أماني زيان تكتب: للرجال فقط.. لماذا تكرهكم النساء

قررت وبدون أي عنصرية إفشاء بعض الأسرار الهامة للرجال، لعلهم يعوا السبب لكره النساء لهم، والذي وصل لسبهم أو انتقادهم في كل مواقع التواصل الاجتماعي بكل صوره، وبكل الأشكال المتنوعة والمبتكرة =.

هناك علامات استفهام كثيرة.. لم كل هذا العداء بين الجنسين؟ من البادئ ؟ ومن المخطيء ؟

من وجهة نظري المتواضعة أرى الآتي ..

الرجولة يتغير مفهومها من وقت لآخر ومن حقبة لحقبة زمنية أخرى، كمثال بسيط لما وصلنا اليه الآن حادثة اقتحام مجموعة من طلاب ثانوي مدرسة للثانوية بنات في شبرا الخيمة ! بغض النظر عن عدم وجود حارس يمنعهم من الدخول، ومشرفين أدوار يمنعوهم من الصعود للفصول وبغض النظر أيضا عن عدم وجود مدرسين في الفصول حتى !!

الشيء الذي لفت نظري أن يدخل أربع شباب لفصل بنات ليرهبوهن ويتقدم منهم شاب بكل جرأة وشجاعة ويقلب المكاتب عليهن ويسب ويشتم وسط ضحك أصدقاؤه !

لهذا الحد وصل مستوى الرجولة ! لهذا الحد ننحدر بسرعة الصاروخ ! سؤال متكرر في كل موقف أراه أو أسمع عنه يتردد على رأسي “كيف تربى هذا الكائن؟”.

نرشح لك: أماني زيان تكتب: الخالة والدة (5).. والأخيرة

هذا هو بيت القصيد.. بكل تأكيد هذا “الطفل ” رأى معاملة أبيه لأمه ، وبالتأكيد ليست معاملة جيدة، من المؤكد أن أمه تتعرض للإهانة أمامه حتى أصبح هذا هو العادي والمتعارف عليه.

تعالوا نسرد بعض المواقف التي يفعلها الرجال بتلقائية شديدة الآن تنم عن أسلوب تربيتهم وطريقة تفكيرهم وكيف نراها نحن كنساء..

– “الأكل وحش أوي” وفي قول آخر “زفت”.. ويستمر في الأكل ! يسمي هذا صراحة.. نسميها كسر خواطر.

– شايفة الستات.. هي دي الستات.. يسمي هذا مزاح أو حرية رأي، نسميها استفزاز أو “بص في المرايا الأول”.

– ساعدني لو سمحت.. أومال أنا اتجوزتك ليه ؟.. يسمي هذا حقيقة، نسميه عدم رحمة.

– تعبانة أوي .. روحي ارتاحي عند أمك، يسمي هذا تضحية! نسميه ندالة.

– أنتِ لسة نايمة؟! طبعا ما هو أكل ومرعى وقلة صنعة أنا شقيان وأنتِ نايمة ! يسمي هذا كلامًا عاديًا.. نسميه عدم تقدير.

– الشرع حلل أربعة وأنا هتجوز.. تسمي شرع ربنا !! نسميه جهل ونقص.

– تخون تسميها نزوة أو طبيعة الرجل.. نسميها نحن خيانة !

– ترفض عمل أي شيء لأولادك.. تسميه مسئولية الست.. نسميه هروب من المسئولية.

– ترفض التعبير عن حبك بكلمات رقيقة.. تسميه رجل أفعال.. نسميه رجل من حجر.

– تعبر بالكلام المعسول دون فعل.. تسميه حب.. نسميه كلامنجي.

– ترفض الاعتذار عن أخطاءك لأنك رجل !! تسميها رجولة.. نسميها معيلة.

– تتجنب قضاء الوقت مع أسرتك.. تسميه راحة دماغ ! نسميه خسارة لك قبل أولادك.

– تعطي المال ولا تعطي نفسك أو اهتمامك.. تسميه “أنا شقيان”.. نسميك مجرد بنك.

– تبخل على بيتك .. تسميه حرص .. نسميه بخل “حريص ده يبقى ابن خالتك”.

– تضرب زوجتك.. تسميه رد فعل.. نسميه شيمة الأقزام .

– ترفض طلب الطلاق أكثر من مرة.. تسميه تمسك.. نسميه سماجة.

– تطلق وترفض إعطاءها حقوقها وتقبل أن تكون مخلوعا ! تسميها شطارة .. نسميها رخص.

– ترفض الصرف على أولادك بما يرضي الله بعد الطلاق.. تسميه “رجل معذور”.. نسميها ظلم .

– تسخر من السيدات في شتى المجالات وبكل الأشكال .. تسميها خفة ظل .. نسميها عدم ثقة ومعقد.

– تقبل أن تصرف عليك إمرأة وتستغلها ؟؟ تسميها فهلوة .. نسميها خيبة بالويبة.

باختصار شديد أمهاتكم ربما أهينت بشكل أو بآخر.. وربما ربتكم على أن كونك رجل هو أعظم إنجاز لك في الحياة !! أحب أن أفاجئك .. هذا غير صحيح.

الرجل هو من يسعد بإسعاد من حوله أيا كانوا حبيبة، زوجة، أولاده…، الرجل هو من يصبح ظهرا لمن حوله.. إن غاب اختل توازن الجميع، لا يكون حاضرا غائبا لا يفرق وجوده من عدمه .

الرجل حقا من يزيد ثقة زوجته بنفسها وتشعر بأنوثتها في وجوده، لا أن تشعر أنها رجل بجانبه !

نقدم لك| أين اختفى هؤلاء!