقاشية على تطبيق “clubhouse”، الجمعة الماضية مع الكاتبة إيمان سراج والناقد عبدالله غلوش والصحفي محمد فتحي ومحمود عبد الوهاب.

تحدثت “نعوم” خلال اللقاء عن آخر أعمالها مسلسل “خلي بالك من زيزي”، وعن توجهاتها كسيناريست في كتاباتها، مرورا بنجاح فكرة ورشة السرد الخاصة بها.

فيما يلي يستعرض إعلام دوت كوم أبرز تصريحات الكاتبة مريم نعوم خلال النقاش:

١- أمينة خليل موجودة معنا في العمل من البداية، فجهة الإنتاج في البداية طلبت عرض عدد من الأفكار لمسلسل من بطولة أمينة خليل وتمت الموافقة على فكرة منى الشيمي وهي مسلسل “خلي بالك من زيزي”، “الفكرة مش مكتوبة لأمينة مخصوص بالتفصيل زي ما بيقولوا بس لايقة عليها جدا”.

٢- أعتقد أن سبب نجاح ورشة السرد الخاصة بي، هي فكرة العمل الجماعي لأننا نفكر سويا ونكتب سويا وننفذ كل شيء معا كفريق.

نرشح لك: مريم نعوم: “خلي بالك من زيزي” أقرب للحياة الواقعية


٣-
وجود المخرج كريم الشناوي وإشرافه على المسلسل أضاف للمسلسل الكثير، فهو لديه قدرة هائلة على تبني الأفكار المطروحة في السيناريو وتجربة العمل معه كانت رائعة.

٤– في رأيي ليس من الواجب على العمل الفني أن يطرح حلول للقضية التي يتبناها، لكن الأهم أن يخلق حالة من الحوار المجتمعي التي تجعل الجمهور يبحث عن الحلول المناسبة له لحل هذه القضية.

٥- لم نتوقع رد الفعل الكبير والرائع على المسلسل، كان طموحنا هو أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور وأن يشاهده عدد كبير من الجمهور لكن رد الفعل الهائل الذي جاء بسبب وعي الجمهور لم يتوقعه أحد.

٦- شخصيا لا أهتم بتوقع التعليقات التي سيحصدها العمل بقدر ما أهتم بخروج العمل بالصورة المناسبة، لذلك لا أبحث عن الأشياء التي تحصد مشاهدات أو تجذب جمهور السوشيال ميديا.

٧- ليس لدي موقف متحيز للمرأة على حساب الرجل، لكني مهمومة بالمجتمع وواقع مجتمعنا هو أن المرأة هي العنصر الذي يتعرض لمشاكل وظلم بصورة أكبر، “يمكن لو كنت وليدة مجتمع تاني كنت شوفت الأمور بصورة تانية”.

٨- لم أكمل دراستي للاقتصاد لأني أدركت بسرعة أنه ليس المجال المناسب لي، وعندما سافرت لفرنسا قررت أن أدرس ما أحب وأقدم في معهد السينما عندما أعود لمصر.

٩- ذاكرتي ضعيفة للغاية وقررت التصالح مع ذلك واتخذت من الشخصية الكرتونية “السمكة دوري” قدوة لي.

١٠- “ما قبل ورشة السرد كنت بختار مواضيعي أما يبقى فيه فكرة صغيرة أو موضوع شاغلني وأبتدي أفكر إيه الشخصيات اللي تقدر تعبر عنه بالصورة المناسبة أو يبقى فيه نص أدبي عاجبني أبتدي أشتغل عليه، لكن بعد ورشة السرد مش دايما الفكرة بتبقى بتاعتي، لكن عامة مصادر الوحي وإن تعددت لكن في النهاية بتتشابه لأننا عايشين في نفس المجتمع وبتشغلنا نفس الهموم”.

١١- الخيال عامل مهم جدا في عملنا كمؤلفين، لذلك من الطبيعي وجود شخصيات داخل العمل الدرامي لم يراها المؤلف في حياته الواقعية من قبل، لكني أبحث كثيرا لبناء هذه الشخصية إما بسؤال أشخاص مقربين أو أحوال التفكير في جوانب هذه الشخصية.

١٢- لم أكتشف مدى كبر التحدي الذي خضته في “موجة حارة” إلا بعد عرضه، والجزء الأصعب كان المقارنة بيني وبين الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة وليس المقارنة بين المسلسل والعمل الأدبي كالمعتاد.

١٣- عودة دراما ال15 حلقة تتيح التركيز على النص وعدم مط الأحداث، والأهم هو تشجيع المخرجين على هذه الأعمال وتشجيع الدولة على ضخ الأموال لإنتاج أعمال أكثر وطرح قضايا أكثر.

١٤- عدم انتشار مسلسل “بنت اسمها ذات” وقت عرضه خلال الموسم الرمضاني كان بسبب ثقل الموسم بعدد كبير من الأعمال الهامة حتى أن “موجة حارة” تم هرضه في نفس العام، لكن وقتها لم يشغلني نجاح العملين جماهيريا ونسب المشاهدة بقدر ما شغلني المسؤلية الملقاة على عاتقي وقتها والانشغال بإطا ما كانت هناك أي انتقادات فنية لهما، لكن كنت متأكدة من نجاحهم حتى ولو بعد انتهاء الموسم الرمضاني.

١٥- بدأت مشاهدة “لعبة نيوتن” و”الاختيار٢” و”قصر النيل” حاليا لانشغالي بالتصوير طوال شهر رمضان.

١٦- أعتبر نفسي من المحظوظين لأني تعاونت مع مخرجين لديهم حساسية عالية جدا فأخرجوا كتاباتي بصورة أفضل مما تصورتها.

يشار إلى أن آخر أعمال الكاتبة مريم نعوم، مسلسل “خلي بالك من زيزي” بطولة أمينة خليل، ومحمد ممدوح، بيومي فؤاد، ونهى عابدين، وصبري فواز، وعلي قاسم، وأسماء جلال، وصفاء الطوخي، وسلوى محمد علي وعدد آخر من الفنانين، وتأليف مريم نعوم، وإخراج كريم الشناوي.

العمل تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي حول فتاة اسمها “زيزي” تجسدها أمينة خليل، وتقع في مواقف صعبة ولكن بشكل كوميدي.