في عيد ميلاده الـ37.. قصة الصورة التي غيرت حياة حسام غالي

محمد سلطان محمود

يحتفل اليوم، حسام غالي، لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، بعيد ميلاده السابع والثلاثون.

مشوار حسام غالي في الملاعب مليء بالبطولات، سواء بقميص منتخب مصر أو النادي الأهلي، لكن كما حقق غالي النجاحات بالقميص الأحمر، كان لقميص أخر، تأثير كبير على مشواره في الملاعب.

يوم 10 مايو 2007، كان حسام غالي، لاعب توتنهام الإنجليزي، يجلس على دكة بدلاء فريقه في مواجهته أمام بلاكبيرن، بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي الدقيقة 29 من الشوط الأول، دفع المدير الفني الهولندي “مارتن يول” بغالي بديلا للفرنسي “ستيد مالبرنك”، قبل أن يحتاج “يول” لإجراء تغيير هجومي في الشوط الثاني، ليقرر استبدال “غالي” بالمهاجم “روبي كين”.

حسام غالي لم يتقبل قرار مدربه، وشعر بالإهانة لاستبداله بعد 31 دقيقة من مشاركته كبديل، ليخرج من الملعب ويخلع قميصه ويلقيه على الأرض.

ألقى غالي بقميصه ليتغير كل شيء بعدها، تلك اللقطة غيرت مسيرة غالي الاحترافية للأبد، الإعلام الإنجليزي بالغ في تضخيم الواقعة، تم تحليل صورة القميص من كل الزوايا، هل ألقى القميص في وجه مارتن يول أم ألقاه في الهواء؟ كيف نظر مارتن يول إلى لاعبه؟ وماذا حدث داخل غرفة الملابس؟.  ليتحول من بعدها حسام غالي إلى لاعب غير مرغوب فيه داخل جدران “توتنهام”.

حسام غالي

واقعة “القميص” كانت مقدمة لثلاثة مشاهد، دارت أحداثهم خلال عام ونصف، وفي تلك الفترة تغير الكثير في مشوار حسام غالي الاحترافي.

(1)

حسام غالي

31 يوليو 2007.. حسام غالي ينتقل من توتنهام إلى برمنجهام مقابل 3 ملايين يورو.

حل سريع للغاية، واقعة القميص كانت في نهاية الموسم، وحسام غالي لم يجد صعوبة في الانتقال إلى “بيرمنجهام” بعدها بأسابيع، وبنفس المقابل المادي الذي دفعه توتنهام إلى فينورد الهولندي، لشراء اللاعب في 2006.

لكن بعد 3 أيام، خرج “ستيف بروس” المدير الفني لبرمنجهام وقتها، ليعلن إلغاء الصفقة، ويهاجم غالي في تصريحات للصحف، بسبب سوء سلوكه وتعاليه على زملاؤه، بعد أن تلقى رسالة من وكيل أعمال اللاعب، يخبره فيها أن حسام غالي مستاء من مستوى ملعب تدريبات الفريق، إلى جانب عدم رضاه عن مستوى لاعبي برمنجهام.

نادي برمنجهام استغل أن الصفقة كانت متوقفة على بعض الإجراءات الورقية المرتبطة بالحصول على تصريح العمل لتسجيل اللاعب في الاتحاد الإنجليزي، ليتم إيقاف الإجراءات، وإلغاء التعاقد، ويعود غالي إلى توتنهام مرة أخرى.

(2)

حسام غالي

11 يناير 2008.. الهروب إلى “ديربي كاونتي”

بعد أن أمضى النصف الأول من الموسم خارج قائمة الفريق، قرر حسام غالي الاعتذار عن خوض بطولة الأمم الأفريقية مع منتخب مصر، من أجل العثور على نادي جديد يواصل فيه اللعب.

ونجح نادي “ديربي كاونتي” في الحصول على خدمات حسام غالي، لينتقل إليه معارًا من توتنهام حتى نهاية الموسم، ويحصد منتخب مصر بطولة الأمم الأفريقية في غانا، بدون غالي.

لو كان موقف حسام غالي سيء وقت اتمام انتقاله إلى “ديربي كاونتي”، ففترة لعبه معه كانت الأسوأ في مسيرته؛ خاض غالي 16 مباراة بقميص “ديربي” لم يحقق فيهم الفوز، حيث خسر 12 وتعادل في 4 مباريات.

في نهاية الموسم، ودع “ديربي كاونتي” الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن احتل المركز الأخير في ترتيب الدوري برصيد 11 نقطة، من فوز و8 تعادلات، فيما خسر 29 مباراة. وهو أكبر عدد هزائم في تاريخ البطولة، وعاد حسام غالي مرة أخرى إلى توتنهام.

(3)

حسام غالي

2 يناير 2009.. غالي عدو الجماهير

بدأ حسام غالي موسمه خارج قائمة توتنهام، يشارك في مباريات الفريق الرديف، وتم سحب قميصه الشهير رقم 14، وحصل عليه لاعب الفريق الجديد الكرواتي “لوكا مورديتش”، واستمر في النصف الأول من موسم 2008/2009 بدون رقم لقميصه، حتى قرر “هاري ريدناب” المدير الفني لتوتنهام في ذلك الوقت، منحه القميص رقم 15 وإعادته مرة أخرى إلى الفريق الأول.

يوم 2 يناير 2009، تواجد حسام غالي على دكة بدلاء توتنهام، للمرة الاولى منذ واقعة القميص، في المباراة التي جمعت توتنهام مع ويجان في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

توتنهام كان متقدمًا بنتيجة 2-0، وقبل نهاية المباراة بدقائق قرر “ريدناب” استدعاء غالي ليشارك في المباراة، لكن الجماهير غضبت وصاحت مرددة هتافات معادية لحسام غالي، ليتراجع مدربه عن الدفع به، ويعود حسام غالي مرة أخرى إلى دكة بدلاء توتنهام.

كانت تلك هي إشارة النهاية لمسيرة حسام غالي مع الكرة الإنجليزية، وبعد 3 أسابيع انتقل إلى نادي النصر السعودي، مقابل 2 مليون يورو، ليبدأ فصل جديد  في مشواره، لا يقل إثارة عن الفصول السابقة.

نرشح لك: 35 تصريحًا لـ هاني حتحوت.. أبرزهم عن دعوته لأمير مرتضى منصور

شاهد: أغلى 10 لاعبين في الدوري المصري يلعبون لثلاثة أندية فقط!