أسامة الشاذلي: "كسرة" مساحة للتنفس بعيدًا عن صراعات السياسة

أنس هلال

تجربة موقع “كسرة” تعد من التجارب المميزة في مجال الصحافة الإلكترونية، والتي استطاعت أن تخلق بصمة خاصة بها، وتحقق نجاحا كبيرا على مدى شهور قليلة، وتقدم مادة صحفية خفيفة وكتابات إبداعية تمتلئ باللحظات والمشاعر الإنسانية، في شكل جديد لم يكن موجودًا في الصحافة المصرية، يتحدث “أسامة الشاذلي” المشرف العام على موقع “كسرة” عن تجربة الموقع وكيف أضاف للصحافة الإلكترونية في مصر.

 
من الحياة العسكرية إلى بحر الكتابة والأدب.. وتجارب مختلفة في البديل والبداية والسينما دوت كوم.. حدثنا أكثر عن التجربة وكيف استفدت من التجارب الصحفية والأدبية وانتقلت من كونك ظابط بالجيش إلى أديب وروائي شاب وناجح؟

التنوع هو من أعطاني الفرصة لأكون روائيًا، التجارب الإنسانية التي عشتها في الحياة العسكرية هي ما أضافت لعمري أعوامًا كثيرة لم أكن لأعيشها لولا تلك الفترة، أما عن الصحافة فهي المهنة التي يمتهنها الروائيون وتمتهنهم للأسف.

تجربة “كسرة” تركت بصمتها من اليوم الأول ونجحت في تقديم شكل جديد من الصحافة يبتعد عن تكدس الأخبار وصراعات السياسة.. حدثنا أكثر عن فكرة الموقع وبداية التجربة؟

مل الناس من السياسة التي صاروا يتعاطونها صباحًا ومساء كالخبز المر، وكانت كسرة عبارة عن مساحة مختلفة للتنفس بعيدًا عن هموم الحياة اليومية، وفي الحقيقة لم أكن أتوقع هذا النجاح العريض منذ البداية على الرغم من أي جهد مبذول، والحمد لله.

مجموعة من الكُتَّاب والأقلام المميزة يضمها الموقع.. ما هي آليات إختيار هؤلاء الكُتاب وما هي الشروط اللازمة لقبول أي كاتب جديد بين صفحات الموقع؟

ليس هناك معيار للكتابة في “كسرة” سوى الموهبة وحدها، الكتابة الجيدة تجعلنا سعداء وتجعلنا حريصين على نشرها، ليس لدينا شرط سوى أن تكون بعيدة عن كل ما يفرق الناس.

كسرة1

نجحت في استقطاب عدد مميز من الصحفيين المعروفين بكتاباتهم السياسية، وأصبحوا يقدموا عبر “كسرة” مقالات لها طابع شخصي وبعد إنساني و تتحدث عن التجربة ورحلة الصداقة والحياة.. وتحديدًا هل من الممكن أن تحدثنا عن تجربة انضمام “أحمد سمير، وأحمد الدريني، وتامر أبو عرب” للموقع؟

كلهم أصدقاء مقربون جمعتنا الحياة في العديد من المواقف والعشرة الطيبة، وثقوا في صديقهم عندما طلب منهم خوض تجربة جديدة وبعد نجاحها انفتحت شهيتهم من أجل المزيد من الكتابة الإنسانية بعيداً عن السياسة الكريهة.

أنتَ متواجد حاليًا في الخليج ولكن الموقع أغلب القائمين عليه محررين مصريين.. لماذا لم يتم الاستعانة بمحررين من الخليج في الموقع أو باستقطاب محريين مصريين إلى هناك، وكيف تمكنت من تحقيق معادلة تواجدك في الخارج والطابع المصري الواضح للموقع؟

الموقع عربي وليس مصريًا، لكن بحكم الثقل وبحكم التعداد تبقى مصر الكبيرة دائماً في المقدمة، في الأيام المقبلة نتوسع عربيًا في المملكة العربية السعودية والخليج بأكمله والشام قبل أن نشد الرحال إلى المغرب العربي.

هناك انتقادات للموقع بأن ليس له نطاق زمني، أي لا يختلف كل يوم عن الآخر ويمكن تصفحه في أي وقت دون الشعور بأي فارق أو توقيت زمني عن السابق واللاحق، بماذا ترد على ذلك؟

هذا مقصود تماماً، موقعنا ليس خبرياً، موقعنا مساحة للتنفس تصلح لكل زمان ومكان وحال.

تمويل خليجي لموقع “كسرة”، كيف أضاف ذلك للتجربة؟ وما هي سبل النجاح والربح التي يحققها الموقع وعن أي طريق تحديدًا مثل الإعلانات وخلافه؟

الإضافة كانت واضحة في الثقة التي منحها الممولون للمسؤولين عن الموقع خاصة بعد النجاح الكبير، الإعلام الحديث يحتاج للكثير من رأس المال حتى يقدم كل ما عنده، لم نتعامل مع الإعلانات حتى الآن ولن نتعامل معها مثلما تتعامل المواقع العربية لأن لدينا طموحًا أكبر.

الموقع قائم بالكامل على محررين “أون لاين”، في رأيك لماذا لم نقدم حتى الآن النموذج الحقيقي لصحفي الـ”أون لاين” وما هي المواصفات التي ينبغي تواجدها فيه؟ وكيف يستطيع هؤلاء المحررين تقديم الإضافة أمام تخبط الأوضاع الصحفية وتردي العائد المادي بشكل كبير؟

لأن ديناصورات الصحافة العربية مازالوا يعتقدون أن الجريدة الورقية هي صاحبة الأولوية، ولأن نقابة الصحفيين في مصر لا تعترف بالإعلام الحديث الذي يتنفس من الصحافة الإلكترونية.

أما عن أوضاع الصحفيين في مصر فالحقيقة إنها نتيجة لتخبط عام لا يليق بمهنة كانت فيما مضى السلطة الرابعة.

كسرة

 

اقـرأ أيضـاً:

10 صور جديدة من زفاف أيتن عامر أبرزها قبلة العروسين

Arab wood يكشف الرصيد البنكي لعمر الشريف   

مصطفى بكري يُبلغ عن “إخواني” على الهواء

شاهد “بروفة” افتتاح قناة السويس الجديدة

خالد الغندور للإعلاميين: اشمعنى لاعيبة الأهلي؟

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا