علاء حكيم يكتب: علمتني أمي ما لم أجده في مصادر أخرى

إلى أمي التي رسمت لي أبجديات وحروف الحياة ، إلى بركان الحنان في حياتي ، إلى الأمان الأول والأخير ، إلى من تحملت من همي ليالي ، إلى دعوة جاهزة كل يوم لربي سبب رزقي ، أهدي إليك هذا المقال.

هم علمتني أن أصنع جناحين للتفاؤل ، حين أفقد جناحاتي ، وعلمتني أن الفرق بين الرزق الحلال والحرام في البركة ، وعلمتني أنه لا يوجد خير في رزق أخذه الله مني ، فلا أقوم بالبحث عنه مرة أخرى.

وعلمتني أن أنغلغل بالتعلم من مزايا الناس ، لا في تعداد عيوبهم ، وعلمتني أن يكون هدفي هو التفوق على ذاتي ، وليس على شخص ، ومن كان هدفي شخص وهزمته سأتوقف عن النجاح وأن هو هزمني سأحبط ، وعلمتني أن رضاي عن نفسي أهم من تفوقي على غيري.

علمتني أن لا انتظر تقدير من أحد طالما رضيت الله ، وعلمتني أن النقاش مع الآخرين حوار عقول وليس حلبة ملاكمة ، وعلمتني أن هناك من يعاديك لا لشئ إلا لأنه يراك تمشي في شارع السعادة.

علمتني كما في السماء نجوم يمكن أن يكون في الأرض كذلك فحاول أن تصبح نجما في الأرض ، وعلمتني أن الرقي في التعامل مع لا يستحق هو إكرام لذاتي وليس له ، وعلمتني الحذر من الخبثاء ، دون أن أحاربهم بنفس طريقتهم ، هكذا علمتنى أمي.