إعلام.أورج ترد على اتهامات "الجزيرة" لدراما رمضان

محمود طارق
شن تقرير تليفزيوني بثته قناة الجزيرة هجوماً حاداً على الأعمال الفنية التي عرضت خلال شهر رمضان الحالي والتي كان في مقدمتها الدراما التليفزيونية، برامج المقالب والاعلانات ووصفها بأنها دراما “ما بعد الانقلاب” في إشارة لعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي عن السلطة.

وقالت “الجزيرة” : “الدراما الرمضانية في مصر ما بعد الانقلاب، مشاهد عنف وقتل ومخدرات ودعارة وشعوذة.. وفنانون يتقاضون ملايين الجنيهات فيما الشعب يكدح لتحصيل الكفاف”، فيما وصفت برامج المقالب بركام من التفاهه، مصحوباً بعبارة “مراقبون ينتقدون تدهور المفردات الدرامية في رمضان وتزايد العنف والانحدار الاخلاقي.

التقرير الذي هاجم الدراما بضراوة اعتبر أن الجديد هذا الموسم مرتبط بإعلان أجور الفنانين المقدرة بملايين الجنيهات، فيما أكد أن الاعمال تقدم صورة غير واقعية لمستوى اجتماعي لا يتناسب مع غالبية المصريين مما يزيد من الضغوط على محدودي الضغط.

الملاحظ إن تقرير “الجزيرة” اغفل أن رمضان 2013 الذي بدأ بعد أيام قليلة من عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي شهد عرض نحو 40 مسلسل وهو عدد أكبر من الأعمال الدرامية التي تعرض العام الحالي، كما أن الأجور المبالغ فيها كانت أكبر بكثير من الأجور في الاعمال الحالية خاصة مع وجود مسلسلات لكبار النجوم مثل عادل إمام الذي قدم العراف في هذا العام وتردد انه تقاضي 30 مليون جنيه.

من الأجور التي تغيب العام الحالي واغفلها التقرير أجور يسرا التي قدمت مسلسل “نكدب لو قلنا مبنحبش”، وليلى علوي التي قدمت مسلسل “فرح ليلى” حيث حصلت كل منهما على أكثر من 6 مليون جنيه في العمل الذي تم تصويره خلال حكم مرسي.

أغفل التقرير أن مشاهد العنف والدم التي جاءت في دراما رمضان، لا تختلف كثيراً عن مشهد فض بكارة طفلة صغيرة باليد في نهاية الحلقة الأولى من مسلسل “القاصرات” الذي صور خلال حكم مرسي، أو التعرض لمسألة اختلاط الأنساب التي تطرق لها مسلسل “الشك” والذي صور في نفس العام.

لم يتطرق تقرير الجزيرة إلى وجود مسلسلي “نيران صديقة” و”موجه حارة” اللذان اثارا جدل كبير مع عرضهم بسبب مشاهدهم الجريئة وطرحهم للقضايا بشكل مباشر، كما اسقط سهوا مسلسل “مزاج الخير” الذي اعتمد على تجارة المخدرات، ومسلسل “بدون ذكر اسماء” الذي تطرق لأولاد الشوارع.

لمشاهدة تقرير الجزيرة إضغط هنا