4 مختصين يتحدثون عن صحافة البيانات في ظل أزمة كورونا

هدير عبد المنعم

انعقدت اليوم الأربعاء، ثالث ندوات السلسلة التدريبية عبر الإنترنت للإعلاميين التي تدور حول مكافحة المعلومات المغلوطة والتضليل خلال فترة فيروس كورونا، والتي تنظمها الأمم المتحدة، ممثلة في مكتب اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية، ومركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة بالتعاون مع مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية، والرقمية بالجامعة الأمريكية في القاهرة.

حضر الندوة عدد من خبراء وأساتذة الإعلام، هم فادي رمزي، استشاري وخبير في مجالات التسويق الإلكتروني والإعلام الرقمي ومحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وصادق الوصابي، خبير التواصل الإعلامي بمكتب منظمة الصحة العالمية بإقليم الشرق الأوسط، وأحمد الجودي، أستاذ مشارك بتقييم الدراسات الإعلامية بجامعة ادبيرو بالسويد، وأحمد عصمت، مدير منتدى الإسكندرية للإعلام، وباكينام عامر، صحفية علمية، وباحثة تكنولوجية.

نرشح لك: بعد الإعلان عن جوائزها.. معلومات عن جائزة “سيجما” لصحافة البيانات

فيما يلي يرصد”إعلام دوت كوم” أبرز التصريحات من الندوة على لسان الحضور:

في البداية، أوضح فادي رمزي، استشاري وخبير في مجالات التسويق الالكتروني والإعلام الرقمي ومحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن هذه الجلسة استكمالا للجلسات السابقة لموضوع الأخبار الزائفة وأشكالها، وطرح أبرز محاور الجلسة، وهى:

1- تعمق أكثر في موضوع الأخبار الزائفة من وجهة نظر المنصات التي تلعب دور حيوي وفعال في انتشار الأخبار والمعلومات.

2- كيف تعمل المنصات وتتعامل مع الوباء المعلوماتي.

3- كيف يكون لدى الصحفيين والجمهور الوعي للتعمق في التعامل مع الأخبار.

أبرز تصريحات صادق الوصابي، مسئول مواقع التواصل الاجتماعي في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط:

1- كان هناك سيل من المعلومات خلال جائحة فيروس كورونا، وليس كلها غير صحيح، ولكن المشكلة في المعلومات المضللة.

2- الوباء المعلوماتي ليس مجرد شائعات ولكنها معلومات لها تداعيات كبيرة على حياة الناس، لا يتسبب فقط في نشر معلومات خاطئة ولكنه يهدد حياة الناس.

3- جائحة فيروس كورونا هى أول جائحة في التاريخ تستخدم فيها وسائل التواصل على هذا النطاق الواسع.

4- تركيز الحديث على المؤامرة وهى التهمة التي عادة ما تصدق لدى الناس.

5- المعلومات المضللة إما أن تكون منشورة عن طريق الخطأ وبصورة عفوية أو مفبركة وهناك جهات تقصد تمريرها.

6- دور منظمة الصحة العالمية في الوباء المعلوماتي، أنها تعاملت مع أكثر من 50 شركة ومنصة رقمية.

7- يمكن للمستخدمين الذهاب إلي موقع المنظمة، ومعرفة كيفية المشاركة في التصدي وإيقاف الوباء المعلوماتي.

8- من خلال شراكة منظمة الصحة العالمية مع فيسبوك، وجه الأخير أكثر من مليار شخص إلي موارد معلوماتية من السلطات الصحية.

9- أعلنت فيسبوك أنها حذفت 7 مليون منشور متعلق بفيروس كورونا لانتهاكه معايير المجتمع في الربع الثاني من العام.

10- الواتس اب إشكالية كبيرة لأنه لا يمكن معرفة ما هو مصدر الشائعات دائما، والرسائل تنشر بشكل سريع خصوصاً على المجموعات مثل مجموعات الأمهات والمدارس.

11- بعض التسجيلات والرسائل هدفها الترويج لسلع وأدوية معينة.

12- قامت منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع واتس اب بتوفير خدمة تلقي تقرير يومي عن أحدث أرقام حالات فيروس كورونا.

