"فتيل البارود".. كيف يطارد أردوغان معارضيه في دول البلقان؟

دنيا شمعة

عرضت قناة “سكاي نيوز عربية” فيلم وثائقي قصير، يستعرض محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمطاردة معارضيه في دول البلقان، وقصة عقود السلاح المشروطة، وربط المساجد العثمانية في البلقان بتركيا، وكيف أشعلت الأحلام التركية الاستعمارية فتيل البارود في البلقان.

عرض الفيلم في البداية مقاطع للقاءات مع بعض الصحفيين الألبانيين، الذين تعرضو للتهديدات ليصبحوا من ضحايا أردوغان، وأبرزهم الصحفية الألبانية أربانا كهارا، التي وبعد أسابيع من رسالة السفير التركي ضدها بمهاجمة أردوغان، بدأت تتلقى تهديدات مباشرة، كالدم الملطخ على باب منزلها، واعتراض مجهولين لطريقها والاعتداء عليها، وغيرها من الصحفيين والعمال والمعلمين الذين تعرضوا للأذى لمخالفتهم أردوغان.

نرشح لك: واشنطن بوست: سياسة أردوغان القمعية للشبكات الاجتماعية تقترب من محطتها الأخيرة

تطرق الفيلم لعرض الانتهاكات القانونية وراء عمليات الاختطاف، التي كان سببها الوحيد هو تغذية الديكتاتورية برعب المعارضين، فيريدهم أردوغان أن يرددو ما يناسبه وإلا أصبحوا بمثابة أعداء للوطن.

كما عرض الفيلم محاولات أردوغان للتغلغل في حكومة البلقان، بصفتها جزء من خارطة الهاجس الأردوغاني، بالإضافة لموقعها المعزز للنفوذ التركية أوروبياً، فالبلقان دولة صغيرة وضعيفة مادياً، وهو ماتستغله حكومة أردوغان عن طريق عقد الصفقات والاتفاقيات.

كيف يطارد أردوغان معارضيه في دول البلقان ؟

كيف يطارد #أردوغان معارضيه في دول #البلقان ؟وما هي قصة عقود السلاح المشروطةوربطها بالمساجد العثمانية في البلقان؟وهل تشعل الأحلام التركية فتيل البارود هناك؟#شاهد_سكاي

Geplaatst door ‎Sky News Arabia سكاي نيوز عربية‎ op Woensdag 30 september 2020

أوضح الفيلم خطوة تغيير الأئمة المحليين لمساجد البلقان واستبدالهم بأئمة من تركيا، وكيف أصبحت 40% من مساجد البلقان مجهولة الهوية، بالإضافة لاستخدامها لتوزيع المنشورات على الأطفال والمواطنين العاديين لتغيير قناعاتهم الوطنية.

وشرح أيضاً علاقة أردوغان، ببيجو فيتش، ومساعدته على التغلغل في البلقان، والعقود المبرمة بينهما والتي تجاوزت الـ 90 مليون دولار بحجة التطوير والإصلاح، والتي لم يحصد المواطن منها شيء.