بعد أزمة الحجاب.. رد المذيع العراقي على رانيا يوسف

علق الإعلامي العراقي نزار الفارس، على البيان الذي أصدرته الفنانة رانيا يوسف، بشأن مقاضاتها له ولقناة “الرشيد” بسبب إذاعة حديثها عن الحجاب.

قال “الفارس” خلال لقائه مع برنامج ET بالعربي، إن ما فعلته هو خطوة غير موفقة، لافتًا إلى أن قناة الرشيد لم تذع المقطع عبر شاشة أو حتى على منصاتها على السوشيال ميديا، ولذلك ليس لها الحق في مقاضاتها.

نرشح لك: بسبب تصريحاتها عن الحجاب.. داعية تنتقد رانيا يوسف

تابع، أن المقطع تم نشره عبر قناته الخاصة على يوتيوب، وذلك ليرد به على تصريحاتها بشأن تحريف حديثها بواسطة المونتاج، ولذلك نشر الحلقة كاملة بما فيها حديثها عن الحجاب، مما ينفي صفة التشهير عنه، معلقًا: “حق الرد مكفول”.

أضاف، أن بعض الصحف نشر عناوين قالت إنه تحرش بها، ولذلك فإنه سيقاضيها بتهمة التشهير به والإساءة لسمعته ولسمعة قناة الرشيد.

يشار إلى أن رانيا يوسف، كانت قد أصدرت بيانا بشأن لقاءها في قناة الرشيد العراقية، مع المذيع نزار الفارس، والتي أثارت الجدل بسبب بعض التصريحات التي أوضحت أنه تم اجتزاؤها من سياقها خلال الحلقة.

وأوضحت في البيان: “جرى العرف أن لكل مهنة قانون صارم وواضح ينظمها ببنود ومواد محددة ولكن من المعلوم أن لكل مهنة ميثاق شرف إنساني إلى جانب مواد القانون الجامدو حيث إن ميثاق الشرف يعد بمثابة ظل القانون وميثاق الشرف الإعلامي يجبر المشتغلين بالإعلام أن يحترموا ضيوفهم ويحترموا رغبتهم في الإخبار عن أنفسهم بالطريقة التي يريدون، خاصة إذا كانوا هؤلاء الضيوف هم مشاهير المجتمع وخاصته”.

تابعت: “في الحقيقة أنني كنت اتخذت قرارا بالحد أو الامتناع المؤقت عن اللقاءات الصحفية أو التلفزيونية وبالذات التي تعتمد على نشر التسجيل المصور عبر وسائل التواصل طلبا للمزيد من المشاهدات حيث ثقافة ” الترند ” التي تتطلب في كثير من الأحيان قص وتغيير فحوى الكلام وإظهار لقطات مجمعة من الحوار ” برومو ” تعطي معنى زائفا ومشوها لحقيقة ما قيل على طول مدة الحوار، ولكني وبعد إلحاح من مذيع عراقي – مع كامل حبي وتقديري لشعب العراق العزيز والجمهور العراقي – فقد أرسل هذا المذيع رسائل كثيرة وملحة أن لقائي مع قناته ليلة رأس السنة سيكون نصرا كبيرا له في مجال عمله وأن القناة لا تملك الميزانية التي تجعلها تدفع المبالغ التي يحصل عليها الشخصيات العامة والفنانين وبعد إلحاح مستمر وافقت على إجراء اللقاء بدون أي مقابل مالي وتقديرا للجمهور العراقي الكبير، لكنني وفي أثناء الحوار فوجئت ببعض الأسئلة التي يمكن أن نسميها ” أسئلة سمجة “، فكان الرد التلقائي مني أن أجيب بشيء من السخرية والضحك وهذه طريقة معروفة لمواجهة السماجة”.

استكملت: “ومن هذه النوعية سؤال حول ملابس الفنانات بالعموم في المهرجانات السينمائية فرددت بإجابة ساخرة اجتزئت من سياقها وقلت مؤكدة أنني أضحك ولا أتكلم بجدية وذلك في الدقيقة المقطع الأول ٢.٣٧ الى ٢.٣٩ ” أنا بحاول أهزر معاك طول الوقت “فقد قلت ” أنا بهزر معاك ” وموجود ذلك في النسخة الكاملة للحلقة ٥٠ دقيقة ثم أكملت الإجابة، ولم يكن استخدامي للآية القرآنية الشريفة “وأما بنعمة ربك فحدث “له أي علاقة بسياق الإجابة عن جمال الفنانات أو ملابسهن فقد قلت بالنص بعد استشهادي بهذه الآية في الدقيقة المقطع التالي ٣.١٧ الى ٣.٢٢ مش قصدي في الجسم أنا قصدي في الحياة فلما يبقى عندك حاجة حلوة اظهرها للناس، “أنا أقصد في الحياة عامة وليس الجسم”.

