تجلي.. سيرة 30 صوتا عشقهم المصريون

طاهر عبد الرحمن

تقدم الإذاعية آية عبد العاطي، برنامج ”تجلّي” يوميا طول شهر رمضان عبر إذاعة نجوم إف إم، ويذاع في تمام الساعة 5:45 مساء.

نرشح لك: صناعة المسلسلات في مصر (5).. التأكد من أن القادم بعد 2010 مختلف


فكرة البرنامج هي الحديث عن تاريخ ومواقف أشهر 30 شخصية مصرية من مقرئي القرآن الكريم ومنشدي التواشيح الدينية، في مدة لا تتجاوز الست دقائق.

أصوات مصر

تاريخ غير تقليدي تقدمه ”آية عبد العاطي” عن رجال (ونساء) استحقوا عن جدارة لقب “أصوات مصر” وأحد أهم مصادر قوتها الناعمة ومؤسسيها، وسفراء البيان وحلاوة الصوت التي ربما لن تتكرر، ونتعرف على قصص كفاحهم المختلفة سواء في بدايتها أو نهايتها.

”تجلّي” الروح المصرية

زمن آخر ومختلف يعيشه المستمع مع قصة كل شخصية، ليس فقط بتاريخها الشخصي والمهني، بل بأجواء عصور نسمع عنها كثيرا، مهما كان الاختلاف عليها، حيث تجلّت الروح المصرية بقوة وعبرت عن نفسها حتى تخطت الحدود وذاع صيتها في كل العالم الإسلامي، وفرضت شخصيتها وهويتها بقوة التأثير وصدق موهبتها وإمكانياتها وليس أي شيء.

دور الإذاعة الكبير

الملفت للنظر، وفي تاريخ معظم هؤلاء العظماء، هو الدور الكبير الذي لعبته الإذاعة المصرية في حياتهم منذ بدايتها عام 1934، حيث وسعّت دائرة المتابعين ومكنتهم من الانتشار، وكان الأمر محدودا وضيقا قبل ظهور الإذاعة، وهنا يظهر دور الإعلام المهم.

إبداع من نوع آخر

يعرض البرنامج أسباب قوة أصوات هؤلاء العظماء وبيان مدى تميزهم وتفردهم، ويوضح علاقة العشق الوطيدة التي ربطت بينهم وبين الجمهور، حيث كانوا مبدعين من طراز مختلف، وكانت موهبتهم قادرة على فتح كل الأبواب أمامهم بلا عائق يذكر.

الحفاظ على التراث

يعشق المصريون على طول التاريخ الصوت الجميل، في قراءة القرآن وكذلك الغناء، ويمتلكون موهبة فرز الجيد من السيء منهم، وهو ما نلاحظه في قبولهم وحماسهم لهؤلاء المقرئون الكبار، لا يهم السن أو المستوى الاجتماعي، لذلك كان الأمراء والباشوات والصعاليك زمن الملكية هم من حافظوا على الكنوز الثمينة من تسجيلات شيوخ مثل الشيخ محمد رفعت، وهي القصص التي أبرزها البرنامج بشكل مباشر تحية لكل الجهود الفردية التي حافظت على تراث مصر الكبير.

الموهبة والإبداع والدراسة

من أهم ما يعرضه البرنامج هو التركيز على الموهبة الكبيرة التي تمتع بها هؤلاء الشيوخ، لكنهم جميعا لم يكتفوا بذلك بل قام كل واحد منهم بصقل موهبته بالدراسة والتعليم، سواء في معاهد القراءات أو حتى في معاهد الموسيقى، وكان كثير منهم على دراية كبيرة بتاريخ الموسيقى الغربية والمقامات العربية، واستغلوا ذلك في أسلوب قراءتهم وإنشادهم.

قصة ”كريمة العدلية”

ربما واحدة من أهم حلقات البرنامج هي حلقة المقرئة “كريمة العدلية” التي ربما لا يعرفها أحد الآن، وكانت واحدة من أهم قارئات القرآن الكريم حتى نهاية الخمسينيات من القرن العشرين عندما صدرت فتوى بعدم جواز قراءة المرأة القرآن بشكل عام.