بعد تحوله لحفل تأبين.. كيف أنقذ حسن حسني تكريم نور الشريف في مهرجان قرطاج؟

رحل الفنان حسن حسني، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، عن عمر يناهز 84 عامًا، إثر إصابته بمشاكل في القلب، أدت إلى دخوله مستشفى دار الفؤاد مساء يوم الجمعة، وكانت برفقته ابنته فاطمة.

نرشح لك: الفيلم الذي مثّله حسن حسني بدون أجر

وفيما يلي نرصد موقفًا، من كتاب “حسن حسني المشخصاتي” الذي كتبه الناقد طارق الشناوي عن الفنان الراحل:

أذكر واقعتين كنت شاهدًا عيان عليهما، أعود معكم إلى عام 1996 في أحد الفنادق الكبرى بتونس خلال عقد مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، حيث تم تكريم الفنان نور الشريف عن أعماله الفنية وأقام الوفد المصري أمسية خاصة بهذه المناسبة للاحتفال بنور، وكان من بين المشاركين ف المهرجان والحاضرين أيضًا في الأمسية ليلي علوي، حيث كان يعرض لها فيلم “يا دنيا يا غرامي”، والمنتج محمد حسن رمزي كان حاضرًا والفنان حسن حسني شارك في الأمسية لأنه كان يعرض له ضمن فعاليات المهرجان فيلم “عفاريت الأسفلت”.

نرشح لك – شاهد: أطرف المشاهد السينمائية لـ حسن حسني

 بدأ حفل التكريم بكلمة من ليلى علوي التي تذكرت موقفًا إنسانيًا عاشته قبل بضعة أشهر عندما رحل والدها وقالت إن نور الشريف الفنان الصديق وقف بجانبها وخفف عن أحزانها وأضافت: “كان بمثابة الأخ الكبير الذي احتواني”، والتقط محمد حسن رمزي الكلمة وقال: “قبل 20 عامًا عندما رحل والدي المنتج حسن رمزي وقف بجانبي نور الشريف يخفف من الآمي وكان هو بمثابة الأخ الكبير الذي احتواني أيضًا”.

 انقلبت ليلة التكريم إلي حفل تأبين تغلفه الأحزان وقطرات الدموع، لمح حسن حسني الموقف الصعب الذي أصبح عليه الجميع فطلب الكلمة، وبمنتهى الجدية أمسك بالميكروفون وبدأ حديثه قائلًا: “أريد أن أعترف بسر خطير نعم تذكرت موقفًا حدث لي مع نور الشريف عندما رحل والدي منذ 60 عامًا كان نور الشريف بمثابة الأخ الكبير الذي احتواني”، وقبل أن يكمل انفجر الحاضرون بضحكات صاحبة مسحت كل الأحزان وأعيد للأمسية وجهها المرح، وانطلقنا مرة أخرى من خلال تلك اللمحة التي فجرها حسن حسني من دموع التأبين إلى ضحكات التكريم.