زينب غريب.. من علم المصريات إلى "رضوى" في "بـ100 وش"

رباب طلعت

بعد غياب 6 سنوات عن الدراما، عادت زينب غريب إلى الشاشة الصغيرة، بدور “رضوى لوز العنب” أو “رضوى لهلوبة” الفتاة الشعبية وصديقة “سكر” التي تؤدي شخصيتها نيلي كريم في مسلسل “بـ100 وش” لتقدم شخصية كوميدية دخلت قلوب المشاهدين منذ المشهد الأول لها، وبدون مجهود أو لجوء لإفيهات أو حوار مصطنع، فقط معتمدة على موهبة جديدة، ترى النور، من خلال بوابة كاملة أبو ذكري.

أعادت كاملة أبو ذكري زينب غريب، مرة أخرى إلى الشاشة بعدما غابت عنها بعد أول دور لها في “سجن النسا”، لتقدمها بشكل جديد في دور “رضوى”، وتواصل “إعلام دوت كوم” معها لمعرفة سبب غيابها وكواليس “رضوى” وفيما يلي نرصد أبرز تصريحاتها:

1- أنتمي لأسرة محافظة، لذا رفضوا استمراري في التمثيل بعد تقديمي لشخصية “نوجا” في “سجن النسا”، خاصة أنني انتهيت من دراسة علم المصريات، وكان من المفترض أن أعمل معيدة، إلا أنني أحب التمثيل.

2- اكتئبت بسبب قرارهم، ولم يكن الأمر سهلًا، طيلة الأربعة سنوات الماضية، وبعدما أصروا على قرار عدم التحاقي بمجال التمثيل، درست الإخراج السينمائي، وأخرجت عدة أفلام وثائقية، شارك بعضها في مهرجانات، ودرست في “ناشيونال فيلم أكاديمي”، وبعدها في أكاديمية علي بدرخان.



3-
نجحت بعد كل تلك السنوات إقناع والدي بالعودة للتمثيل، لأنني لم أستطع نسيان حلمي، وأصبح هو نفسه سعيد بأنني أحقق حلمي، وأعمل في المجال الذي أحبه.

4- كان من المفترض العودة بفيلم محمد رمضان الجديد “شبح النيل” إلا أن تصويره توقف بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، فتم عرض “بـ100 وش” أولًا، لأن المسلسلات كانت بدأت التصوير بالفعل، واضطررنا لاستكماله مع الحفاظ على إجراءات الوقاية والتعقيم في اللوكيشن.



5-
المخرجة الكبيرة كاملة أبو ذكري اتصلت بي وسألتني هل سأعود للتمثيل، فقلت لها “نعم”، فأعطتني دور “رضوى”، وقد حاز على إعجابي فدرست الشخصية جيدًا، وبعدما بدأنا في التصوير فاجئتني بتغيير ملامح شخصية “رضوى”، فدرستها من جديد لتظهر بهذا الشكل.

6- بعدما شاهدت أسرتي دور “رضوى” أخبرني والدي بأنه سعيد بما أفعل، ولأني سعيدة، وأفعل ما أحبه، خاصة أنه لاحظ اكتئابي في فترة رفضه، خاصة أنني حصلت على عدة عروض في مسلسلات كبيرة مثل “تحت السيطرة”، و”أستاذ ورئيس قسم”، ورفضتها.



7-
عملي في التمثيل لا يتعارض مع أن أصبح معيدة، لديّ المساحة للجمع بين المجالين، ولكن أنا اخترت هذا المجال لأنني أحب التمثيل أكثر من أي شيء حتى بعد نجاحي في إخراج أفلام شاركت في مهرجانات.

8- إلى الآن أحاول استيعاب فكرة أدائي لشخصية كوميدية، أنا لا أعرف كيفية إلقاء الإفيه، ولكن أحب دراسة السيناريو، فأي دور مقدم لي أدرسه جيدًا، وفي “رضوى” أدرس الشخصية جيدًا لأن المطلوب منها تقديم جرعة كوميدية مكثفة، مطلوب منها “تكُح كوميدي”، وأنا أعيش في الدراما، وكل مشهد يخرج من تلقاء نفسه دون تصنع.

9- رضوى شخصية بها الكثير من التفاصيل فهي بنت من بولاق الدكرور تسمع أغاني مهرجانات، وترقص عليها، صديقة “جدعة”، نصابة ولكن لا تشرب السجائر ولا المخدرات.


10- لكي أحضر لشخصية رضوى سمعت أغاني مهرجانات بشكل مكثف، ثم ذهبت لمنطقة بولاق الدكرور، واشتريت منها ملابس رضوى، وتحدثت مع أناس من تلك المنطقة ومن رمسيس، ومناطق شعبية مشابهة، لدراسة تفاصيل شخصية البنت الشعبية، “بتمشي إزاي بتتكلم إزاي بتتصرف إزاي” وهكذا، بالإضافة إلى أنه إظهار بعض من الغباء، فهي لا تفكر، بالإضافة إلى ذلك كانت توجيهات كاملة أبو ذكري حاضرة لأمسك الخط الدرامي الخاص برضوى.

11- أول يوم تصوير طلبت مني “أبو ذكري” تقديم شخصية “غبية”، وذلك لم يكن ما درسته للتحضير للشخصية، فصدمتني، وخفت كثيرًا ولكنها طمأنتني وقالت لي: “ليه يا زينب أنتي كوميدية وكنتي بتضحكيني في سجن النسا”، فاستغربت لأن “سجن النسا” لم يكن كوميديًا، ولكني بدأت في الدراسة مرة أخرى لتظهر بهذا الشكل.

12- كاملة أبو ذكري “بروفيشنال” جدًا، كانت تعطيني الكثير من الملاحظات، وأثناء التصوير عندما أؤدي أي تفصيلة بشكل خاطئ تخبرني بأنه خطأ، وتشجعني عندما أؤديه بشكل جيد، لذلك أنا سعيدة للعمل معها جدًا، يكفيني أنه بعد غياب كل تلك السنوات، طلبت مني العودة للتمثيل معها في المسلسل.

13- تعلمت من دراستي الإخراج عدة أشياء أهمها أن قيمة الدور في تأثيره، فمشهدين قويين أفضل من 10 ليس لهم أي تأثير، كما أنني تعلمت أن المخرج هو من يضيف روح “الكاست” كله، وبالعمل في الإخراج يجعل الممثل يدخل “المطبخ” ويشعر بالكاميرا ويفهم أنواعها المختلفة، وشكل العدسات، فيتعامل معها بشكل صحيح أثناء الوقوف أمامها، فدراسة الإخراج تشكل فارقًا على كل المستويات.
14- لا أريد احتكار نفسي في شكل واحد، فأنا ممكن أن أؤدي أي دور “يلمسني”، ما دام دور لائق مع مخرج محترم وسيناريو محترم، فأنا أفضل الأدوار التي بها تحدث وقوة وتمرد، وأحب الممثل الشامل الذي يقدم كل الألوان، حتى الرقص والغناء.

15- لم أخف من تقديم الشخصية بطبيعتها دون اللجوء للمكياج والإضافات، لأنه عندما تقدم الشخصية بصدق وبساطة يصدقها الناس أكثر.



16-
ستشهد شخصية رضوى الكثير من التحولات خلال الحلقات المقبلة، لأنها ستكبر على يد المشاهد، كما أن نهاية العمل ستكون مختلفة تمامًا كما لن يتوقعها أحد من الجمهور.

17- علاقة الصداقة التي تظهر على الشاشة بين نجوم العمل حقيقية جدًا، لأننا نفعل كل شيء معًا بعيدًا عن الكاميرا، كما أن الفنانة نيلي كريم أصبحت بالنسبة لي “سكر”، والفنان آسر ياسين كذلك، وإسلام وكل فريق العمل.

نرشح لك: بعد عرض “بـ 100 وش”.. نيللي كريم للجمهور: كفاية نكد