بسبب 2020.. صحفي أسترالي ينتقد مشاهير السوشيال ميديا

محمد إسماعيل الحلواني

رصد الصحفي الأسترالي “أندرو هورنري” أخطاء ملكات السوشيال ميديا والأشخاص الذين نسميهم الآن “المؤثرين”، بالإضافة إلى جحافل من الآخرين الذين يعتقدون خطأً أنهم مؤثرين.

وكتب في عموده المنشور بصحيفة سيدني: ” تركت السنة 2020 لدينا ذكريات مؤلمة حول حرائق الغابات المدمرة، والفيضانات، والأوبئة، والعزل والتباعد الاجتماعي، وفقدان الوظائف، وإفلاس الشركات، والديون غير المسبوقة، والحروب التجارية المدمرة… ولكن بكل المقاييس أخفقت ملكات السوشيال ميديا في التقاط الرسائل المهمة وقراءة الواقع المحيط، في عام 2020 الذي يعد عامًا سيئًا بالنسبة لمعظمنا”.

نرشح لك: 10 أسئلة عن السوشيال ميديا يتحرج الأكبر سنًا من طرحها


وينبع انتقاد “هورنري” لملكات السوشيال ميديا، كما وصفهن، من التناقض الفج بين الصور الفارغة التي نشرها أولئك الذين يعيشون في هذا القفص الرقمي المذهل، والتي تشير إلى أن الكثيرين منهم كانوا يستمتعون بحياة سعيدة في عالم ساحرة بينما كان العالم الحقيقي ذاهبًا إلى جحيم غير مسبوق.

مع بداية العام وجد هورنري نفسه يمارس قدرًا كبيرًا من ضبط النفس في عدم التعليق على عدم حكمة الكثير من المنشورات ما يتم مشاركته عبر الإنترنت.

ويقول: “كدت أعض لساني عندما قامت ملكة العقارات الصينية في سيدني مونيكا تو، المرأة التي تبيع قصورًا بقيمة 30 مليون دولار للأجانب الأثرياء، بتصوير نفسها وهي تستعرض فيضانًا من الهدايا الفاخرة من العديد من عملائها المحبين لها بينما تفلس الشركة الصغيرة التي تمتلكها أمي وأبي وفجأة يتدفق الآلاف من العاطلين عن العمل إلى الشوارع ليشكلوا طوابير خارج مراكز الضمان الاجتماعي.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Monika Tu (@monikatu88)

أضاف المقال: “لقد سخرت مؤخرًا من لاعب الكريكيت السابق مايكل كلارك وصديقته الجديدة، مصممة الملابس النشطة بيب إدواردز، اللذين “أطلقا” الأنباء عن علاقتهما في سباقات راندويك، لمشاركة حياتهم الساحرة والهادئة والرغدة على متن اليخوت الفاخرة وهما يحتسيان الشمبانيا على وسائل التواصل الاجتماعي”، منتقدًا الهوة الشاسعة بين الصورة التي ينقلها المؤثرون عن حياتهم الرغدة عبر وسائل التواصل وبين الواقع الحقيقي المرير الذي فرضته جائحة كورونا.

نرشح لك: أبرز 6 تحديات واجهها الصحفيون على “السوشيال ميديا” في 2020