من جانبه تحدث أحمد الجودي، أستاذ مشارك بتقييم الدراسات الإعلامية بجامعة أوريبرو بالسويد، عن إشكالية البيانات، وتلك أبرز تصريحاته:

1- عدم التعامل مع قواعد البيانات والسيطرة عليها يؤدي إلى المعلومات الزائفة.

2- اختلاف قواعد البيانات من دولة لأخرى يسبب مشكلة عدم قراءة أو تحليل البيانات.

3- بعض الجهات تخلق أو تقدم بيانات ليست حقيقية للسيطرة على انتشار المرض أو لأغراض سياسية أخرى، وذلك يؤدي إلى مشكلة البيانات المغلوطة، والتي تسبب مشكلات للصحفيين في القيام بواجبهم.

4- صحافة البيانات قالب جديد على الشرق الأوسط ظهر في السنوات القليلة الماضية.

5- ظهور فيروس كورونا منح الجرائد فرصة لجذب انتباه القراء وتقديم صحافة استقصائية وقوالب جديدة لإشباع رغبة الجمهور.

6- الدراسات عن فيروس كورونا والتعامل معه غير محكمة، ولا بد على الصحفي أن يدرس المعلومات مع أطباء وخبراء.

7- مشكلة الصحفيين الحقيقية هى:

جمع المعلومات والبيانات
– قراءة البيانات
صعوبة قراءة صور البيانات
معالجة البيانات

8- على الصحفيين الاطلاع على قواعد البيانات ودراسة البيانات للتأكد من صحتها، ومعرفة سبب البيانات لمعرفة كيف يستخدمها.

أبرز تصريحات أحمد عصمت، مدير منتدى الإسكندرية للإعلام:

1- الاضطراب أو الخلل المعلوماتى بكافة تقسيماته وتحوله لتيار أو حالة عامة فى مجال الصحافة والإعلام، يطرح موضوع الثقة في الأخبار.

2- مصطلح الأخبار الكاذبة هو مصطلح مضلل، لأنه الصق صفة الكذب بالأخبار رغم أن الأساس أن يكون الخبر صحيحا وصادقاً، وأصبح التعريف الموجز انها unverified news.

3- أصبح على المتلقى أن يتأكد من الأخبار والمعلومات التي أصبحت كالسيل مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية.

4- موضوع بيئة المعلومات يشبه تلوث البيئة، هناك أشخاص عملت على الموضوع، حتى وصلوا إلى تناول موضوعات التلوث فى إطار فكرة الاستدامة والتنمية المستدامة ومستقبل الكرة الأرضية.

5- الاضطراب المعلوماتي يحتاج أن يتم تناوله فى أطر مختلفة عن الشكل التقليدي الحالي المقتصر على فكرة “العيال بتاعت السوشيال ميديا”.

6- لا بد من وجود أطر تدرس تأثير التحولات السياسية والاقتصادية والهيكلية على صناعة الإعلام والترفية ضمن إطار أوسع يسمى”إدارة المعرفة”.

7- يجب عدم نسيان أن أحد أدوار الإعلام هو الإخبار والتعليم والترفيه والتسلية والتسرية عن الناس.

8- لا يجب التركيز على الأخبار المتلفزة أو الأخبار المكتوبة أو المسموعة، وإغفال موضوع الألعاب الإلكترونية والموضوعات التي تقدمها وتتبناها، حيث يلعبها الشباب أون لاين مع فرق من دول أخرى.

9- لا بد من التركيز على الأفكار والأطروحات التي تقدم من خلال هذه الألعاب وخصوصاً التاريخية، وأيضا الأفلام .

10– الهدف الأساسي من إدارة المعرفة هو الربط ما بين “من يملكون المعلومة ومن يحتاجونها” وفى هذا الإطار الخاص بإدارة المعرفة يوجد 4 أجزاء تشكل بازل هى( تحديد ماهية المعرفة – زيادة الوصول إلى المعرفة – تعزيز بيئة المعرفة – التعامل مع المعرفة والمعلومات كأصل).

11- علاقة إدارة المعرفة بالخلل المعلوماتي بالإعلام والترفيه، أن الأربع أجزاء السابقة حينما يتم تطبيقهم على الإعلام والترفيه لكن بشكل أكثر عمقاً، لا بد من تحديد جهات الحصول على المعلومات وفتح آفاق جديدة لمراكز وإدارات المعلومات والمتحدثين الإعلاميين.

