تقرير: "مقاطعة" فيسبوك أثّرت إيجابيا في محاربة الكراهية والمعلومات المضللة

محمد إسماعيل الحلواني

انتهت مقاطعة المعلنين لفيسبوك بانتهاء يوليو 2020، وانتهى تجميد الإعلانات الذي شاركت فيه 1100 شركة وعلامة تجارية رئيسية، وآن الأوان لتقييم نتائج حملة المقاطعة، وكيف استفادت المنصات المنافسة مثل تويتر من خسائر فيسبوك الإعلانية؟

مر 31 يومًا من المقاطعة، فماذا حققت لملف مكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة؟ وما الذي تنوي العلامات التجارية فعله الآن؟

نرشح لك: من الداعية السوري الذي تتابعه صفحة الخارجية المصرية على فيسبوك؟

أعلنت حركة “أوقفوا الكراهية من أجل الربح” المُنظِمَة لمقاطعة فيسبوك أن المقاطعة انتصرت. ونقلت مجلة Ad Age الأمريكية عن جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير أحد أبرز منظمي المقاطعة قوله: “لقد أجبرت هذه الحملة جميع شركات التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي حرفيا على بدء محادثة غير مسبوقة حول الضرر الذي يلحق بسبب فيسبوك وآثاره على المجتمع”، مضيفا أنها “حفزت جمهور المستخدمين على التفكير في الآثار السلبية لخطاب الكراهية والمعلومات المضللة”.

وأضافت المجلة في تقريرها: “لا شك في أن التجربة نجحت في ممارسة الضغوط على فيسبوك لتغيير سياساته بشأن تعديلات وسائل مكافحة خطاب الكراهية؛ واستجابت الشركة لمطالب الحملة العشرة، وتعتزم توظيف قيادي ذي خلفية بالحقوق المدنية وستجري عمليات تدقيق مستقلة للمحتوى المسيء على منصتها”.

لكن العلامات التجارية الكبرى تجد نفسها الآن عالقة في المنتصف بين حملة ربما أضرت بأعمالهم التجارية خلال وباء كورونا، وجعلت خياراتهم الإعلانية محدودة. وعلى الرغم من نواياهم الحسنة ، فقد أصبح من الواضح أن أرباح فيسبوك الأخيرة لم تتأثر كثيرًا نظرًا لأن الغالبية العظمى من القاعدة الإعلانية لشركة الوسائط الاجتماعية تأتي من الشركات الصغيرة.