تاريخ أحمد حلمي في تقديم برامج الأطفال.. "نجوم صغار" ليس الأول

هبة الله حسين

عاد الفنان أحمد حلمي للشاشة الصغيرة من جديد لتقديم برنامج الأطفال الجديد “نجوم صغار”، على شاشة mbc، السبت الماضي، ليستعيد ذكريات برنامجه الأول على التلفزيون “لعب عيال”، والذي نال منه شهرة واسعة وقتها، ونجاحًا كبيرًا امتد لسنوات حتى اليوم حيث يستعيد رواد مواقع التواصل الاجتماعي ذكرياته، نظرًا لاحترافية “حلمي” في التعامل مع الأطفال واهتمامه بهم خاصة أنه تم تنصيبه سفيرًا للأطفال في منظمة “اليونسيف”.

“نجوم صغار” ليس البرنامج الأول لـ”حلمي” الذي يقدمه للأطفال، و”لعب عيال” وإن كان الأشهر ليس الوحيد، وفيما يلي يرصد “إعلام دوت أورج” برامج أحمد حلمي للأطفال:

نرشح لك: جديد الشاشات: 3 برامج عالمية الأصل

لعب عيال

بدأ أحمد حلمي مشواره الفني بتجسيد أول أدواره في مسلسل “ناس ولاد ناس” مع الفنان كرم مطاوع والفنانة نادية لطفي، إلا أنه لم ينل الشهرة الكافية التي حققتها له الصدفة بعد ذلك باختيار سناء منصور رئيسة القناة الفضائية المصرية له ليقدم برنامج أطفال من فكرته وهو برنامج “لعب عيال” والذي حقق نجاحا لافتًا، مما دعا المخرج شريف عرفة ليختاره لفيلم “عبود على الحدود” عام 1999، وقد أحدث “لعب عيال” بالفعل وقتها طفرة في نوعية تلك البرامج عقب إذاعته على الشاشة الصغيرة في التسعينات، حيث كان يعتمد البرنامج على مشاركة عدد من الأطفال الفنان أحمد حلمي خلال لقاءاته بهم، ويكون الحوار الذي يدور بينه وبينهم عن كثير من الأمور التي تناسب أعمارهم الصغيرة، ليتفاجأ الجمهور المشاهد بردود أفعال مختلفة وتلقائية من قبل الأطفال.

واعتمد “حلمي” خلال تقديمه حلقات برنامجه “لعب عيال” على الأحاديث ذات الجانب الفكاهي مع الأطفال مستغلًا براءتهم خلال الحديث معهم، ملتفتًا إلى الاهتمام بإظهار كوميديا الموقف مع الطفل من خلال مساعدة الطفل في إلقاء أغنية أو حديث ترفيهي يظهر خفة ظل الطفل خلال الحلقة وطرح أسئلة أثناء محاورتهم لتكون الإجابة مختلفة ونابعة من صغر عمرهم وقلة خبرتهم، فضلًا عن ظهورهم في أماكن مفتوحة وليس أستوديو كما اعتمدت برامجه التي تليه.

من سيربح البونبون

في 2004 وبعد نجاح حلمي كممثل كوميدي له بصمته في السينما عاد لتقديم برنامج آخر للأطفال وهو “من سيربح البونبون”، واعتمد فيه على برنامج المسابقات الأشهر “من سيربح المليون” للإعلامي جورج القرداحي، ولكن يُخصص هذا البرنامج لفئة الأطفال بتسمية مختلفة تناسبهم وذلك من خلال تقديم الهدايا التي تتلائم مع فئاتهم العمرية المختلفة، ويظهر كل ما في البرنامج مشابه للكائنات الصغيرة من ألوان الأستوديو الذي يصور به الحلقات، فضلًا عن المقاعد المرتفعة له وللأطفال أثناء بدء المسابقة.

كما أن “حلمي” اختار الاسئلة في هذا البرنامج لكونه ضمن برامج المسابقات ملائمة لفئة الأطفال، فضلًا أن الاسئلة بالمسابقة لكل طفل تضم 12 سؤال، 4 أسئلة خلال كل مرحلة من المراحل التي يمر بها الطفل خلال الحلقة، وتكون الجائزة الأولى للمرحلة الأولى هاتف محمول، وجائزة المرحلة الثانية “video game”، وجائزة المرحلة الثالثة “الكمبيوتر”، وتكون وسائل المساعدة خلال البرنامج “مساعدة الأب أو الأم، أو إلغاء السؤال، موقف مع الطفل”.

