تفاصيل مروعة رواها الناجون من هجوم نيوزيلندا

روى ناجون من الهجوم الإرهابي، الذي وقع على المصلين بمسجدين في نيوزيلندا، صباح اليوم الجمعة، تفاصيل مروعة عن الحادث، ولحظات الرعب التي مرت عليهم خلاله. الناجون من هجوم نيوزيلندا

ووفقا لما أوردته بي بي سي عربي، أفاد شهود عيان لوسائل إعلام محلية بأنهم لاذوا بالفرار هربا من إطلاق النار، وروى أحد الناجين من الهجوم للتلفزيون النيوزيلندي ما شاهده قائلا إن: “المهاجم أطلق النار على شخص في صدره”، موضحا أن الهجوم ربما “استغرق 20 دقيقة وسقط فيه 60 مصابا على الأقل”، مضيفا: “كل ما فعلته هو الانتظار والصلاة، لقد رجوت الله أن تنفد الذخيرة مع المسلح”.

تابع قائلا “لقد أطلق النار هنا ثم انتقل إلى مصلى النساء وفتح النار هناك، لقد سمعت أن إحدى السيدات قتلت”، وأردف “أخي كان هناك، ولا أعرف إن كان بخير أم لا”.

ويقول ناج أخر للتلفزيون النيوزيلندي، وهو مُقعد ويدعى فريد أحمد، لم أكن متأكدا إذا ما كانت زوجتي على قيد الحياة، وأردف “نظرت إلى الممر من الغرفة التي كنت أصلي فيها ورأيت رجلا كان يحاول أن يهرب الى الغرفة لكنه مات جراء اطلاق النار عليه من الخلف”، مستطردا: “رأيت المئات من أغلفة الطلقات على الأرض”.

ويروي شاهد العيان كارل بومير، الذي كان يقود سيارته برفقة مساعده، أنه “شاهد الناس يهربون للحفاظ على حياتهم”، مضيفا: “تلا ذلك أصوات إطلاق نار سريعة ثم رأيت الناس يتساقطون.. رأيتهم يسقطون على الأرض جراء إطلاق النار”، وشكّل بومير ومساعدة طوقا بسيارته مع سيارة أخرى، وبدأوا بمساعدة الضحايا.

أكمل: “كنا مجموعة من حوالي ستة أشخاص صادف وجودنا هناك في ذلك الوقت، قمنا بمساعدة الأشخاص الذين كانوا يرقدون على الأرض ويحاولون البقاء على قيد الحياة”، موضحا أن سيارات الإسعاف لم تكن قادرة على الوصول إلى مكان الحادث حتى قامت الشرطة بتأمين المنطقة، قائلا “كنا نحاول إبقاء هؤلاء الأشخاص على قيد الحياة حتى تصل سيارات الإسعاف”.

تابع شاهد العيان “كان الناس يتوسلون إلينا لنساعدهم، أجرينا اتصالاً لنأخذ أباً وابنته، التي كانت في حالة سيئة، في سيارة، وتمكنا من إخراجهما بسرعة، لكننا لا نعرف ما إذا كانا قد نجا، وأردف “مساعدي كان يحاول إنقاذ حياة رجل لكنه توفي بين ذراعيه بعد حوالي 30 دقيقة. لقد كانت مذبحة”.

من ناحية أخرى، قال الناجون في المسجد الثاني وهو مسجد لينوود، لوسائل إعلام محلية، إنهم رأوا مسلحًا يرتدي خوذة دراجة نارية سوداء يفتح النار على نحو 100 شخص كانوا يصلون في الداخل، وقد قع الهجوم بعد وقت قصير من الهجوم الأول على مسجد النور.

قال شاهد العيان سيد أحمد للتلفزيون النيوزيلندي، إن الرجل كان “يهتف” أثناء إطلاق النار، وأضاف أنه رأى ما لا يقل عن ثمانية قتلى، بينهم اثنان من أصدقائه.

وقال مدير مطعم بيغاسوس آرمز، أليكس، القريب من مسجد النور ومستشفى كرايست شيرش، إن الشركات أغلقت أبوابها بعد تلقي تحذيرات من الشرطة، وأضاف في حديث لـ بي بي سي “سمعنا صفارات الانذار، ورأيت طائرات هليكوبتر تحلق في سماء المنطقة”.

استطرد: “ثم جاءت التقارير عن الحادث وتلقيت العديد من رسائل التحذير النصية من أصدقائي يخبروني فيها عن إطلاق نار بالجوار”، قائلا: “سأستمر في مشاهدة التلفزيون لمعرفة أخر التطورات، من الواضح أن بعض الناس يشعرون بالفزع مما حدث، لكن الوضع هادئ بشكل عام”.

الناجون من هجوم نيوزيلندا

نرشح لك: شاهد: لحظة القبض على المتهم بتنفيذ هجوم نيوزيلندا

شاهد: يوم #مش_عادي في ضيافة الإعلامية سالي عبد السلام