الدراما في موسم الكورونا.. 10 أسباب للتفاؤل

ثريا حسين

أزمات عديدة يواجهها العالم بأسره منذ مطلع العام الجاري، على خلفية ظهور فيروس كورونا المستجد، والإجراءات الوقائية المتبعة في كل الدول للحد من انتشاره، والتي كان أبرزها فرض حظر تجول ومنع التجمعات، الأمر الذي أثّر بالتأكيد على أغلب الصناعات، لا سيما الأعمال الفنية.

نظرا لهذه الأسباب والظروف الطارئة، توقع كثيرون أن يتأثر الموسم الرمضاني الحالي بهذه الإجراءات، وأن تخرج الدراما هذا العام بشكل أقل من السنوات السابقة، لكن نجح الموسم الحالي في الإفلات من المعوقات الصعبة الموجودة الحالية، لتخرج  أغلب الأعمال الخروج للنور، بالإضافة لوجود مؤشرات تميز واختلاف عن المواسم السابقة، وبالتأكيد يبقى حكم الجمهور هو الفيصل في النجاح النهائي من عدمه.

أولا: عدد المسلسلات هذا العام يزيد عن عدد الأعمال التي عرضت في موسم رمضان 2019، حيث خاض المنافسة العام الماضي نحو 24 عملا دراميا، بينما ينافس هذا العام 25 مسلسلا، فضلا عن وجود عمل من المقرر عرضه في النصف الثاني من رمضان، ولم يعلن بعد بشكل نهائي هل سيشارك في الموسم أم لا، وبالتأكيد لو لم تحدث أزمة كورونا لكان العدد أكبر بكثير، لكن المحصلة النهائية مرضية تماما حتى الآن.

ثانيا: يشكّل موسم رمضان 2020 عودة قوية لكبار النجوم، الذين غابوا لسنوات عن الدراما الرمضانية أو عن الدراما عموما، في مقدمتهم بالطبع الزعيم عادل إمام والنجمة يسرا والفنانتين القديرتين نبيلة عبيد ونادية الجندي، ولا تكون العودة مجرد مشاركة في الأعمال الدرامية، بل بطولة مطلقة كسابق عهدهم في عشرات السنوات الماضية، فضلا عن اجتماع الثنائي نبيلة عبيد ونادية الجندي في عمل درامي لأول مرة بعد سنوات طويلة من حديث الصحافة عن الشد والجذب بينهما.

ثالثا: عودة الزعيم عادل إمام بمسلسل “فالنتينو” عبر قناة dmc، وللجمهور الخليجي عبر قناة mbc، في حد ذاتها نقطة قوة أساسية في موسم رمضان 2020 بلا شك، فلو لم يخرج الموسم الحالي سوى بمشاركته وعدد قليل من الأعمال الدرامية، لكان كافيا للجمهور، لأنه “شايل نص المسلسلات لوحده” إن جاز التعبير، وليس للجمهور المصري فحسب، بل لجمهوره في الدول العربية بأكملها، وهو ما يثبت قوة الموسم الرمضاني المقبل في المنافسة والتميز في آن واحد.

رابعا: منافسة الفنان أمير كرارة بمسلسل “الاختيار”، المقرر عرضه على قناة ON، تشكّل نقطة تميز أخرى في الموسم، لأنه بخلاف الجماهيرية الكبيرة لكرارة ولأعماله الدرامية، فإن المسلسل في حد ذاته متوَقع أن يثير جدلا واسعا، نظرا لتناوله قصة حياة الشهيد أحمد المنسي، ليس فقط من الناحية العسكرية بل أيضا من الجوانب الاجتماعية والإنسانية، وهو ما يشكّل أهمية كبيرة لمعرفة الجيل الحالي بهذا النوع من القصص والتضحيات المعاصرة.

