6 أسباب لاستعانة الإعلانات بفنانين ابتعدوا عن الأضواء

أسماء شكري

خلال السنوات الأخيرة، استعانت بعض الشركات في إعلاناتها الدعائية ببعض الفنانين الذين غابوا عن الساحة الفنية والإعلامية، في فكرة قد يراها الكثيرون غريبة أو غير موفقة؛ خاصة أن هؤلاء النجوم انحسرت عنهم الأضواء ولم تعد أسماؤهم تتداول كثيرا بنفس الدرجة التي كانت خلال فترة سطوع نجمهم في مجال الفن.

علي الحجار

حدث ذلك مع الفنان علي الحجار الذي شارك قبل عامين في حملة دعائية لشركة اتصالات لخدمات المحمول، بجانب مجموعة أخرى من النجوم، فوجدناه يغني ويمثل خلال الإعلان، واندهش الكثيرون من وقوع الاختيار عليه؛ وهو الذي لم يعد يظهر على الساحة إلا من خلال حفلاته الغنائية.

نرشح لك: حسابات فيسبوكية لشخصيات درامية.. أسباب البقاء والاستمرار

محمد سعد

الأمر ذاته حدث مع الفنان محمد سعد الذي استعانت به شركة فودافون لخدمات المحمول في أحدث إعلاناتها بمشاركة الفنانة دينا الشربيني، على الرغم من تراجع نجومية سعد خلال السنوات الأخيرة وقلة أعماله الفنية.

حمدي بتشان

قبل شهر شاهدنا المطرب حمدي بتشان في إعلان لإحدى المنتجات الغذائية، وهو يغني على أنغام أغنيته الشهيرة “الأساتوك” التي قدمها قبل نحو 30 عاما، ولكن بكلمات جديدة رددها في الإعلان، وهو الذي توارى عن الظهور تماما قبل سنوات طويلة.

سيمون

آخر هؤلاء الفنانين كانت سيمون التي ظهرت مؤخرا في إعلان لشركة فودافون، وغنت على أنغام أغنيتها الشهيرة “مش نظرة وابتسامة” ولكن بكلمات جديدة تلائم فكرة الإعلان، وهي التي ابتعدت عن الساحة الفنية عدة سنوات وعادت إليها خلال الفترة الأخيرة ولكن بأعمال قليلة، فضلا عن ابتعادها منذ سنوات عن الغناء والظهور الإعلامي.

نلقي الضوء في إعلام دوت كوم على أبرز أسباب اتجاه الشركات للاستعانة بالفنانين البعيدين عن الأضواء:

1- النوستالجيا – الحنين إلى الماضي

تعد النوستالجيا سببا رئيسيا في تلك الظاهرة، فآثرت الشركات على أن تلعب على تلك النقطة تحديدا – الحنين إلى الماضي – لما تمثله من أهمية لدى الجميع بدون استثناء، فمن شاهد علي الحجار أو محمد سعد أو سيمون أو حمدي بتشان في الإعلانات الجديدة، بالتأكيد رجع بالزمن إلى الوراء لفترة توهجهم الفني التي ارتبطت بمرحلة هامة في حياته، مما أدى لزيادة الإقبال على الإعلان وتداوله بين الناس خاصة عبر السوشيال ميديا، وهم يروون ذكرياتهم مع كل فنان من هؤلاء.

2- الخروج عن المألوف

الفكرة ذاتها تعتبر خارج الصندوق وغير مألوفة، وهذا في حد ذاته يعد سببا مهما في اختيار هؤلاء الفنانين دون غيرهم، فلو اختارت شركة ما فنانا متواجدا بكثرة فهذا أمر طبيعي ولن يلفت النظر؛ بقدر ما تختار ظهور فنان لم يعتد الجمهور على رؤيته وافتقد وجوده منذ فترة.

3- انخفاض الأجور

انخفاض أجور الفنانين الذين ابتعدوا عن الأضواء من أهم أسباب استعانة الشركات بهم، وبذلك تكون الشركة قد حققت أكثر من ميزة في إعلان واحد؛ ظهور فنان ذو اسم كبير ومعروف منذ سنوات إلى جانب انخفاض أجره، وهو الأمر الذي يعود على الشركة بالنفع أكثر مما كانت استعانت بنجم شباك على سبيل المثال أو عدة نجوم حاليين.

4- تأثير السوشيال ميديا

على الرغم من تراجع نجومية هؤلاء الفنانين وقلة ظهورهم سواء فنيا أو إعلاميا، إلا أن لهم مكانة كبيرة لدى جمهورهم خاصة عبر السوشيال ميديا؛ والتي أصبحت أداة لزيادة شعبية الفنان حتى لو لم يكن متواجدا بالفعل على الساحة، وهو الأمر الذي يعود بالفائدة على الشركة صاحبة الإعلان، إذ يتم تداوله عبر فيسبوك وتويتر وغيرهما ببرينتات وهاشتاجات يضعها جمهور كل فنان، وأيضا يستفيد الفنان نفسه من عودته إلى الأضواء وترديد اسمه بين الجمهور مرة أخرى.

5- كسر الملل

اعتاد الجمهور على مشاهدة فنانين معينين مرارا وتكرارا في معظم الإعلانات، حتى أصبح يشعر بحالة من الملل مما يمكن أن يطلق عليه “احتكار الظهور في الإعلانات”، لذلك فاختيار فنانين ابتعدوا عن الأضواء يكسر هذا الملل، ويجعل الجمهور يشاهد وجوها جديدة في الإعلان.

6- الاستفادة من رصيد الفنان

خلال معظم تلك الإعلانات لجأت الشركات إلى حيلة ذكية وهي الاستعانة بعمل فني شارك فيه الفنان بالفعل قبل سنوات وحفظه الجمهور، مثل أغنية “الأساتوك” لحمدي بتشان و “مش نظرة وابتسامة” لسيمون، فالأولى مضى عليها تقريبا 30 عاما والثانية ما يقرب من 25 عاما، وأصبحت كل منهما ضمن رصيد الفنان الذي ساهم في شهرته فضلا عن نجاح كل أغنية منهما وقت عرضها وحتى الآن.