دلوقتي بس يا أستاذ عرفت انت هتوحشني قد ايه.
دلوقتي بس حسيت اد ايه انا محظوظة اني كنت قريبة منك.
محظوظة اني كنت تلميذتك و محظوظة أكتر انك اديتني الفرصة اني اكون المساعدة بتاعتك في محاضراتك، ففضلت أتعلم وأتعلم .
كنت عارفة ساعتها قد إيه دي فرصة ليا اني أفضل أتعلم منك ، بس أدركت دلوقتي قد إيه شيء عظيم إن الواحد يكون جنبك.
جنب رأفت الميهي.
حاسه إني نفسي أسترجع كل كلمة قلتها ، كل موقف ، كل قفشة ، و كل ضحكة. حاجة غريبة يا أستاذ ، مش عارفة افتكر الا الذكريات الحلوة .
مش شايفاك الا وأنت داخل علينا الفصل، و حضورك مالي المكان.
و أنت بتقرا شغلنا و بتصقف لنا ساعات و بتزعق لنا ساعات و بتحبنا دايما. و انت بتحكيلنا عن كل حاجة ، عن السينما و السياسة و التاريخ .
عن ربنا، أعظم سيناريست زي ما كنت بتقول .
عن الحياة والموت اللي مش شرط أبدا يكون هزيمة. لكن أحيانا بيكون هو الأنتصار.
و أنا شايفاك منتصر يا أستاذ.
رغم المرض و الحزن والإكتئاب اللي خلاص مش هفتكرهم . بس أنت انتصرت.
انتصرت عشان عمرك ما اتنازلت. عمرك ما رضيت تكون إلا رأفت الميهي.
عمرك ما عملت غير اللي انت مصدقه. و عشان كده عشت و مت رأفت الميهي.
علمتنا إن البطل لازم يصنع مصيره ، و انت صنعت مصيرك .
شفت بقي ان موتك كان أنتصار! وشفت انك فضلت تعلمنا لحد أخر لحظة. و هنفضل نتعلم.
صعب اوي يا أستاذ أقول انا أتعلمت منك إيه. لأن اللي أنا أتعلمته منك مبيتقالش، بيتحس.
أنت علمتني أحس إزاي. كنت دايما بتوصينا بال EMOTIONS و توضحلنا إن ال EMOTIONS مش في المشاهد العاطفية بس. لكن في كل كلمة و جملة و مشهد لازم تبقي كل حاجة صادقة و تبقي بجد. الحب، الضحك ، الخناقات ، الأكل … كله بجد .
عشان انت يا أستاذ رأفت فنان و إنسان وأستاذ بجد.
و أنا عايزة أقولك حاجة.
يمكن مكنتش بعرف اقولهالك اني بحبك أوي بجد.
و إنك هتوحشني بجد.