أين ذهبت تبرعات رجال الأعمال المصريين؟

تناولت حلقة أمس، الجمعة، من برنامج “المواجهة مع النفس” الذي يقدمه الإعلامي أحمد سالم، على قناة “القاهرة والناس”، تأثير أزمة فيروس كورونا على الاقتصاد المصري، وسبب عدم الإعلان عن تبرعات رجال الأعمال المصريين مثلما حدث في إيطاليا وأين ذهبت هذه التبرعات، رغم الانتقادات التي توجه لهم.

قال هاني برزي رئيس المركز التصديري للسلع الغذائية ورئيس شركة إيديتا، خلال حواره عبر Skybe، إن الكثير من رجال الأعمال والمؤسسات قدموا تبرعات كثيرة، على خلفية الأزمة الأخيرة، لافتا إلى أن مؤسسة إيديتا للتنمية الاجتماعية تبرعت بـ 2 مليون جنيه لشراء أجهزة التنفس الاصطناعي والمستلزمات الطبية اللازمة للوقاية من الفيروس.

تابع: “كل شركة في الظروف دي بتقدم اللي تقدر تقدمه طبقا للتطابقات النقدية والشركات بتبص للاحتياطات اللي تقدر تحافظ عليها من السيولة عشان لو الأزمة دي استمرت تقدر تعدي عليها وتتكفل بالتزاماتها.. رجال الأعمال موجودين، وموجود شركات ومؤسسات بتتحدى في مساندة الأسر الأكثر احتياجا”.

وعن الانتقادات التي وجهت لرجال الأعمال مؤخرا، أكد “برزي” أن هذا الأمر أصبح “إسطوانة مشروخة”، لأن رجال الأعمال المصريين أثبتوا وطنيتهم في مواقف صعبة كثيرة، مضيفا: “وقفنا أيام الثورة ووقت الحظر، النهاردة لو الصناعة وقفت هتدخل السوبر ماركت تلاقيه فاضي”.

أما محمد نجم الباحث الاقتصادي، فأكد أن عمل الخير قد يكون سريا، وهذا هو الأساس فيه، لذلك لا يعلن الكثيرون عنه، لكن بسبب موجة الابتزاز التي حدثت مؤخرا، على حد تعبيره، اضطر بعضهم للإعلان عن تبرعاتهم، لكي تهدأ موجة الانتقادات، لأن الهجوم كان غير مبرر على الإطلاق.

تابع: “الكتالوج بتاع الهجوم على رجال الأعمال هو نفس الكتالوج بتاع الهجوم على الأغنياء والفنانين والمسلسلات، لكن السؤال هنا المسلسلات هنا بتشغل كام واحد .. دي صناعة بيعيش عليها آلاف الآسر، إعلانات الشركات اللي بتقدم على الأفلام والمسلسلات فيه آلاف الآسر في الصناعة دي.. مع أهمية اتخاذ الاجراءات الوقاية طبعا”.

أما طارق الجيوشي رئيس مجموعة الجيوشي للصلب، فأوضح أنه لن يتوقف عن سداد مرتبات موظفيه حتى يشهر إفلاسه،  قائلا: “من غير مدة أنا هسدد لآخر جنيه عندي، لغاية ما اشهر إفلاسي بس مش هقدر امشي حد ولا اقطع رزق حد”.