ما بين الخجل والجرأة.. "غزة مونامور" قصة حب تتحدى الزمن

هالة أبو شامة

عرض مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 42، أمس الخميس، فيلم “غزة مونامور” ضمن أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان.

الفيلم يحمل اسم “غزة” إلا أنه إنتاج مشترك لأربع دول هي “فلسطين وفرنسا وألمانيا والبرتغال”، ومدته لا تتعدى الـ 87 دقيقة.

نرشح لك: يسرا اللوزي: عضوية لجنة تحكيم آفاق السينما العربية شرف عظيم

تدور قصته حول “عيسى” بائع السمك الستيني، الذي يجسده الفنان سليم ضو، والذي يعيش طوال أحداث الفيلم قصة حب تُكلل في النهاية بالزواج من الأرملة “سهام” التي تجسدها الفنانة هيام عباس.

“عيسى” رجل أعزب لم يتزوج يوما قط، يقضي أغلب وقته ما بين صيد السمك وحيدًا في عرض البحر، وبيعه في السوق بسعر زهيد للزبائن، في حين تملك “سهام” هي الأخرى في نفس السوق متجر صغير لبيع الملابس الجاهزة والتفصيل للسيدات، تعمل طوال النهار بصحبة ابنتها المطلقة، المتحررة في نظر أغلب نساء المنطقة.

يتبادل الثنائي طوال الأحداث نظرات الإعجاب التي لا تخلو من الخجل والمواقف الطريفة التي تجمع بينهما حينما يقرر “عيسى” التقرب من “سهام” أو محاولة لفت نظرها لحبه لها، إلا أن حياته تتغير بعض الشئ بعد أن يعثر على تمثال “أبولو” أحد آلهة الإغريق، إذ يتورط في مشاكل مع الشرطة بعد أن يتم اكتشاف أمر ذلك المجسم الأثري، ولكنه سرعان ما يتخلص منها.

رغم أن القصة رومانسية في الأساس إلا أن صناع الفيلم لم يغفلوا عن الإشارة إلى القضية الفلسطينية بمشهد صغير لمظاهرة تتضمن أغنية وطنية.

تضمن الفيلم مشاهد متنوعة مزجت ما بين الحب والجرأة وخفة الظل والواقعية، وذلك ظهر جليًا في الديكور المستخدم وفي بعض المشاهد التي كشفت عن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من قطع كهرباء والحالة المادية السيئة.

كما حرص المخرج على التأكيد على أن الشعب الفلسطيني متذوق لكل الفنون رغم اختلاف جنسياتها، وذلك من خلال عرض موسيقي فرنسية وعربية وأفلام مصرية.

وعلى هامش العرض، أشارت المنتجة ماري ليجراند، خلال الحلقة النقاشية التي أقيمت عقب انتهاء المشاهدة، إن إنتاج الفيلم استمر أربع سنوات، تضمنت الكتابة والتصوير.