حامد نجيب.. الريشة الذهبية للاتحاد الإماراتية

أمنية الغنام

برع في رسم الكاريكاتير السياسي والاجتماعي. واعتبره الكثيرون أحد أشهر رسامي الكاريكاتير القلائل الذين نجحوا في إبراز موهبتهم والتأكيد على خصوصيتهم خارج حدود مصر ، فهو من مؤسسي – إن لم يكن الأول- لقسم الكاريكاتير بجريدة الاتحاد الإماراتية وظل يعمل بها طوال ٣٥ عاماً حتى عُرف لدى الجمهور الخليجي بصاحب الريشة الذهبية، وهو اللقب الذي أطلقته عليه مؤسسة الاتحاد للصحافة والنشر.. إنه الفنان والرسّام حامد نجيب الذي رحل عن دنيانا في ٢٦إبريل ٢٠١٣.

التقى إعلام دوت أورج زوجته وابنته غادة حامد مُؤسّسة موقع “حرة” للوقوف أكثر على مسيرته في عالم الكاريكاتير، وكانت تلك أبرز التصريحات:

-من مواليد محافظة المنوفية، عشق الرسم منذ صغره، وحرصت أسرته على تحفيظه القرآن الكريم كاملاً، وعندما اكتشف والده حبه للرسم كان رافضاً لذلك تماماً بل حاول منعه مراراً وتكراراً، حتى أنه أخذ عليه عهداً في مرة من المرات بترك الرسم نهائياً لكن يبدو أن حبه للفرشاة ولأوراق الرسم كان أكبر.

نرشح لك: 9 تصريحات للإذاعي عبد الفتاح مصطفى.. أبرزها عن برنامجه الجديد

-تخرج في كلية الآداب قسم الصحافة، وكان ذو شخصية منظمة جداً في عمله وفي كل ما يخصه، هادئ الطباع ويهتم بأسرته ويرعى شئون بيته.

-بعد تخرجه أخذ مجموعة من رسوماته وذهب بها للصحفي الكبير علي أمين ليعرضها عليه، ولاحظ أمين جمال رسوماته وقوة تعبيراتها .. فقرر أن يتبنى موهبته ويدعمها، وكانت بدايته مع اندلاع ثورة 1952 وتسجيل أحداثها بريشته في جريدة “الجمهور المصري”.

-عمل في عدة مجلات مثل روزاليوسف وصباح الخير، وكان ينشر الكاريكاتير السياسي بمجلة “المصور” و”الإذاعة والتلفزيون” بينما الكاريكاتير الاجتماعي كان على صفحات مجلات “الكواكب” وحواء”، و”الصياد” و”الموعد” ببيروت.

 

-عندما سافرنا الإمارات عمل هناك لفترة قصيرة في مجال تدريس الرسم قبل أن يلتحق بجريرة الإتحاد، والذي يعتبر من مؤسسي قسم الكاريكاتير بها، وظل اسمه مرتبطاً بجريدة الاتحاد طوال ٣٥ عاماً هي فترة عمله هناك، لقّبته الجريدة خلالها بلقب” عميد رسامي الكاريكاتير”.

-خُصّصت له الصفحة الأخيرة من الجريدة لعرض كاريكاتيره السياسي تحت عنوان “ابتسامات حامد”، بالإضافة لصفحة كاملة أخرى أسبوعياً يتناول فيها برسوماته الكاريكاتيرية موضوعات اجتماعية متنوعة.

-كانت له شعبية واسعة سواء في مجال العمل أو لدى المواطنين الإمارتيين عند مقابلتهم له في الشارع أو الأماكن العامة

-مُنع من نزول مصر فترة رئاسة الرئيس الراحل أنور السادات مدة عامين كاملين، بسبب رسوماته الكاريكاتيرية السياسية الساخرة والمهاجمة لبعض سياسات الدولة المصرية في ذلك الوقت. لكن هذه الواقعة لم تؤثر على حبه لفن الكاريكاتير الذي كان يعتبره كل حياته بل استمر في استخدامه بشكل أوسع للتعبير عن آرائه وأفكاره.

-دائماً ما كانت تثير رسوماته الكاريكاتيرية جدلاً واسعاً، ودائماً ما كانت توصف بالأجرأ، حتى أن إحدى الدراسات الإسرائلية في المتخصصة في مجال الكاريكاتير ،أخذت من رسوماته مادة لتحليل المحللين السياسين من الخبراء الإسرائلين المتخصصين في الشأن العربي لما تتميز به من نقل رسالة واضحة ومباشرة للجمهور.

حامد نجيب

نرشح لك: في عيد ميلادها.. كيف طغت شخصية أروى جودة عارضة الأزياء على حضورها؟

-كان يذهب للجريدة فترة بعد الظهر وحتى التاسعة مساءً وبعد الاطمئنان على الأسرة يدخل مكتبه ويستمر في الرسم حتى الفجر، وظل متمسكاً باستخدام الرصاص ثم الحبر والفرشاة والألوان على الرغم من الطفرة في مجال تطبيقات الكومبيوتر.

-عندما شعر بأن الوقت قد حان ليعود إلى مصر وقد بلغ من العمر وقتها حوالي ٨٠ عاماً قام بتقديم استقالته لجريدة الاتحاد لكنها قوبلت بالرفض فقرر أن ينتظر شهراً آخر قبل تقديمها مرة أخرى، وتكرر ذلك حوالي ثلاث مرات وكان يتم رفضها في كل مرة إلى أن طلب أن يُعقد له اجتماع مجلس إدارة للنظر في قبل استقالته.

-كان حامد نجيب محباً لشخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان من عناصر تميزه كرسام كاريكاتير أنه لم يرسم يوماً أفكار شخص آخر بل كان من القلائل الذين يعبرون عما يؤمنون به وينتصرون برسوماتهم لأفكارهم ومعتقداتهم.

-كانت له أيضاً مجموعة من المقالات الساخرة، فهو صاحب قلم ناقد ولغة عربية سليمة. وكان يؤمن أنه كلما قل عدد الكلمات أو التعليقات المصاحبة لرسم الماريكاتير كلما زادت قوته وقدرته على التعبير السليم عن الفكرة المطروحة.

-كان متابعاً جيداً لكل رسامي الكاريكاتير على الساحة أمثال مصطفي حسين و حامد عطا و ناجي العلي وغيرهم من الرسامين العرب والأجانب.

حامد نجيب

-كُرّم حامد نجيب عدة مرات من المجلس الوطني الإماراتي للثقافة والفنون والآداب، وله ