تفاصيل 4 تريندات أثرت على التسويق الرقمي في 2021

محمد إسماعيل الحلواني

بعد الكثير من الشكوك والتطورات السريعة في 2020، قد يبدو من الصعب التنبؤ بما يخبئ 2021، خاصة مع تردد الأنباء حول السلالة الجديدة لفيروس كورونا والإعلان في بعض الدول عن انطلاق برامج اللقاحات الطموحة وعوامل سياسية واقتصادية أخرى مثل تجديد العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي.

ولكن إذا كان هناك شيء واحد مؤكد، وفقًا لـ”بول رايت”، مدير منصة AppsFlyer، فهو أن التحول الرقمي سيستمر في التسارع، ومعه تتزايد أهمية وقيمة تطبيقات الجوال.

نرشح لك: من الإنكار إلى التهديد بالقتل.. الدكتور فاوتشي يصف عامًا قضاه كمستشار لـ “ترامب”

مع ظهور منصات إعلانية جديدة، والمخاوف المتجددة حول الخصوصية، وصدور الإجراءات التنظيمية للتطبيقات بشكل مستمر، هناك العديد من التغييرات التي يجب على المتخصصين في التسويق التكيف معها عند التخطيط لحملاتهم للأشهر المقبلة.

ورصد “رايت”، في مقاله الذي نشرته مجلة “ميدل إيست كامبين“، 4 ترندات وتوجهات رئيسية سوف تهيمن على بيئة التسويق الرقمي في 2021.

1. نمو سوق تطبيقات الهاتف المحمول

كان الارتفاع الهائل لشعبية تطبيقات الأجهزة المحمولة نتيجة مباشرة لإجراءات الإغلاق، من التسوق عبر الإنترنت والترفيه إلى التواصل الاجتماعي والحرص على الابتعاد عن العدوى والبقاء بصحة جيدة، أصبح المستهلكون يعتمدون بشكل متزايد على أجهزتهم الذكية وفقًا لأبحاث AppsFlyer.

ورصد “رايت” معدلات غير مسبوقة لتثبيت تطبيقات الأجهزة المحمولة في الشرق الأوسط بمعدل مذهل 55 لكل مائة على أساس سنوي في عام 2020.

نظرًا لأن ثقافة الهاتف المحمول أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة، يمكننا أن نتوقع استمرار هذا الاتجاه في التسارع، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتطبيقات الترفيه والإنتاجية والتسوق عبر الإنترنت وتوصيل الطعام.

2. انتشار أكبر لاستراتيجية نشر المحتوى عبر القنوات (Omnichannel) في التسويق والقياس

يشعر المستخدمين بمزيد من الراحة عند استخدام الأجهزة الذكية كوسيلة للتفاعل مع العلامات التجارية، لذا سيدرك المعلنون أن إنشاء استراتيجيات قوية ومركزة للجوال أولاً سيكون مفتاحًا لجذب العملاء والاحتفاظ بهم.

وستستمر رحلة تفاعل العملاء في التطور، حيث تقدم لمسؤولي التسويق شبكة معقدة من التفاعلات التي تمتد عبر نقاط اتصال متعددة بينما يتنقل المستهلكون بسلاسة بين قنوات الويب والجوّال والهاتف وحتى القنوات المادية.

ويتوقع رايت أن التحدي الرئيسي لجهات التسويق في الشرق الأوسط في العام الجديد سيكون في مجال قياس تفاعلات المستخدم عبر جميع هذه القنوات والأجهزة.

وكمثال على ذلك، وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة سيلز فورس دوت كوم، استشهد المسوقون الإماراتيون بـ”قياس عائد الاستثمار، الإحالة للتسويق” باعتباره التحدي الأكبر لهم.

لهذا السبب، سيشهد عام 2021 تجديد الاستثمار والتركيز على كل من التسويق متعدد القنوات وإمكانيات القياس. سيكون الاستفادة من النتائج المستندة إلى البيانات للحصول على نظرة شاملة وفهم لرحلة العميل أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح.

3. استمرار تيك توك كأحد أبرز المنصات

استمر فيسبوك وجوجل في الاحتفاظ بنصيب الأسد على إعلانات الهاتف المحمول مع غالبية كبيرة من سوق الإعلانات الممولة. ويحتل عمالقة البحث والشبكات الاجتماعية المرتبة الأولى في تصنيف القوة بالنسبة لنسبة 79 في المائة من الأعطال، و 82 في المائة من تصنيفات الحجم عبر جميع المؤشرات.

ومع ذلك، فإن التطبيق الشهير للغاية، تيك توك، يكسب مكانًا مستحقًا على قوائم مراقبة المسوقين. إنه الآن نظام الوسائط الاجتماعية الأسرع نموًا في العالم وكان التطبيق الأكثر تنزيلًا العام الماضي بأكثر من 817 مليون عملية تنزيل في الاثني عشر شهرًا الماضية وحدها.

فقط عندما يشعر المسوقون في الشرق الأوسط بأنهم قد قطعوا أخيرًا خطوات كبيرة في تحسين استراتيجيات التسويق الرقمي والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن إعلانات تيك توك تنطلق إلى دائرة الضوء وتمارس هوايتها في تغيير قواعد اللعبة. ولعل أبرز ما يميز تيك توك هو قدرته على أن يضع المستخدم في قلب الحدث، بالإضافة لقدرته على إنتاج محتوى عالي التأثير وجذاب.

4. الأولوية للخصوصية والإسناد

كان أحد أكبر التطورات في عام 2020 إعلان شركة آبل عن قرارها بإصدار إطار عمل شفافية لتتبع التطبيقات الذي طال انتظاره. وسيكون لهذا تأثير كبير على التسويق الرقمي، إذ يساهم قرار آبل في خلق تحديات وفرص في عام 2021. ويجب على المسوقين التكيف والابتكار لضمان اعتمادهم للحلول التي تتوافق مع نظام التشغيل iOS واحتياجات خصوصية المستخدم.