12- التأكيد على الحق فى الحصول على المعلومات بشكل قانوني.

13 – تعزيز بيئة المعرفة سيكون له مردوده على عملية الشفافية والحوكمة.

14- التعامل مع المعرفة كأصل سيكون له دور كبير في الإعلاء من قيمتها.

15- الجديد فى موضوع محنة فيروس كورونا أن الناس أصبحت تملك نفس الوسائل والوسائط التي تملكها الدول والمؤسسات.

16- الوسائط أصبحت متاحة للجميع والمواطن الذي هو المستقبل فى نموذج الاتصال، أصبح مستقبل ومرسل فى نفس الوقت وهذا ما يطلق عليه prod-user، أي أن المواطن لم يعد مستقبل سلبي، بل أصبحت هناك ديناميكية مختلفة تماما وتفاعل ورد فعل لحظي.

17- المستقبل أصبح عندما لا يجد خبر يصنع هو الخبر.

18- قيمة المعلومات أصبحت عالية جدا خلال فيروس كورونا، وتم الانتقال من مرحلة الشح المعلوماتي إلى مرحلة الزخم المعلوماتي.

19- تم استخدام المعلومات بشكل مسيس من بداية الأزمة وكل طرف حاول يستغلها لصالح أهداف سياسية واقتصادية بحتة، ولكن الناس تعي ذلك.

20- الإعلام والصحافة لم يكونوا على القدر الكافي من الاحترافية في التعامل مع فيروس كورونا لعدم التدريب الكافي، أو بسبب توجهات سياسية.

21- الإعلام والصحافة وجهت مواردها لتصحيح وتصويب المعلومات بدلا من نقل معلومات مدققة ومحققة من البداية.

22- لا بد من العمل للمستقبل، وتحويل المحنة لمنحة من خلال بعض الخطوات:

تطوير أو تغيير طريقة وأسلوب التناول لموضوعات الخلل المعلوماتي بشكل كامل.

دراسة فرق العمل لأساليب وآليات الاستهلاك لمختلف أنواع المعلومات خلال فيروس كورونا.

دراسة التجارب الإعلامية المختلفة بعيداً عن التسييس وعمل كتاب أو سلسلة كتيبات عن الصواب والخطأ.

إعادة التفكير في مستقبل مهنة الصحافة والإعلام فى إطار المتغيرات الجديدة.

تطوير مقررات كليات الإعلام والتركيز على المبادئ لأن الاهتمام أصبح بالأدوات التكنولوجية والأساسيات لم تعد موجودة وهذا نتيجته سلبية.

إدماج مقررات التربية الإعلامية والتكنولوجية فى كافة المراحل التعليمية.

ضرورة الاهتمام بالتعليم الغير رسمي فى شكل ورش عمل وكورسات غير أكاديمية لموضوعات التربية الإعلامية والتكنولوجية.

وتحدثت باكينام عامر، زميل نايت ساينس للصحافة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عن التقنيات المستخدمة في التزييف، وتلك أبرز تصريحاتها:

1- تقنية التزييف العميق هى تقنية ذكاء اصطناعي معتمدة على التعلم العميق.

2- التقنية تستخدم في تزييف فيديوهات لأغراض سياسية أو لمواقع إباحية.

3- التقنيات المستخدمة في التزييف تتطور بشكل سريع وهى منتشرة جدا.

4- قد تؤدي إلى هجوم على فئات معرضة للخطر مثل الأقليات أو النساء، كما أنها أصبحت تهدد خصوصية الشخصيات العادية وليس الشخصيات العامة فقط.

5- التزييف لا يقتصر على الكلام بل الفيديو والصور أيضا، والتلاعب ليس بالفيديو فقط ولكن تلاعب بالحقيقة نفسها، فأصبح ليس كل ما تراه حقيقي.

6- لا بد من تعليم الجمهور كيف يفكر تفكير ناقد فيما يراه من محتوى.

7- التأكد من وسائل الإعلام أو الصحفيين والخبراء الموثوق في مصداقيتهم وموضوعياتهم.