نرشح لك: شاهد.. البرومو الأول لمسلسل “الاختيار” على ON

خامسا: وجود الفنان محمد رمضان في الدراما الرمضانية عامل جذب مستمر، حيث يشارك بمسلسل “البرنس” عبر قناة dmc هذا العام، ولا خلاف على الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها رمضان، بعيدا عن أي انتقادات أخرى توجه إليه، فنسب مشاهدة أعماله تؤكد ذلك دوما، وأيضا نسب مشاهدة برومو “البرنس” والتي تجاوزت المليون عبر قناة محمد رمضان على يوتيوب، بخلاف عدد المشاهدات عبر باقي القنوات والمنصات التي تعرضه.

سادسا: نسب مشاهدات البروموهات عموما عبر الحسابات الرسمية للقنوات والتي تجاوزت الملايين، تؤكد أن هناك إقبال كبير من الجمهور هذا العام، فمسلسل “النهاية” للفنان يوسف الشريف، تجاوز عدد مشاهداته المليون بعد أقل من 24 ساعة على طرحه عبر الحسابات الرسمية لشركة سينرجي، فضلا عن حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لقناة ON، التي تعرضه حصريا عبر شاشتها.

نرشح لك: شاهد: برومو “النهاية” لـ يوسف الشريف رمضان 2020

سابعا: يتواجد أيضا هذا الموسم عدد من نجمات السينما اللاتي يتألقن في الدراما الرمضانية دوما، في مقدمتهن ياسمين عبد العزيز التي تعود بالمسلسل الرومانسي “ونحب تاني ليه” بعد نجاحها السابق في الكوميديا والأكسن، وكذلك غادة عادل بمسلسل “ليالينا 80” عبر قناة cbc، وأيضا الفنانة غادة عبد الرازق بمسلسل “سلطانة المعز” عبر قناة “النهار”، فوجود نجمات سينما لهن قطاع كبير من الجمهور في بطولات درامية مطلقة يزيد من عدد الجمهور المتابع لهذا الموسم، وهو ما يشير لنجاحه المسبق.

ثامنا: الظروف الصعبة التي يمر بها الجميع بسبب الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، والتي تتطلب البقاء في المنزل لفترات طويلة، ستزيد من فرص إقبال الجمهور على مشاهدة الدراما هذا العام بنسب تمثل أضعاف ما حدث في السنوات الماضية، وبالتالي فرص نجاح المسلسلات أكبر من أي وقت مضى، لا سيما الكوميدية منها، والتي يلجأ إليها كثيرون للتخلص من التوتر والقلق المصاحب للأزمة الحالية، فنجد هذا الموسم مسلسل “رجالة البيت” لأكرم حسني وأحمد فهمي عبر قنوات dmc وON وcbc، وكذلك “اتنين في الصندوق” عبر قناة mbc مصر، وغيرهم.

تاسعا: لا تزال الدراما المصرية تثبت انتشارها وريادتها في المنطقة العربية، رغم أي معوقات تواجه الصناعة الفنية في الوقت الحالي، ففي الوقت الذي تأثرت فيها الدراما العربية بأزمة فيروس كورونا وخروج الكثير من المسلسلات من المنافسة هذا العام، كان للدراما المصرية نصيب الأسد إن جاز التعبير في العرض عبر كبرى القنوات العربية، فنجد سيطرة كبيرة للدراما المصرية على خريطة قنوات mbc ودبي وأبو ظبي وروتانا وغيرها من القنوات في مختلف الدول العربية.

عاشرا: مشاركة جيل من النجمات الصاعدات بقوة خلال السنوات الأخيرة، في مقدمتهن ياسمين صبري بمسلسل “فرصة تانية” وريهام حجاج بمسلسل “لما كنا صغيرين”، ودينا الشربيني بمسلسل “لعبة النسيان”، وهو ما يبرز التنوع في الأعمال التي تناسب كل الأجيال، لا سيما جيل الشباب، ويعكس كذلك النجاح السريع الذي حققته هذه النجمات لدى الجيل الحالي.

نرشح لك: شاهد.. البرومو الثاني لـ مسلسل “لما كنا صغيرين”