أبرز 5 مشاهد "مونولوج فردي" في السينما المصرية

محمد إسماعيل الحلواني

يحتفظ كل عشاق السينما المصرية تقريبًا بقائمة طويلة من مشاهد الأفلام التي تمكنت من شق طريقها إلى محادثاتنا اليومية.

وأصبحت هذه المشاهد وما تتضمنها من العبارات التي لا تُنسى، والتي غالبًا ما ترتبط بالأفلام القديمة – جزءًا أساسيًا من ثقافة الشباب المصري، حيث نحفظ عن ظهر قلب عبارة توفيق الدقن “يا آه ، يا آه” من فيلم “بحبك يا حسن” إنتاج عام 1958، وعبارة عبد الفتاح القصري “يا صفايح الزبدة السايحة” من فيلم “لو كنت غني”، إنتاج عام 1942.

نرشح لك: هكذا ظهر المغتصبون لأول مرة في السينما المصرية


بخلاف عبارات الأفلام التي لا تُنسى، كان للسينما المصرية أيضًا نصيبها من مشاهد السولو والمونولوجات التي لا تُنسى. وتمكنت بعض المونولوجات من بعض الأفلام المصرية القديمة من ترك بصماتها لأجيال متتالية، وذلك بأدائها القوي وكتابتها الرائعة.

تمامًا مثل العبارات المختلفة للأفلام التي غالبًا ما يرتبط بها الأشخاص في محادثتهم اليومية، فإن هذه المونولوجات لا تُنسى تمامًا ويمكن التعرف على بعض العبارات التي علقت بأذهان المشاهدين في غضون ثوانٍي.

أورد موقع   Egyptian Streets  خمسة أمثلة لبعض المونولوجات القوية والتي لا تنسى من تاريخ السينما المصرية؛ وهي مونولوج محمود المليجي من فيلم (الأرض) عام 1969، مونولوج أحمد زكي من فيلم (ضد الحكومة)، 1992، ومونولوج فاتن حمامة من فيلم “لا أنام” لعام 1957، ومونولوج عادل إمام من فيلم “عمارة يعقوبيان” لعام 2006 ومونولوج يوسف وهبي من فيلم “إشاعة حب” عام 1960.

مونولوج “الأرض” لمحمود المليجي

هذا المونولوج القوي من فيلم أيقوني أخرجه يوسف شاهين عام 1969، وهو فيلم “الأرض” قام بأدائه الممثل المصري الأسطوري محمود المليجي. يعرض الممثل الراحل خلفيته المسرحية من خلال تحكمه الصوتي الدقيق وحركاته الدقيقة، حيث يلقي بشغف خطابًا مؤثرًا يدور حول حب الوطن والدفاع عن أرض الفرد وهوية المواطن المصري.

يأتي الجزء الذي لا يُنسى من هذا المونولوج في شكل العبارة المتكررة، “كنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة”، مع التأكيد على فكرة أن “الرجال الحقيقيين” هم أولئك الذين لم يتراجعوا في الدفاع عن أرضهم.

مونولوج “ضد الحكومة” لأحمد زكي

استنادًا إلى واقعة حقيقية حدثت في مصر، يدور فيلم “ضد الحكومة” عام 1992 حول قضية اصطدام باص مدرسي وقطار قتل فيها عدد من الأطفال. وأثار هذا الحادث غضب الكثير من المصريين، فلم يصدق أحد أن تصادمًا بشعًا من هذا النوع يمكن أن يحدث.

في هذه المحاكمة المعاد تصورها أمام الكاميرا، لعب الممثل الأسطوري الراحل أحمد زكي، دور محامٍ يدافع عن الضحايا من الأطفال، وهو يلقي خطابًا مؤثرًا للغاية موجهًا إلى القاضي. بينما ينهار قرب النهاية، لا يسع المرء إلا أن يشعر بكل كلمة تهز كيان المشاهد.

على الرغم من أن التجربة الفعلية قد لا تكون بالضرورة مثيرة تمامًا، إلا أن هذا الأداء القوي يعكس بالتأكيد العديد من المشاعر التي كان يجب على المرء أن يمر بها في ذلك الوقت.

نرشح لك: وحيد حامد: “صعب عليا أكتب مسلسل أحمد زكي”

مونولوج فاتن حمامة “لا أنام”

هذا المونولوج الافتتاحي في فيلم “لا أنام” عام 1957 هو مناجاة بين شخصية فاتن حمامة مع الله، حيث تشرح قصتها وكيف تطورت علاقتها مع والدها. في المونولوج، تسأل الله المغفرة وتعتذر عن قيامها بأعمال شريرة لأنها لا تفهم سببًا للأفعال التي اقترفتها – والتي تتضح مع أحداث الفيلم.

هذا الفيلم الكلاسيكي عبارة عن قصة رائعة لفتاة تعاني من عقدة إلكترا المعروفة في الطب النفسي مع والدها، وبالتالي تبذل قصارى جهدها لتخريب علاقة الأب بزوجته. والمونولوج الافتتاحي بأداء حمامة مؤثر ومثير للفضول، مما يمهد الطريق بسلاسة لما هو قادم في أحداث الفيلم.

مونولوج عادل إمام “عمارة يعقوبيان”

تلقي قصة عمارة يعقوبيان الضوء على طبقات مختلفة من الحياة المصرية. في هذا المونولوج المأخوذ من النسخة السينمائية للقصة، تتحدث شخصية عادل إمام في حالة سكر عن ما كانت عليه مصر من قبل وما أصبحت عليها. يتحدث عن مصر في أوج ازدهارها، قائلا إنها كانت محترمة مهيبة الجانب ومتألقة أما الآن فقد تدهورت والأجانب لا يتوقون لزيارتها كما كان من قبل. هذا خطاب قصير رائع يعكس مشاعر العديد من الأجيال المصرية الأكبر سناً الذين يتوقون لمصر كما كانوا يعرفونها ويحبونها.

مونولوج “إشاعة حب” ليوسف وهبي

يُعد هذا المونولوج الكوميدي من فيلم “إشاعة حب” من جواهر كلاسيكيات السينما المصرية بأداء عملاق المسرح يوسف وهبي الذي يثير الضحك في كل مرة نشاهد فيها الأداء المسرحي المبالغ فيه في أعقاب اكتشاف “رسالة هند رستم” لعمر شريف.