لتعزيز صوت المرأة.. فوربس تسلط الضوء على صناعة البودكاست

محمد إسماعيل الحلواني

كان ظهور البودكاست، في البدايات مرتبطًا بفكرة تمثل صيحة جديدة في عالم المدونات، ولكن الانتشار اللافت للبودكاست شجع مجلة “فوربس” على تسليط الضوء بصورة مكثفة على سحر البودكاست وتمثيل المرأة في عالم البث الصوتي، فكثيرون بما في ذلك السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة ميشيل أوباما وويل فيريل وأوبرا وروبرت بلانت، قائد فريق ليد زيبلين، لديهم بودكاست خاص بهم.

نرشح لك: 3 نصائح لاستغلال البودكاست في الترويج للعلامات التجارية


وتعتقد “أليسون مارينو”، الخبيرة ومؤسسة شركة البودكاست Lipstick & Vinyl، أن عدد عروض البودكاست اليوم تجاوز بالفعل حاجز المليون. كما تعتقد أن أحد الأسباب التي تجعل الرقم هائلاً هو أنه وسيلة أصبحت في متناول الجميع. وعلى الرغم من دخول أسماء كبيرة في لعبة البودكاست، لا يزال بإمكان أي شخص بدء تقديم البودكاست الخاص به.

واستخلص “ستيف بالتن” من مجلة فوربس من حوار أجراه مع مارينو أنه إذا كان هدفك هو أن تبدأ بث البودكاست معتقدًا أنك ستجني ما يقرب من 100 مليون دولار مثل التي حصل عليها “جو روجان” من سبوتيفاي، فلا داعي لأن تتعب نفسك، ربما لن يحدث ذلك. ولكن، وفقًا لخبيرة البودكاست، إذا كانت لديك قصة ترويها ولديك القدرة على التحمل لمتابعة ذلك، فربما يكون ذلك مناسبًا لك.

بعد سنوات من العمل في عالم وسائل الإعلام الذي يهيمن عليه الرجال، تساءلت مارينو عن سبب عدم حصول النساء على فرصة لمشاركة قصصهن، ومن هذه النقطة أطلقت شركتها Lipstick & Vinyl. وتحدث بالتن مع مارينو عن عالم البودكاست التنافسي، وما الذي يجعل البودكاست اختيارًا جيدًا، وما يتطلبه الأمر لبدء بودكاست، وكيفية لفت الانتباه، ولماذا تعتبر صفقة روجان جيدة لمجتمع البودكاست بأكمله؟

بث من إنتاج سيدات مستقلات

يركز نموذج العمل الذي تتبعه مارينو على صانع البودكاست المستقل، لديها عرض يتم بثه بالفعل باسم The Only One In The Room ولكن الشركة تدعم البث المستقل وتستضيف عروض أخرى لنساء نشيطات وأمهات عاملات، وصحفيات، وفنانات كوميديات، وشخصيات من مشاهير يوتيوب من النساء وعدد من معدات الأفلام الوثائقية والمؤلفات ومؤلفات الروايات والكتب الأكثر مبيعًا في نيويورك، وجميعهن خبيرات ولديهن متابعين ومتابعات كثيرين، ينتجون عروض البودكاست بأنفسهن ثم تقوم الشركة بدور التوزيع، ومبيعات الإعلانات، وكل الجوانب التجارية ذات الصلة وتساعدهن في بناء جمهورهن.

تعزيز صوت المرأة

عملت مارينو بشبكة إذاعية لعدة سنوات قبل البث الصوتي عبر البودكاست وليس سراً أن وسائل الإعلام يهيمن عليها الذكور بالكامل. لذلك عندما بدأت مسيرتها في البودكاست، عملت مع شبكات كبيرة أخرى منذ انطلاقها إلى صعودها. ولاحظت الفجوة الهائلة المتمثلة في غياب وجهات نظر النساء ما فرض قيودًا على تعبير النساء بحكم الأمر الواقع. وبعد هذه التجربة فكرت، “أعرف كيف أفعل هذا.. ينبغي توفير منصة للسيدات والفتيات”. وتؤمن مارينو بأن أي شخص يقف خلف ميكروفون لديه منصة لرواية قصته وتغيير منظورنا للعالم، بل يمكنه أن يغير أولوياتنا. وبدون تعزيز أصوات النساء، سنترك نصف السكان على الأقل بدون منفذ يوفر لآرائهن الحماية ويوصلها إلى حيث ينبغي أن تصل، وهؤلاء النساء اللواتي يقفن أمام الميكروفون بحاجة إلى دعم تجاري قوي خلف الميكروفون لمنحهن كافة الفرص المتاحة للنجاح بما في ذلك تحقيق الأرباح وكسب المال.