بسبب كورونا.. الجمهور يبتعد عن وسائل الإعلام التقليدية
محمد إسماعيل الحلواني
تزامنًا مع وباء كورونا والاحتجاجات والكساد الاقتصادي والقلق بين سكان العالم، أظهر تقرير صدر مؤخرًا أن الجمهور يواصل الابتعاد عن وسائل الإعلام التقليدية للحصول على الأخبار؛ ويتجهون أكثر نحو وسائل التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل للعثور على الأخبار.
نرشح لك: ظهر بسبب كورونا.. الوجه القبيح لمؤثري السوشيال ميديا
لم يعد كثيرون يحصلون على الأخبار من محطة تلفزيون محلية، أو من الجريدة أو نشرات الأخبار التي تبثها الشبكات. أصبح الإنترنت مصدرًا رئيسيًا للأخبار منذ 15 عامًا، خاصة بالنسبة للفئة العمرية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا. تأتي هذه البيانات من دراسة أجريت لصالح مؤسسة كارنيجي في عام 2005. وكانت مجموعة بحثية في ذلك الوقت مسؤولة عن الدراسة. والجدير بالذكر أن كارنيجي هي مؤسسة خيرية أمريكية لها اهتمام كبير بالصحافة والأخبار.
ومع انخفاض استخدام الصحف بشكل كبير، وتراجع نشرات الأخبار الوطنية في التصنيف، تسارع التحول إلى مصادر جديدة للمعلومات بشكل كبير. أصدر معهد رويترز لدراسة الصحافة بجامعة أكسفورد مؤخرًا تقريرًا عن حالة الأخبار الرقمية حول العالم.
أحد أبرز نتائج الدراسة هي الاستخدام الكثيف لانستجرام كمصدر للأخبار، وأشارت الدراسة إلى تفوقه على تويتر قريبًا. ويمثل مستخدمو إنستجرام للحصول على أخبار 11٪ من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، في حين يمثل تويتر إحصائيًا نسبة 12٪. تمامًا كما أشارت دراسة 2005، فإن التحول عن مصادر وسائل الإعلام الإخبارية التقليدية يقوده الجيل الأصغر سنًا، وفي هذه الحالة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا. قال ثلثا هذه المجموعة العمرية إنهم يستخدمون إنستجرام لجمع معلومات إخبارية. وذكرت نفس الفئة العمرية أنه من المرجح أن يطلعوا على الأخبار على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي مرتين.
حصل فيسبوك على نسبة 36% من مستخدمي الشبكة الاجتماعية لقراءة لأخبار. ويمثل يوتيوب 21٪، وواتس آب 16% و12 ٪ استخدموا تويتر.
من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن دراسة رويترز (التي أجرتها وكالة أبحاث YouGov) وجدت فقط 14 ٪ من الأشخاص في الولايات المتحدة يعتقدون أن الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي موثوق بها، مقارنة بـ 22 ٪ يشعرون بالثقة في الأخبار التي تم جمعها من محركات البحث. أيضًا، كدليل إضافي على قوة وسائل الإعلام الاجتماعية في توجيه الأخبار إلى المستخدمين، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر إخباري نموًا مستمرًا على عكس المنصات مثل جميع المصادر عبر الإنترنت مجتمعة، والتلفزيون، والصحف الورقية.