بـ 10 حلقات.. كندة علوش تستعيد نجوميتها في "ضي القمر"

إسراء إبراهيم

بعد غياب 3 سنوات عن الدراما التلفزيونية، عادت الفنانة كندة علوش لها من خلال حكاية “ضي القمر” التي تُقدم في 10 حلقات ضمن حكايات مسلسل “إلا أنا”، الذي يعرض عبر شاشة “dmc” ومنصة “WATCH iT”.

حققت القصة التي يشارك في بطولتها ياسمين وافي، محمد علاء، أحمد عبد الله محمود، وتأليف عبير سليمان، وإخراج أحمد حسن، تفاعلا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي خاصة الإشادات المتعلقة بدور كندة علوش.

نرشح لك: قبل “إلا أنا”.. 6 مسلسلات تعتمد فكرتها على الحلقات المتصلة المنفصلة

قصة “ضي القمر”

تجسد كندة دور الشيف “عاليا” التي تسعى للإنجاب، إذ قررت بعد زواجها أن تختار تأجيل الحمل لمدة 5 سنوات حتى تحقق نجاحا في حياتها العملية، وتبدأ قصتها بفرحة شديدة لمعرفتها خبر حملها، وبعد الذهاب للطبيبة تفاجئ بتأكيد الدكتورة بأنها لا تستطيع الإنجاب إلا من خلال عملية الحقن المجهري.

ومن هنا تبدأ قصة العمل الذي يناقش رحلة الزوجين مع عمليات الحقن المجهري، والتغيرات التي تطرأ على نفسيتهما بسبب ذلك.

المشاعر

اعتمدت كندة في تجسيدها لدور “عاليا” على المشاعر والأحاسيس بشكل أساسي ورئيسي، ما يجعلها “كتلة من المشاعر التمثثيلية”، إذ جسدت كل ما تمر به المرأة التي تسعى للإنجاب:

الفرحة كانت العنوان الرئيسي لحالة “عاليا” عندما شكت في حملها، فأظهرت كندة ذلك ببساطة وشكل سلسل، جعل المشاهد يصدق بالفعل حملها.

الصدمة التي شعرت بها عندما أخبرتها الطبيبة عدم إمكانية حملها إلا بالحقن المجهري، كانت كفيلة بأن تجعل المشاهد يتأثر ويبدأ في التفكير بما تمر به الشخصية، بسبب براعة كندة في تجسيدها.

القلق والتوتر كانتا عنوان المرحلة التي سبقت تجهيزات العملية، وجسدتها كندة بطريقة رائعة، فباتت تخرج تلك الحالة من عيون كندة لشدة تفاعلها مع الدور.

الانفعالات غير المتزنة راعت كندة تلك الانفعالات بشكل كبير، فتارة نراها عصبية بشكل مبالغ فيه ومرة أخرى هادئة وقد تصل لحالة الهدوء النفسي.

 

الأمان حولت كندة كل مشاعر “عاليا” المتضاربة للحالة من الأمان والرضا عقب إجرائها عملية الحقن المجهري، وأظهرت خوف السيدة الحامل والتي تسعى للحصول على طفل بشدة، وكيف تتصرف بشكل غريب في تلك الفترة.

 

الانكسار الذي تلقته “عاليا” عقب فشل عملية الحقن المجهري، برعت في تشخيصه كندة علوش، فكان بكائها وحالتها الهستيرية كفيلة ببكاء المشاهد وكأنها فقط طفله.

الضعف عقب خسارة “عاليا” لطفلها بدت بمظهر ضعيف للغاية، واستعادت أحداث الفترة التي مرت بها وأثرها النفسي على زوجها وخشيت من خسارته، وفي فترة وجيزة تحول هذا الضعف لقوة كبيرة عندما شكت في خيانته لها.

لغة العيون كانت السمة المشتركة في كل تلك المشاعر، فكانت كندة حريصة على توصيل مشاعر الأنثى بشكل دقيقة حتى لو لم يكن هناك مجالا للحديث، فكانت عيونها تجسد كل مشهد وكل إحساس تشعر به “عاليا” بشكل دقيق وملموس.

اختبار ناجح

كانت قصة “ضي القمر” بمثابة اختبار ناجح لعودة كندة علوش للساحة الفنية بعد غياب 3 سنوات، وبدور مختلف تماما عما قدمته في مسلسل “حجر جهنم” الذي لاقى نجاحًا كبيرًا أيضًا وقتها، كما كان عنصر الـ10 حلقات فعالا في اكتشاف كندة لقدرتها على العودة مجددا على الساحة والتأثير بالجمهور، وبالفعل نجحت في ذلك الاختبار منذ اللحظة الأولى، خاصة أنها سبق وشاركت في عام 2017 في قصة من 5 حلقات ضمن المسلسل العربي “أهل الغرام”.

إشادات الجمهور

تفاعل الجمهور مع دور كندة بشكل كبير، موجها لها الإشادات على دورها وتجسيدها الجيد لما تمر به المرأة من مشاعر متضاربة ومختلطة خلال تلك الفترة، بل وصل الأمر بالبعض لوصف حكايتهن مع تلك المرحلة العصيبة في حياتهن للتعبير عن صدق ما قدمته كندة على الشاشة.