رشا قلج تطلق حملة أفريقية لمواجهة تسرب الفتيات من التعليم والزواج المبكر

أطلقت الدكتورة رشا قلج الحائزة على لقب المصرية الأكثر تأثيرا فى أفريقيا لعام 2019 والرئيس التنفيذى لمؤسسة “ميرك ” الخيرية الدولية حملة أفريقية كبرى ” لمواجهة تسريب الفتيات من التعليم ومواجهة ظاهرة الزواج المبكر فى أفريقيا و بدأت اطلاق أولى فعاليات حملتها الجديدة “تعليم  ليندا” فى أنجولا.

وقالت الدكتورة رشا قلج أن زواج الأطفال ممارسة ضارة تنتهك حقوق الإنسان، وندرك أيضًا أن التعليم هو أحد أكثر الطرق فعالية لمنع زواج الأطفال والقضاء عليه ولمساعدة الفتيات المتزوجات على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتهن.

و كشفت رشا قلج أن الكثيرين لا يعرفون  أن زواج الأطفال في إفريقيا بشكل عام يتسبب في خسائر تصل إلى 63 مليار دولار لاقتصاديات هذه الدول وذلك وفقا لدراسات حديثة نشرها البنك الدولي.

وأوضحت أن الزواج المبكر في القارة الإفريقية يتسبب في خسائر كبيرة، سواء من حيث الدخل المادي أو رأس المال البشري وبعض هذه الخسائر تتركز في أن الفتيات يتركن الدراسة في سن مبكر من أجل الزواج والإنجاب، وهذا يؤثر على صحتهن، وصحة أطفالهن ونتيجة لتأثير الزواج المبكر على تعليم هؤلاء الفتيات، فإنه يكلف هذه الدول 63 مليار دولار من دخلها ومن رأس مالها البشري.

ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة، والحفاظ على اقتصاد الدول يجب إبقاء الفتيات في الدراسة، ووفقا للدراسات فكل عام يقضونه أكثر في الدراسة يقلل بنسبة 5% من هذه الخسائر.

وأكدت قلج أنها ستبذل قصارى جهدها للتوعية بخطورة تسريب الفتيات من التعليم، والزواج المبكر في أفريقيا من خلال تصميم حملات توعية تحمل عنوان ” تعليم ليندا” وهي حملة تشمل الكثير من الفعاليات والقصص التى تم كتابتها وتصميمها لتناسب ثقافة وعادات كل دولة أفريقية ،والعمل على نشرها فى مختلف المدارس الأفريقية بالتعاون مع السيدات الأوائل فى أفريقيا

وفى هذا الأطار  ألتقيت خلال الاسبوع الماضى  بالسيدة الأولى لأنجولا آنا أفونسو دياس لورنسو وأتفقا على شراكة  طويلة الأجل لتمكين النساء والفتيات في مجال  التعليم ووجدت لديها اهتمام ورغبة كبيرين للعمل معا على تمكين الفتيات من إكمال تعليمهن وتحقيق ذاتهن.

وأشارت قلج إلى أن أول فعاليات حملتها الجديدة “تعليم ليندا” والتى ستشمل كل أفريقيا ستبدأ من أنجولا وأوضحت أنه يجرى حاليا العمل على تصميم برنامج “تعليم ليندا” من أجل أنجولا.

كم أجرت قلج  مناقشات مع وزيرة الصحة الأنجولية  سيلفيا لوتوكوتا لبدء الشراكة مع  مؤسسة ميرك الخيرية الدولية لتوفير تدريب متخصص في مجالات السرطان والسكري ورعاية الخصوبة للأطباء عبر أنجولا كما أجريت مناقشة مثمرة للغاية مع نيكولاو سانتوس  عميد كلية الطب في أنجولا وأعضاء هيئة التدريس والطلاب الجامعيين والخريجين لاستكشاف تحدياتهم واحتياجاتهم لتحسين الوصول إلى حلول رعاية صحية منصفة وعالية الجودة في أنجولا و كنت سعيدًة باطلاق أول برنامج ماجستير لإدارة مرض السكري على الإنترنت باللغة البرتغالية والذي تم تطويره خصيصًا للبلدان الناطقة باللغة الأفريقية في أنجولا وموزامبيق.