غدًا.. افتتاح معرض الفنانة الراحلة زينب محمد علي

يفتتح غدًا معرض “مصر ولبنان.. الناس والطبيع في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين”، للفنانة الراحلة زينب محمد علي.

يقام المعرض بقاعة “الباب سليم”- متحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا المصرية. في تمام الساعة الـ7 من مساء يوم الثلاثاء.

نرشح لك: أبرزهم عن ريهام سعيد وأسامة كمال.. قرارات مهمة للمجلس الأعلى للإعلام

يفتتح المعرض أ.د/ خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ومن المقرر أن تكون مواعيده: يوميا من الساعة 10 صباحا : الساعة 2 ظهرا، ومن الساعة 5 مساءً : الساعة 9 مساءً عدا يوم الجمعة.

ولدت زينب محمد علي بحي شبرا في القاهرة في 1 مارس 1921، لأسرة عصرية ربها متفتح، أحبت زينب الرسم والألوان، وحصدت الجائزة الأولى في معرض رسوم التلاميذ على مستوى القطر المصري، الذي أقامه اتحاد أساتذة الرسم لأول مرة في تاريخ مصر بمتحف الشمع بشارع القصر العيني وقتها، على مدى الثلاث سنوات الأخيرة لها في المرحلة الثانوية (1939- 1940- 1941)، وكانت الرسوم التي استحقت عليها الجوائز هي: (“المولد” بالألوان المائية 1939- “من النيل وللنيل” بألوان الجواش 1940 وهي شعار المدرسة- “الصيف في الريف” بألوان الجواش 1941).

تخرجت زينب في المعهد العالي للتربية الفنية للمعلمات عام 1946، قبل أن تنتدبها وزارة المعارف المصرية لتدريس الرسم والأشغال الفنية بكلية المقاصد الإسلامية للبنات في بيروت من عام 1946 إلى عام 1954، وكان لها كبير الأثر في تغيير أسلوب الرسم هناك، فبعد أن كان التدريس يعتمد على النقل والتقليد من المجلات، أو الرسم على السبورة، أو التكبير من البطاقات المصورة، جاهدت في تغيير أسلوب النقل إلى أسلوب الابتكار والإبداع والتعبير الحر، حتى تساعد في تنمية مواهب التلميذات وقدراتهن الفنية على الخلق والابتكار: “كانت بتقول للطالبات المصريات أرسموا لبنان اللي في خيالكم، وتقول للطالبات اللبنانيات أرسموا مصر اللي في خيالكم”.

أهم أعمالها بمنطقة “وسط القاهرة التعليمية” هو “مشروع سيناء”، بعد انتصارنا على العدو الإسرائيلي في حرب أكتوبر عام 1973 أقامت معرض “سيناء والصداقة العربية الإفريقية” من إنتاج الطالبات وكذلك المدرسات بـ”مبنى الاتحاد الاشتراكي كورنيش النيل” وذلك في أبريل عام 1975، وافتتحته “جيهان السادات”، حيث أشاد الجميع بفكرة المعرض الرائدة في هذا الوقت، وسجلوا آراءهم وخواطرهم في دفتر زيارات المعرض.

في 7 نوفمبر 2015، توفيت زينب محمد علي، تاركة ورائها مجموعة فريدة من اللوحات الفنية، التي تسجل مشاهد مفعمة بالإنسانية والجمال عن البشر والطبيعة والأمكنة في مصر ولبنان في القرن العشرين.