الفريق شفيق .. ممنوع تليفزيونيا و..مُنتشر صحفيا

محمود طارق

بشكل نهائي تراجعت قناة العاصمة عن بث الحوار الذي أجراه الإعلامي عبد الرحيم علي مع الفريق أحمد شفيق في أبو ظبي وكان من المفترض أن يتم بثه على جزءين مساء الإثنين والثلاثاء الماضيين.

 
وفقاً لما ذكرته صحيفة المصري اليوم نقلاً عن مصادر بقناة العاصمة فإن الحوار لن تتم إذاعته بسبب احتوائه على مهاجمة لقيادات سياسية وتصريحات قد تضع القناة في خلاف مع النظام السياسي الحالي .

 
باختصار خشت القناة من أن تكون الشاشة التي تخرج منها تصريحات لشفيق قد تزعج الرئيس عبد الفتاح السيسي .

 
منع شفيق من الظهور التليفزيوني لم ينعكس على الصحف التي لا تزال تبدي اهتماما كبيرا بتحركات حزبه “الحركة المصرية” في القاهرة وتحركاته هو خارجها منذ قرر الخروج من مصر يونيو 2012 لأداء أشهر وأطول عمرة في تاريخ السياسة المصرية.

 
ثلاثة كتاب، هم يوسف القعيد، اسامة الغزالي حرب، وسليمان جوده ركزوا في مقالاتهم التي نشرت في أسبوع واحد على مصير الفريق أحمد شفيق وطرحوا العديد من التساؤلات حول وجوده في الأمارات حتى الان.

 
كتب يوسف القعيد في مجلة المصور مقالاً بعنوان “لماذا لا يعود الفريق احمد شفيق لمواجهة مصيره؟”، وهو المقال الذي افتتحه بما ذكره السياسي مصطفى الفقي عن الفريق شفيق حوار مع جريدة صوت الأمة، ليطالب في نهاية المقال بعودته من الخارج لأن المكان الطبيعي لكل صاحب قضية هو وطنه، لأن الكلمة المعارضة من خارج الوطن رخيصة ولا تساوي الأحرف التي صغيت منها.

MDS19480

“لغز أحمد شفيق” هو عنوان المقال الذي كتبه سليمان جودة في المصري اليوم ويتسائل فيه عن أسباب إقامة شفيق في الامارات حتى الان خاصة وأنه ابن المؤسسة العسكرية مما دفعه لمطالبة الدولة بإعلان موعد عودته.

 
أما الكاتب اسامة الغزالي حرب فعنون مقاله في جريدة الأهرام “أحمد شفيق!” للتساؤل عن مصير شفيق مطالباً الرئيس السيسي بأن يرحب بعودته ويدعوه للعودة مواطناً مصرياً له حقوق يكفلها الدستور وعليه أيضا واجبات بلا زيادة ولا نقصان.

 
سلسلة المقالات التي تطالب بعودة شفيق جاءت بعد ما نشرته جريدة الشروق منذ حوالي 10 أيام عن أزمة كبيرة تتصاعد بين شفيق من جهة والنظام السياسي الحالي في مصر من جهة أخرى، وأن ممثلين للأخير أبلغوا شفيق أن عودته غير مرغوب فيها، فيما أنصار الفريق يريدون عودته وكتبوا ذلك على بعض جدران القاهرة “عايزين الفريق يرجع مصر” .

 
هل يتحول الفريق شفيق إلى سياسي مصري مقيم في “المنفى” الذي لجأ إليه في ظرف مؤقت بعد تولي الإخوان، سؤال لا يمكن لأحد في مصر أن يعرف إجابته، لكن الأكيد أن مفاجأت ومفارقات السياسة في مصر لا تنتهي، فالمنع لم يعد يطال فقط مقدم برنامج ساخر ولا مقدمة برامج تعارض النظام، وإنما رجل سياسة لازال محسوبا على نفس النظام (!!)

 

اقـرأ أيضًـا:

صور شيرين عبد الوهاب في الثانوية

 مذيعة تطالب بحذف مشهد ذبح قطة في مسلسل رمضاني   

 خناقة على الهواء في “الاتجاه المعاكس”   

القنوات المصرية: مؤتمر أفريقيا يتصدر وجريمة الأقصر تتراجع

5 أزمات متتالية.. ماذا يجري في الأهرام؟

عشان لو جه مايتفاجئش” .. نجح “الأصل” فظهرت “الفروع”

عمرو أديب: إيه المانع من الإفراج عن شباب الإخوان؟

.

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا