سبب تورط الجارديان في نشر معلومات خاطئة عن المصابين بفيروس كورونا في مصر

أبرزت قناة الجزيرة القطرية، وعدة محطات فضائية محسوبة على تنظيم جماعة الإخوان المسلمين ما نشر في تقرير عن انتشار فيروس كورونا في مصر، أمس عبر صحيفة الجارديان البريطانية، وركزت على نقطة إصابة 19 ألف شخص بالفيروس من دون أن يكون هناك إعلان من السلطات المصرية وهو ما لم تذكره الصحيفة الإنجليزية الشهيرة بهذه الطريقة.

تقرير الجارديان

قالت الجارديان أن هناك 19319 ألف إصابة في مصر وفق تقديرات علمية استناداً إلى بيانات الرحلات التي قام السياحية التي زارت مصر، مع تسجيل أعداد من المصابين الأجانب الذين غادروا البلاد عائدين إلى بلادهم قبل أن تظهر عليهم علامات المرض، مرجحة وجود حالات لم يتم اكتشافها حتى الآن.

مصدر الرقم

ايرش بوجش، وهو وطبيب في جامعة تورنتو متخصص في طب الفيروسات، وهو من قام بتحديد عدد 19310 كرقم وسطي بين 6270 و45070 شخص يعتقد بأنهم تعرضوا للإصابة بالفيروس وهي أرقام نشرها في الدراسة التي أعدها عبر حسابه على تويتر، وليس في أي إصدار علمي محكم وهو ما أكد عليه بالفعل في التدوينات المختلفة.

نرشح لك: تعرف على تردد القنوات التعليمية

ونشر “بوجش” عبر حسابه على تويتر، نتائج الدراسة التي قام بها بناءً على معادلة حسابية عن عمليات الاحتكاك والأماكن التي قام بزيارتها المصابين، وهي معادلة غير علمية مع الأخذ في الاعتبار أن عملية تطبيقها على أي من الدول التي ظهر بها فيروس كورونا ستجعل هناك مضاعفة تصل لمئة ضعف على الأقل للأعداد المعلنة، وهي طريقة لا يعترف بها علمياً حتى الآن.

أجانب مصابين

بحسب أرقام الجارديان فإن هناك 97 أجنبي عادوا إلى بلادهم مصابين بالفيروس، وهو أمرًا علمياً يرجح احتمالين، الأول هو أن هؤلاء الأجانب جاءوا إلى مصر حاملين الفيروس وغادروها خلال فترة الحضانة دون أن تظهر عليهم أعراض المرض، أو انهم تعرضوا للإصابة في مصر، وهو أيضاً احتمال علمي وارد لكن حتى الآن لا توجد دراسة علمية أجريت شملت جميع السائحين الذين خرجوا من مصر مصابين بالمرض والأماكن التي ترددوا عليها والمخالطين لهم لمعرفة ما إذا كانوا قد تعرضوا للإصابة في مصر أو في طريق العودة عبر الترانزيت أو جاءوا مصابين من الأساس كما حدث مع السائحة التايوانية.

مضمون التقرير

واستند التقرير إلى وجود مخالطات بين الحالات سواء التي غادرت إلى بلادها أو التي لا تزال موجودة في البلاد وبين مواطنين مع تركيز إقامة المصريين على 5% فقط من مساحة مصر بما يعني زيادة التقارب والاحتكاك خاصة مع استمرار الحركة السياحية بشكل اعتيادي وعدم إغلاق أي من المتاحف.

تناول التقرير تأكيد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي التأكيد على الشفافية والوضوح في التعامل مع الفيروس وإعلان الحالات المصابة، فيما تضمن التقرير رصداً لعدد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة فور الإعلان عن حالة السائحة التايوانية التي كانت على متن رحلة سياحية بين الأقصر وأسوان، وما تبع هذا الأمر من إجراء تحليل للمخالطين لها وكذلك المراكب الآخرى التي كانت بجوار مركبها خلال فترة الرحلة.