وراء كل مخرج يحصد الجوائز.. زوجة

أن تكون ناجحًا في عملك وحياتك المهنية، فهذا الأمر يتطلب الكثير من الوقت والجهد والمثابرة.. والدعم، لا سيما إن كان من نصفك الآخر، ولكن ليست أية امرأة تستطيع فعل ذلك، بل هي امرأة بمواصفات معينة منها الصدق والعزيمة والمثابرة والإيمان بما تفعل.

النماذج في هذا الشأن كثيرة، نتناول منها الآن على سبيل المثال لا الحصر، تجارب المخرجين الفائزين بجوائز كبرى بعد دعم زوجاتهم ومساندتهن لهم في رحلة نجاحهم.

محمد حماد وخلود سعد

النموذج الأول للمخرج محمد حماد وزوجته المنتجة خلود سعد. حماد بدأ حياته المهنية بإخراج أفلام: “سنترال، أحمر باهت”، باﻹضافة إلى فيلم وثائقي قصير بعنوان (غطاس عبده فانوس) في عام 2012.

أما أول فيلم روائي طويل له من تأليفه وإخراجه فهو “أخضر يابس” في عام 2016، والذي حصل على شهادة الإبداع الفني، وجائزة أفضل مخرج بمسابقة المهر الطويل بمهرجان دبي السينمائي. كما حصد جائزة الجائزة الكبرى من مهرجان فاماك للفيلم العربي.

نرشح لك: محمد حماد يواصل حصد الجوائز عن “أخضر يابس”

الشريك الأساسي في هذا النجاح وإنتاج الفيلم، كانت زوجته خلود سعد، والتي أكدت بدورها أن الصعوبات التى واجهتهم أثناء تنفيذ الفيلم لم تستهلكها وقتها، وكان لديها حماس وإصرار على استكمال العمل وخروج الفيلم للنور، واصفة ما حدث من صعوبات بأنها كانت “معاناة جميلة”.. “لم نفكر فى المشاكل حتى نستمر في الفيلم ويخرج حلمنا للنور”.

أبو بكر شوقي ودينا إمام

النموذج الثاني للمخرج المصري النمساوي أبو بكر شوقي وزوجته المنتجة دينا إمام. فبعد تقديمه للعديد من الأفلام الأفلام الوثائقية القصيرة، كان العمل الفني الأبرز في مسيرة شوقي الفنية، فيلم “يوم الدين” عام 2018، والذي عرض في الكثير من المهرجانات حول العالم، أبرزها مهرجان كان السينمائي، وحصد العديد من الجوائز.

نرشح لك: بطل “يوم الدين”: قصة الفيلم قريبة من حياتي

أسس أبو بكر مع زوجته شركة إنتاج “DESERT HIGHWAY PICTURES” عام 2014. كما كان لها دور كبير في دعمه في فيلم “يوم الدين”. “دينا” في الأساس منتجة تربت في نيويورك ودرست “بيزنس” وعملت في قناة MTV في الإنتاج، وبعد فترة حماسها وإيمانها بفيلم “يوم الدين” جعلاها تقرر أن يكون أول إنتاج كامل لها، ودعمت زوجها خلاله.. وعنه تقول: “كان عندي إيمان بأبو بكر كمخرج، لأنه مهم إن يكون المخرج والمنتج عندهم نفس الرؤية والطموحات في الشغل”.

اللافت أن أبو بكر في كل ظهور لهما سويًا، يثبت أنه لا يستطيع إبعاد نظراته عن زوجته، إذ جمعتهما العديد من اللقطات الرومانسية على السجادة الحمراء في العديد من المهرجانات.

أحمد فوزي صالح وإيمان حميدة

النموذج الثالث للمخرج أحمد فوزي صالح وزجته المنتجة إيمان حميدة، ابنة الفنان محمود حميدة، واللذان تزوجا قبل نحو 7 سنوات، وأثمرت الزيجة عن طفلهما “حسن”. في بداية حياته المهنية شارك “صالح” كباحث وكاتب في العديد من الأفلام الوثائقية، وقبل تخرجه أخرج فيلم تجريبي قصير يحمل اسم “موكا”. فيلمه التالي كان الفيلم الوثائقي “جلد حي” عام 2011 والذي تناول عبره الفقر وما يواجهه الفقراء من عقبات، وفاز عنه بعدة جوائز وترشح الفيلم لعدة جوائز هامة وعرض في عدة مهرجانات عربية وأجنبية.

نرشح لك: “ورد مسموم” يحصد 3 جوائز بمهرجان القاهرة

كان شريكًا أساسيًا له في النجاح زوجته إيمان حميدة، المنتجة للفيلم بحكم مسؤوليتها في شركة البطريق للإنتاج الفني والخدمات السينمائية، وبدعم من الصندوق العربي للثقافة الفنون بالتعاون مع مؤسسة صاندانس للأفلام الوثائقية.

أما عمله الأهم “ورد مسموم” والذي حصد 3 جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأربعين، حيث فاز الفيلم بجائزة صلاح أبو سيف بمسابقة آفاق للسينما العربية، وجائزة أفضل فيلم عربي بالمهرجان، بالإضافة إلى جائزة صندوق الأمم المتحدة للشباب، فكانت زوجته “إيمان” المدير الفني أيضًا إلى جانبه فيه، وهو ما أثنى عليه عقب عرض الفيلم بالمهرجان، مؤكدًا أن هناك الكثير من الأشخاص كان لهم الفضل في نجاح العمل، من بينهم زوجته، والتي شاركته حضور العرض بصحبة والدها وطفلها.