"واشنطن تايمز" تصف الصراع بين مصر وتركيا بـ"العداء المرير" - E3lam.Com

رأت صحيفة “واشنطن تايمز ” الأمريكية أن “العداء المرير” بين تركيا ومصر يعرقل تحقيق آمال إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في التصدي للمتشددين السنة واحتواء طموحات إيران الشيعية، وذلك باعتبارهما من أهم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط.

وذكرت الصحيفة، في تقريرها، أمس الأربعاء، والمنشور على موقعها الإلكتروني، أن مصر تتهم تركيا بالعمل مع تنظيم «داعش» في سيناء، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع جديد لمستوى العلاقات «السيئة بالفعل» بين القوتين الإقليميتين، حسب تعبير الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى نجاح واشنطن أخيرا في إقناع تركيا بالانضمام إلى اتفاق أكبر بشأن التصدي للتنظيم المتشدد عبر الحدود في سوريا، في حين تتصدى حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتصاعد عنف المتشددين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول مصري كبير، لم تذكر اسمه، قوله إن مصر لديها أدلة تربط الحكومة التركية بجماعة «أنصار بيت المقدس» في سيناء، والتي غيرت اسمها إلى «ولاية سيناء» بعدما بايعت تنظيم «داعش»، وأضاف: «فضلا عن الدعم الذي يقدمه الأتراك للإخوان المسلمين وحركة حماس».

وقالت الصحيفة إن مصر أصدرت تصريحات قوية بعدما نفذت تركيا أول هجماتها ضد تنظيم «داعش» في شمال سوريا قبل أيام وسمحت للقوات الأمريكية باستخدام القواعد الجوية التركية في قصف ضد المتشددين بعدما منعها إطلاق هجمات أمريكية من أراضيها العام الماضي.

وأوضح النائب السابق لرئيس وحدة التقييم في المخابرات العسكرية الإسرائيلية جاك نرياه، في تصريحاته للصحيفة ، أن التعاون الأمريكي-التركي يعكس على الأرجح محاولة أنقرة لاحتواء الضرر وتحسين صورتها لدى واشنطن.

وأضاف نرياه: «أعتقد أنه بعد نشر المصريين أسماء العملاء الأتراك الأربعة المعتقلين في سيناء، بدأ الأمريكيون في توجيه أسئلة صعبة لأنقرة.. الأتراك يحتاجون إلى طمأنة الأمريكيين إلى أنهم أخيار.. وهذا سبب أنهم سمحوا فجأة للأمريكيين باستخدام قاعدة انجرليك الجوية لمهاجمة داعش».

وأضافت أن ارتباطات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، أثارت غضب الجيش المصري منذ يونيو 2013 حين أوفد رئيس المخابرات التركية، حقان فندان، إلى القاهرة لتحذير مرسي من العلاقات بين منظمي احتجاجات الشوارع وبين الجيش.

وقالت الصحيفة إن مصر تعتقد أن فندان نقل إلى مرسي معلومات مخابراتية عن أن الجيش على وشك أن يوجه إنذارا نهائيا للرئيس بضرورة تلبية المطالب الشعبية أو ترك المنصب.

وذكرت الصحيفة أن عددا من المسؤولين المصريين أكدوا ظهور أسلحة تركية في أيدي جماعة «أنصار بيت المقدس» أثناء هجوم على القوات المصرية في الشيخ زويد مطلع يوليو الحالي، وقال المسؤولون إن الضربة ضد زورق بحري مصري قرب سواحل غزة يوم 15 يوليو من المرجح استخدام أسلحة تركية أيضا.

ويقول المسؤولون المصريون إن من المحتمل أن الأسلحة التركية تأتي من ليبيا، وأشاروا إلى تقرير للأمم المتحدة في فبراير 2014 فصل كيفية تدفق الذخائر التركية إلى ليبيا.

وذكرت الصحيفة أن الخلاف الدبلوماسي بين مصر وتركيا أثر أيضا على موقف البلدين تجاه إسرائيل، مشيرة إلى أن مصر عينت أواخر يونيو الماضي السفير حازم خيرت كأول سفير لها في إسرائيل منذ ثلاث سنوات، في الوقت الذي لم تعين فيه سفيرا مصريا في تركيا منذ طرد السفير التركي إثر دعوة اردوغان إلى إطلاق سراح مرسي الذي يخضع للمحاكمة حاليا.

اقـرأ أيضـاً:

ننشر السبب الحقيقي لوقف “قهوة” أحمد يونس

أحمد يونس.. صاحب القهوة يختفي والزبائن غاضبون 

عيسى ينتقد السيسي: يعمل وفقًا للجنرالات

وزير الثقافة: أحد الوزراء اشتكى من “ولاد رزق”

إيراهيم عيسى يشكر لاعب النادي الأهلي

عمر الشريف: لم أشوه صورة جدي بسبب ميولي الجنسية

لأول مرة في مصر.. ملكة جمال المقابر

انتهت مسلسلات رمضان و…بدأ مسلسل “إيهاب طلعت”

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا