5 خبراء يتحدثون عن مكافحة المعلومات المغلوطة

هدير عبد المنعم

انعقدت اليوم الأربعاء، أولى ندوات السلسلة التدريبية عبر الإنترنت للإعلاميين التي تدور حول مكافحة المعلومات المغلوطة والتضليل خلال فترة فيروس كورونا، والتي تنظمها الأمم المتحدة، ممثلة في مكتب اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية، ومركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة بالتعاون مع مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية، والرقمية بالجامعة الأمريكية في القاهرة.

حضر الندوة عدد من خبراء وأساتذة الإعلام، وهم شيرين شريف، منتجة ومقدمة بودكاست “خرافات كورونا” إنتاج بي بي سي، وماضي الخميس، أمين عام منتدى الإعلام العربي بالكويت، والدكتور عصام نصر سليم، عميد كلية الإعلام بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، والدكتورة داليا سمهوري، مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، وأدار الجلسة الدكتور حسين أمين، أستاذ الصحافة والإعلام ومدير مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

نرشح لك: الدارك ويب.. عالم الإنترنت المخيف

فيما يلي يرصد”إعلام دوت كوم” أبرز التصريحات من الندوة على لسان الحضور:

في البداية، طرح الدكتور حسين أمين، عدة تساؤلات في صلب موضوع الندوة، وأهمهم:

1- هل شجع الإعلام على المشاركة في التفكير النقدي؟

2- هل تم طرح محاولة لتفهم العوامل التي تعزز الثقة في الصحافة وتدعيم هذه الثقة؟

3- كيفية مواجه الإعلام الزائف والمضلل؟

فيما صرح ماضي الخميس، أمين عام منتدى الإعلام العربي بالكويت بالآتي:

1- المشكلة في الأخبار المضللة هي المصادر المضللة وقد تكون جهات دولية هدفها إشعال الأحداث لخلق الهلع.

2- الصورة الذهنية لمنظمة الصحة العالمية أصبحت كمصدر مضلل.

3- تعجب من منظمات دولية تطالب بالملايين وليس لها جهاز إعلامي دقيق.

4- هناك نظرة سلبية لمنظمة الصحة العالمية، لعدم قيامها بدورها الحقيقي ونفي الشائعات، فحديثها عن الأموال.

5- الإعلام قام بدور إيجابي خلال جائحة كورونا، ونشر التجاوزات والخوف والخلط جاء من وسائل التواصل الاجتماعي وليس الإعلام، وهناك فرق بينهما.

6- تم استخدام الإعلام الموجه من بعض الدول بهدف المبالغة، وهناك استغلال من الدول والمنظمات للإعلام لنشر توجهات معينة.

7- السبب في الوصول لهذه الممارسات الإعلامية الخاطئة، هو غياب الإعلامي الحقيقي، فالدول لم تجهد نفسها لصنع إعلامي حقيقي.

8- التلفزيون العربي يظهر عليه “الفاشونيستا” لأنهن يضعن مستحضرات التجميل فقط، ولا يقدمن محتوى مؤثر، وبذلك ضاعت القيادة الإعلامية.

9- من يتحكم بالإعلام أصحاب نفوذ وليسوا إعلاميين.

10- قوانين وتشريعات الإعلام لم تكن مهيئة لهذا اليوم.

11- التجربة الإعلامية في الوطن العربي خلال فترة جائحة كورونا مرت بثلاث مراحل، في البداية اختفاء، ثم انتباه وإطلاق حملات للتوعية، ثم خمود.

12- كيف لا يجتمع قطاع الإعلام في جامعة الدول العربية ولا مرة واحدة خلال فترة كورونا لوضع رؤية للمرحلة أو تبادل الخبرات؟

13- الدول العربية مهيئة لنشر الشائعات، المواطن العربي يعشق الشائعات، فينشرها ولا ينشر النفي والتوضيح.

من جانبها، ردت الدكتورة داليا سمهوري، مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، على الانتقادات الموجهة لمنظمة الصحة العالمية، في التصريحات التالية:

1- أين الدليل على تضليل المنظمة للدول؟

2- دور المنظمة إصدار كل المعلومات اللازمة من دلائل إرشادية وغيرها، وإعلان المعلومات المتوفرة عن الفيروس والتطعيمات وكيفية التعامل معها.

3- المنظمة ليس لها سلطة على أي دولة، وكل دولة لها الحق في اتخاذ الإجراءات المناسبة لها.

4- من المنطقي أن تتغير المعلومات لأن الفيروس جديد، وكل يوم المنظمة تطور معلوماتها من خلال مشاركة المعلومات والأبحاث مع الدول.

وأبرز تصريحاتها عن وباء المعلومات المضللة هي كالآتي:

1- وباء مخادع وصعب السيطرة عليه وله تأثير سلبي.

2- هناك ربط بين المنحنى الوبائي ومنحنى المعلومات، لو لم يتم السيطرة على المعلومات لن نسيطر على الوباء.

3- وباء المعلومات المضللة ليس جديدا، ولكن تم التركيز عليه بسبب جائحة كورونا، ولن تتمكن مؤسسة ولا دولة من السيطرة عليه وحدها، بل يجب تضامن الجميع معا.

4- على الإعلام تحري الدقة عن المعلومات والمصادر، فعلى عاتقهم مسئولية كبيرة.

وأدلى الدكتور عصام نصر سليم، عميد كلية الإعلام بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، بعدة تصريحات هي كالآتي:

1- المشكلة الأكبر للجمهور هي عدم القدرة على استيعاب سيل المعلومات، وليس صعوبة التفرقة بين ما هو صح وخطأ.

2- مواقع الإنترنت تنشر معلومات كثيرة منها معلومات عن نظريات المؤامرة وأسباب انتشار المرض، وأخرى عن المرض وأعراضه، واستراتيجيات الحكومات لمواجهته.

3- معلومات كثيرة منها ما هو صائب وما هو خطأ يجدها الشخص عن صحته، ولا يتمكن من التفريق بين ما يحافظ على سلامته وما يضر صحته ويعرضها للخطر، و”يلبس في الحيط”.

4- هناك عدم مساواة في القدرة على الوصول المعلومات بين الجمهور.

5- العالم الافتراضي مكتظ بالمعلومات اختلط فيها “الحابل بالنابل”، وهذا له آثار خطيرة على الاقتصاد.

6- هناك مشكلة عدم وجود ترابط بين المؤسسات لتقديم الدعم للجمهور.

7- المعلومات الهائلة المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت عبئًا على الصحفيين، وأصبح بعضهم يتناول معلومات مضللة.

8- بعض الحكومات وجدت الحل في قطع الاتصالات، ولكن الخطورة هنا أنها منعت الناس من مشاركة المعلومات، وأيضا عرقلت عمل الإعلام.

9- على الحكومات أن تحترم حق الجمهور في الوصول للمعلومات، وتقديمها له في الوقت المناسب وبدقة، ومراعاة اختلاف اللغات، وتقديم الدعم للفئات التي لديها مشكلات في السمع أو البصر مثلا، والأطفال أيضا.

على صعيد آخر، صرحت شيرين شريف،منتجة ومقدمة بودكاست “خرافات كورونا” إنتاج بي بي سي:

1- استعرضت نماذج عن خرافات انتشرت متعلقة بكورونا وتأثيراتها على الجمهور، مثل تصريحات علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عن أن شبكات 5G تؤدي لانتشار كورونا.

2- وسائل التواصل الاجتماعي هي مصدر الأخبار لبعض الناس لسهولة تداولها.

3- على الصحفي ألا يصدق كل ما يراه، وأن يفكر لمدة 5 أو 10ثواني في المعلومة التي أمامه ومدى دقتها، وأن يسأل نفسه ما الفرق بينه وبين أي مواطن عادي؟

4- شبكة BBC ليست الأسرع في بث الأخبار، لأنها تفضل الدقة والمصداقية على السبق والسرعة.