استطلاع: رأي القيادات الصحفية في تجميد "المطبوع" للوقاية من كورونا

عرفة محمد أحمد

تسبب وقف طباعة «4» صحفٍ مصريةٍ أسبوعيةٍ؛ هي “فيتو”، “صوت الأزهر”، “اليوم الجديد”، “إسكان مصر”، فى فتح هذا الحديث بصورةٍ أوسع حول سيناريو امتداد هذا الوقف لإصداراتٍ قوميةٍ، صحفًا أو مجلاتٍ، وكذلك الإصدارات اليومية الخاصة والحزبية، لا سيما مع ازدياد الإجراءات الاحترازية الوقائية من فيروس كورونا «كوفيد 19».

أجرى «إعلام دوت كوم» استطلاعًا شاملًا عن هذه القضية الخطيرة التي تمس شريحةً واسعةً من الصحفيين والعمال والإداريين، من خلال الحديث مع عددٍ من القيادات الصحفية في الإصدارات المختلفة، وكذلك المهتمين بصناعة الصحافة عمومًا:

نرشح لك: رئيس تحرير “صوت الأزهر”: تعطيل النسخة الورقية هدفه وقائي وليس اقتصادي

عبد المحسن سلامة.. رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام»

بالتأكيد مع وقف طباعة النسخ الورقية من الصحف حتى لو قومية ولكن بصورةٍ مؤقتةٍ؛ بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»؛ لأننا لو نظرنا حولنا سنجد أنّ العالم كله متوقف الآن، وعلينا أن يتحمل بعضنا البعض، وهناك وسائل من الممكن أن تحل محل النسخ الورقية مثل «السوشيال ميديا».

يحيى قلاش.. نقيب الصحفيين الأسبق

بنظرةٍ اقتصادية نجد أنّ وقف طباعة الصحف أمرٌ مقدرٌ؛ الناس منصرفة عنها، لأنها مجرد نشرات “ماشية” بجروبات “واتس آب”، الصحف القومية فى العناية المركزة، تعمل بـ”محاليل”، ولكن أنا أقول إنّه لا يجب التسليم لهذه الأزمة، ولكن علينا مواجهة الحقيقة، وإدارة حوارٍ حول مهنةٍ تحتضر، وإعطاؤها هامش حرية يسمح بوجود مدارس متعددة، وبالتالى كل جريدة يكون لها «زبونها».

رفعت رشاد.. عضو مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم»

لا يجوز الحديث عن وقف طباعة إصدارات الصحف القومية تحديدًا، خاصةً أن هذه الصحف الكبيرة من الطرق الفعّالة القوية، ووسيلة تواصل بين الدولة بمؤسساتها والرأي العام، فضلًا عن أنّ هذه الإصدارات الورقية تعد من أسلحة الدولة ومن القوى الناعمة لها، لذا «مينفعش» وقف طباعة هذه الإصدارات.

عبد اللطيف المناوى.. رئيس تحرير جريدة «المصرى اليوم»

بشكلٍ شخصي لا أميل لوقف طباعة النسخ الورقية؛ لأننا لنا جمهور، ونطبع ونوزع، ولكن أفضل التعامل مع هذه الفكرة وفقًا للمعايير الدولية، فهناك مثلا دولتين أو ثلاث قرروا وقف الطباعة، ولكن الصحف تصدر في غالبية دول العالم باحتياطاتٍ معينةٍ، ولكن إذا كان هناك قرار من الدولة بوقف الطباعة، الكل سيلتزم طبعًا.

نرشح لك: أول جريدة مصرية تحتجب بسبب “كورونا”

علاء الغطريفي.. رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة «أونا» للصحافة

أنا مع وقف طباعة الصحف الورقية قبل أزمة كورونا، الصحافة المطبوعة أصبحت في قبرٍ ونحن «ننبش» هذا القبر حاليًا، ظروف المهنة تغيّرت، ولابد من الأخذ بظروف الصناعة واقتصادياتها إذا أردنا البقاء، الصحف المطبوعة بعيدةٌ عن المستهلكين، ويجب إعادة صياغة الإعلام المملوك للدولة ليصل إلى القراء، وتذهب الإمكانيات للإلكتروني، الصحفي عليه البحث عن الأدوات الجديدة للصحافة إذا أراد البقاء لهذه المهنة.

عماد الدين حسين.. رئيس تحرير «الشروق»

التزامنا مع القارئ، ودورية الصدور، يحتمان الاستمرار فى النسخة الورقية، والأمور تسير بشكلٍ جيدٍ، والذين يتحدثون عن الأضرار من ورق الجرائد، عليهم أن يواجهوا أنفسهم، إذا أوقفنا الطباعة، إذًا نُوقف طباعة «الفلوس» التى تتداول بصورةٍ أوسع بين المواطنين، بينما إجمالي توزيع الصحف 300 ألف، إذًا أيهما أكثرُ ضررًا؟ فضلًا عن أن الصحف تصدر في العالم كله.

هاني عبد الله.. رئيس تحرير مجلة «روز اليوسف»

إذا كان خبراء الطب يرون وقف طباعة الصحف الورقية؛ لأنها تؤثر على الصحة العامة، وتنقل فيروس كورونا، فإنّه يجب الامتثال لإيقاف الطباعة مؤقتًا، وليس هناك خلاف على أن الصحف القومية من القوى الناعمة للدولة، ولكن لابد من النظر للصالح العام لا الانحياز للمهنة، المسألة تتعالى عن المصالح الخاصة للمطبوعات.

أيمن عبد المجيد.. عضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس تحرير بوابة «روز اليوسف»

أنا مع استمرار صدور الصحف الورقية المطبوعة؛ لأنها سلاح مهم فى معركة الوعى، بشرط أن تطور هذه الصحف المحتوى التحريري الذي تقدمه للقارئ، وتقديم مادةٍ صحفيةٍ متفردةٍ احترافيةٍ، ومع تقليص عدد النسخة المطبوعة لتقليل النفقات، مع الاستعاضة عن الكمية غير المطبوعة بمادة بـ«pdf» على المنصات الإليكترونية للورقي.

حسين البطراوي.. رئيس تحرير «الأهالي»

إلى الآن لم يصدر قرار فى «الأهالي» بوقف الطباعة من عدمه، لكن كل جريدةٍ أو مؤسسةٍ هى صاحبة قرار وقف الطباعة أو غيره؛ وفقًا لإمكانياتِها، وقرار حظر التجول الجزئي لن يستطيع أن يكون سببًا في وقف طباعة جميع الصحف الورقية؛ لأن القراءة في النسخة الورقية لها مذاقٌ مختلفٌ عن القراءة في المنصات الإليكترونيّة.

ياسر شورى.. مدير تحرير «الوفد»

مع الوقف المؤقت للنسخ الورقية، على أن تكتفى الصحف اليومية بإصدارٍ أسبوعى، وكذلك المؤسسات الكبيرة التى لها أكثر من إصدار ورقي عليها الاكتفاء بإصدار واحد كنوعٍ من الترشيد، على أن تدخل الدولة والأجهزة الإعلامية المسئولة كطرفٍ ينظم عملية الإعلانات بين الجرائد والمصادر؛ حتى لا تخسر الصحف الورقية هذا المورد؛ لأنه الدخل الرئيسي لها.

نرشح لك: صحف مصرية تُعلق إصدارها الورقي بسبب كورونا.. رؤساء التحرير يتحدثون