14 تصريحًا لـ محمود عبد الرازق جمعة عن "الأخطاء اللغوية الشائعة"

ابتسام أبو الدهب

صدر حديثًا عن دار بتانة للنشر، طبعة جديدة من كتاب “الأخطاء اللغوية الشائعة في الأوساط الثقافية”، للكاتب والشاعر محمود عبد الرازق جمعة، والذي يرصد مجموعة أخطاء لغوية يقع فيها معظم المثقفين، فيشرح الخطأ ويذكر تعديله بالإضافة إلى عرض الصواب للكلمة المذكورة.

الطبعة الجديدة هي الرابعة للكتاب، حيث صدرت الطبعة الأولى عن دار شرقيات عام 2008، ثم عام 2009 صدرت الطبعة الثانية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، أما الطبعة الثالثة فقد أصدرها المجلس الأعلى للثقافة عام 2013.

نرشح لك: 11 تصريحا لـ عبد الرحمن الصواف.. أبرزها عن الغلاف الذي يتمنى تصميمه

إعلام دوت أورج حاور الكاتب محمود عبد الرازق جمعة، الذي تحدث عن تفاصيل كتابه، والفرق بين الطبعة الجديدة والطبعات السابقة، وأسباب انتشار الأخطاء اللغوية، وكذلك تأثير السوشيال ميديا على انتشار تلك الأخطاء، وكيفية معالجتها، وغيرها من القضايا، وذلك من خلال التصريحات التالية:

1– جاءت فكرة الكتاب خلال عملي بمجال التصحيح اللغوي، حيث لاحظت على مدار سنوات، تكرار الأخطاء اللغوية وشيوعها، وكثير منها يقال على أساس أنه الصحيح، كما أنني لاحظت اعتراضات كُتَّاب كثر على كلمات يظنوها خاطئة وهي في الواقع صحيحة، ولذلك قرَّرْت عمل كتاب أضمّ فيه كل تلك الحالات.

2– في رأيي هذه الأخطاء شائعة لأن اللغة “تَعوُّد”؛ فعندما يقول أو يسمع الإنسان شيئًا ويكرره ويعتاده، يصبح جزءًا منه ويعتقد أنه الأصل والصحيح، وغيره هو الخطأ، ولذلك يكون من الصعب إقناع شخص بأن ما يقوله أو ما يفعله خطأ، فعلى سبيل المثال إذا أخطأ مذيع أو كاتب، في كلمة ما، وله آلاف المتابعين، فإنهم يقتدون به وهذا يتسبب في انتشار واسع للأخطاء.

3– ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﺧﻄﺎء ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻳﺠﺐ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺃﻭﻻ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻷﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻄﺎء ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻟﻠﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺨﻄﺄ.

4– ﺻﺪﺭﺕ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻨﺬ 10 سنوات، ﻭﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻧﻮﻋﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻛﻤﺎ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺷﻴﺎﻝ ﻣﻴﺪﻳﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺗﺴﺎﻋﺎ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍء ﺳﻬﻼ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﺧﻄﺎء -ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ- ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺳﻬﻞ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﻭﺃﻭﺳﻊ.

5– ﺗﺤﺪﺙ ﺃﺧﻄﺎء ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻼﺣﻆ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎ ﻭﻓﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 120 ﺻﻔﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ، ﻭﺃﻇﻦ ﻛﻞ ﻃﺒﻌﺔ ﺳﺘﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ.

6– ﺍﻟﻄﺒﻌﺘﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺘﺎﻥ، ﺇﺫ ﺃﻋﺎﺩﺕ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻧﺸﺮ ﻃﺒﻌﺔ “ﺷﺮﻗﻴﺎﺕ”، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ قليلا وزادت نحو 25 صفحة ﻛﻠﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻗﺴﺎﻡ اﻟﻜﺘﺎﺏ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻓﻘﺪ ﺯﺍﺩﺕ ﻛﻤﺎ ﻭﻧﻮﻋﺎ، ﻓﺰﺍﺩﺕ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺧﻤﺴﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻓﻘﻂ.

7– أضفت في الطبعة الرابعة ملحق “أهم دروس الإملاء التي يشيع فيها الخطأ”، وملحق “ملخص النحو” وملحق “ملخص الصرف”، فأصبحت الطبعة الرابعة 440 صفحة، بعدما كانت الأولى والثانية 327 صفحة، والثالثة اعتقد أنها كانت 340 صفحة.

8– ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺻﺪﺭﺕ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺸﺎء ﺻﻔﺤﺔ “ﻧﺤﻮ ﻭﺻﺮﻑ” ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ “ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ”، اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻃﻠﻌﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﺍﺭﺳﻮ ﺍﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻨﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻟﺤﺎﺣﺎ ﻣﻦ الطبعات ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.

9– لم أفكر في إصدار جزء ثان للكتاب، وأصدرت طبعة جديدة لأن منهج الكتاب وطريقة عرضه تمنع كتابة أجزاء، فالكتاب مقسَّم داخليًّا إلى 6 أقسام، بالإضافة إلى 5 ملحقات، فإذا افترضنا أن في كل قسم 100 خطأ، وأردت إضافة 10 أخطاء على كل قسم، فهذا معناه أن الزيادة حوالي 10% من محتوى الكتاب، فلن يكون من المنطقي إصدار جزء ثان عبارة عن 40 صفحة فقط، كما أنني سأواجه مشكلة الترتيب، لأن كل قسم في الكتاب مرتَّب أبجديًا.

10-– ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻷﺟﺰﺍء ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﺛﺎﺑﺘﺔ ﻳﺠﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ، ﺃﻭ اﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ، ﻻ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ تحتاج ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ.

11–  ﺃﺭﺩﺕ ﻋﺪﻡ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺷﻲء ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻜﻤﻠﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﺭﻛﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻄﺎء ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻷﻥ ﻛﺘﺒﺎ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻷﺧﻄﺎء ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻣﺜﻞ “ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻷﻏﻼﻁ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ” ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺪﻧﺎﻧﻲ.

12– ﻛﺘﺎﺏ “ﺍﻷﺧﻄﺎء ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ” ﺭﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻄﺎء ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ، ﻻ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﻮﻥ، ﻓﺒﻪ ﻗﺴﻢ ﺧﺎﺹ ﺑﺄﺧﻄﺎء ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻴﺐ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ، ﻭﻓﻴﻪ ﺃﺫﻛﺮ ﺗﺮﺍﻛﻴﺐ ﻟﻐﻮﻳﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ.

13– ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﺎﻑ ﻟﺘﻼﻓﻲ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ، ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 600 ﺧﻄﺄ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻑ ﻟﺘﻼﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺧﻄﺎء، ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﺇﺫ ﺇﻥ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧﺤﻮ ﻭﺻﺮﻑ ﻭﺇﻣﻼء ﻭﺑﻼﻏﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍءﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ.

14 – ﺃﻧﺼﺢ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺃﻭﻻ، ﻭﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻓﺮﺿﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎ، ﻭﻳﺨﺘﺎﺭ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﺘﻤﻴﺰﻳﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﺴﻤﻌﻬﻢ، ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺗﻬﺎ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻛﺬﺍ ﺧﻄﺄ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ”ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺤﺎﺓ “ﻣﺠﺰﻭﻡ” ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺳﺎﻛﻦ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ “ﻣﺒﺘﺪﺃ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ “ﻣﻨﺘﻬﻰ”؟ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺳﻴﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻠﻐﺔ.

جدول حفلات ساقية الصاوي لشهر نوفمبر 2018

نقدم لك| كيف سيختلف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 50؟