جمع البرنامج عددًا كبيرًا من الأطفال كتجربته الأولى، ولكن اختلفت تلك التجربة نحو اتجاه البرنامج لمسابقات ولكن يظل “حلمي” مع الأطفال دون تغيير الفئة العمرية الذي ظهر بها خلال أول ظهور له، وكان له العديد من المواقف التي جمعت بينه وبين الأطفال خلال إجابتهم على الأسئلة في كل مرحلة من المراحل.

ويبدأ الفنان الكوميدي خلال تقديمه البرنامج بطرح سؤال على 4 أطفال، وتبدأ المسارعة بين الأطفال ليجيب أحد الأطفال على الإجابة الصحيحة يكون هو الفائز ببدء المسابقة مع “حلمي”، لتبدأ الفكاهة تظهر من خلال مواقفه مع الطفل من بداية صعوده على مقعد المسابقة حتى انتهاء مراحله خلال حلقة البرنامج ليبدأ مع طفل آخر يكون ذو جانب فكاهي جديد يجعل المشاهد ينجذب لمتابعة البرنامج فور إذاعة الحلقة عبر الشاشة الصغيرة.

وكانت المفارقة أنه من بين حلقات برنامج “من سيربح البونبون” مشاركة الطفل نهاد نور والذي ظهر بعد ذلك مع “حلمي” في فيلم “زكي شان” والذي أنتج عام 2005 بعد البرنامج بعام واحد، وهذا ينم على استقطاب “حلمي” لمشاركة الأطفال في أعمال فنية عند ملاحظته لهم بأنهم سيحققون فور وقوفهم معه نجاحًا كبيرًا.

شوية عيال

انقطع حلمي عن تقديم برامج الأطفال لما يقارب 7 سنوات، وعاد عام 2011، من خلال برنامج “شوية عيال” والذي تم إذاعته حينها عبر الفضائية “”cbc، واعتمد البرنامج على الفكرة الأولى لبرنامجه الأول “لعب عيال” مع اختلاف أن “شوية عيال” كان يتم تصويره داخل الاستوديو على عكس “لعب عيال” الذي اعتمد على الأماكن المفتوحة دون التقيد بمكان بعينه، كما أنه اعتمد خلال برنامج “شوية عيال” على طرح أسئلة حول ما يشغل بال الأطفال الصغار ومناقشتهم فيه بطرق مختلفة وفقًا لطبيعة كل طفل.

لتكون الفقرة الأولى من البرنامج مخصصة لعرض صور للطفل وصور أخرى مع عائلته، ويشاهد الأهل سواء كان الأب أو الأم أو الاثنين معًا من خلال شاشة خارج الأستوديو لمتابعة ابنهم وما يقوله خلال تصوير الحلقة.

نجوم صغار

أخيرًا وبعد حوالي 7 سنوات أيضًا عاد “حلمي” بعد غياب طويل من تقديمه لبرامج الأطفال ليقدم تجربته الرابعة “نجوم صغار” المُذاع عبر الفضائية العربية “MBC مصر” والتي تم إذاعة أولى حلقاته السبت الماضي، والذي من جانبه إظهار مواهب الأطفال الصغار من مختلف البلدان العربية وليست مصر فقط على عكس برامجه السابقة والتي كانت تعتمد على الأطفال المصريين.

وخلال حلقته الأولى أظهر “حلمي” عددًا كبيرًا من المواهب الصغيرة من مختلف البلدان العربية، سواء كانت الموهبة هي الذاكرة الصورية الذي تمتع بها الطفل المصري أدهم شفيق، والذي صاحبه خلال فقرته والده المصري ووالدته الروسية وشقيقته الكبرى.

وظهرت موهبة صغيرة أخرى خلال الحلقة وهو الطفل محمد الحربي، والذي يعشق التمثيل وقام بتمثيل مشهد مع “حلمي” خلال حلقة البرنامج على أنه في هيئة أبيه الذي يحاسبه.

والتقى خلال الحلقة الأولى من “نجوم صغار” بالطفلة ريحان الأخرس، والتي كانت موهبتها هي إلقاء الشعر فضلًا عن تأليفها ديوان باسمها.

شاهد: في يوم الرجل العالمي.. تابع أبرز صفات الرجل المصري