أردفت: “أما النقطة الثالثة التي أثارت مشاعر من سمعوا الحوار مجتزأ من سياقه كانت إجابتي عن سؤال حول “الحجاب” فقلت بشكل شخصي أنني لا أرى أنني سأرتدي الحجاب وهذا موضوع شخصي بحت لا علاقة له بأنني أفتي في الدين لغيري وقد استشهدت بما كنا نراه جميعا ومن الصور القديمة وحفلات حقبة الستينيات أنه كان من النادر أن ترى سيدة ترتدي الحجاب ومع ذلك كان المجتمع المصري محافظا ومتفتحا دون النظر لشكل أو ملبس وهذا الرأي إنما هو يظل رأي شخصي لا علاقة له بأصل الدين، فقول هذا الرأي أو غيره ليس دعوة ولا يحمل في طياته أي شيء تجاه من يلبسن الحجاب أو الذين رأوا عدم ارتدائه فما قيل يظل في مساحة الرأي الشخصي البحت، وبالرغم من ذلك فبعد أن انتهيت من إجراء الحوار اتصلت وأرسلت رسائل للمذيع أطلب فيها منه حذف سؤال الحجاب وإجابته لأني خشيت أن يحدث بلبلة وقد وعد بعد سؤال القناة والمخرج أن يحذف هذا المقطع ولكنه سعيا للـ ” ترند ” على حساب من استقبلته وقناته بلا أي مقابل مادي وتقديرا للشعب العراقي لم يف بوعده وأذاع اللقاء كاملا وأنا أملك كافة الرسائل المكتوبة والصوتية المتبادلة بعد إجراء الحوار بصوت المذيع التي تثبت تعرضي للخداع أكثر من مرة وأنه لم يف بالوعد في كل ما قال، فمن حق الفنان أو الشخصية العامة أن يراجع ما قاله قبل إذاعته أو نشره طالما لم يذاع لأنه يمكن لأي إنسان – والفنان بشر – أن يخطئ أو يزل لسانه بكلمة لا تحمل أي قصد أو نية للمعنى التي ظهر”.

واختتمت: “وعلى ذلك فقد تشرفت بلقاء السيد /أحمد نايف رشيد سفير جمهورية العراق لدى جمهورية مصر العربية وتقدمت بشكوى فيها ملف كامل موثق بالصوت والكتابة والتواريخ لما حدث من اجتزاء وخداع قبل وبعد الحوار وبصدد أيضا اتخاذ إجراءات قانونية في دولة العراق ضد إدارة القناة وضد هذا المذيع لحفظ حقوقي وضد التشويه المتعمد لشخصي الذي صدر منهم وذلك خلال مقابلة ستتم خلال أيام مع معالي وزير الإعلام العراقي، وعليه فإني أرجو من الجميع ألا يحكم بحكم متسرع ومبني على لقطات مجتزأة ومحرفة عن سياقها من الحوار، هذا وقد طلبت من محامي الخاص البدء فورا فى اتخاذ كافة الاجراءات القانونية بمصر وبالعراق وإبلاغ معالي النائب العام والمجلس الأعلى للإعلام بما تم من خداع وتشويه لحواري، كما أنني أقدم اعتذاري الخالص لجموع الشعب المصري خاصة لكل فرد رأى أو سمع هذا الحوار المجتزأ وظن منه أن هذه المعاني صدرت مني، كما أقدم لهم اعتذاري عن إجراء الحوار من الأصل مع مذيع لم يكن محلا للثقة، ولكننا نعيش لنكتسب الخبرات ونتعلم، لذا فقد رأيت أن أكتب هذا البيان للجمهور الغالي بالذات في بلدي مصر الحبيبة الذي أتحصن به دوما في مواجهة كل ما يمس الفن والفنان المصري بهدف التشويه المتعمد، ومن هنا أهيب بجموع الإعلاميين المهنيين بحق أن نتكاتف جميعا لنحمي هيبة الكلمة، فالكلمة هي الجسر الوحيد للفنان الذي يصل به لوجدان جمهوره”.