كيف نجح فيلم "Bird Box" بعيدًا عن شباك تذاكر سينما هوليوود؟.. المخرجة تجيب

نرمين حلمي

استطاع الفيلم الأمريكي” Bird Box” للمخرجة سوزان بيير، أن يحقق نجاحًا ملحوظًا، نظرًا للتعليقات الإيجابية الكثيرة عليه عَبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما “تويتر”، منذ طرحه حتى الاَن.

تدور قصة الفيلم، المستوحاة من رواية بنفس الاسم، صدرت عام 2014، للكاتب Josh Malerman، حول رحلة الأم “مالوري”، التي تقوم بدورها الفنانة ساندرا بولوك، بصحبة طفلين، الذين يجبرون على وضع عصبة على أعينهم أثناء بحثهم عن ملجأ آمن فى عالم مدمر تجتاحه الوحوش، التي يمكن أن تقودهم إلى الانتحار، بمجرد النظر إليهم.

بدأ عرض الفيلم على نطاق محدد في 14 ديسمبر الماضي لعام 2018، ثم طرح على نطاق أوسع من خلال شبكة “نتفليكس”، في اليوم 21 من الشهر ذاته، وهو ما شهد إقبالاً كبيرًا على مشاهدته، تجاوز الـ 45 مليون حساب على “نتفليكس” في أول أسبوع من عرضه، بحسب ما صرحت الشركة الأمريكية الترفيهية مؤخرًا.

نرشح لك.. ما هو تحدي “بيرد بوكس” الذي حذرت منه “نتفليكس”؟

على الرغم من الاَراء المختلفة على الفيلم من قِبل النقاد، إلا أن “بيير” أوضحت أنها كانت متفائلة من ردود أفعال الجماهير عليه، مشيرة إلى أنها تفاجأت من العدد الكبير من التغريدات الإيجابية، التي أشادت بالفيلم منذ طرحه، على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، لافتة إلى أنها كانت أغلبها عاطفية، وكان هذا مفاجئًا ورائعًا بالنسبة لها، لافتة إلى أن هذا جعلها تدرك أن الفيلم سيأخذ مسارًا خاصًا به، بحسب ما نُشر علىThe Hollywood Reporter.

شمل هذا المسار بالفعل عدة أمور أخرى بجانب التدوينات المشيدة به، حيث ظهر تحدي”Bird Box” #BirdBoxChallenge، بين مشاهدي الفيلم، ومن ثمً أصدرت “نتفليكس” تنويهًا بعد انتشاره؛ بالابتعاد عن القيام بالتحدي بسبب خطورته التي من الممكن أن تؤدي إلى الموت.

وعن نجاح الفيلم غير المسبوق، بعيدًا عن حجم إيرادات شباك التذاكر، وتأثير ذلك على سينما هوليوود، أوضحت “بيير” أن كل ما هو غير تقليدي، يوضع في عين الاعتبار لمعرفة كيفية ترجمته وفهمه جيدًا، لافتة إلى أن المقياس الكلاسيكي للنجاح؛ هو إما شباك التذاكر أو الجوائز، مشيرة إلى أن نجاح “Bird Box “يتحدى كل ذلك، لكنه خلق ظاهرة لا بد أن تترجم إلى شيء، بحسب وصفها.

وعن سبب انجذاب “بولوك” للدور، أوضحت “بيير” أن البطلة شخصية قاسية وصعبة، يمكن أن يرى العديد من النساء أنفسهم فيها، وهو السبب ذاته الذي جذب “بيير” لتقديم الشخصية.

على الرغم من أن “نتفليكس” معروفة بسرّية كبيرة حول بياناتها، حتى مع المتعاونين المبدعين، أشارت “بيير” إلى أنها كانت شغوفة بمعرفة معلومة، حول تصريح الشركة، بأن هناك 45 مليون حساب شاهدوا الفيلم في أسبوع واحد، شاهدوا 70 بالمائة منه على الأقل، قائلة: “ما لا تريده، كصانع أفلام، هو أن يشاهد أي شخص الدقائق العشر الأولى منه ثم يطفئه”.

وعلى صعيد آخر، لفتت “بيير” إلى أن أي فيلم يحتوي على بنية درامية مميزة للغاية، موضحة أنه إذا كنت تتوقع عرض فيلمك على الشاشة الكبيرة “السينما”، فيجب على أي مخرج أن يواجه حقيقة أن جزءًا كبيرًا من الجمهور سيشاهده على الشاشة الصغيرة.

فيلم 122.. نقلة حضارية في التشويق

أبرز حفلات النجوم في ليلة رأس السنة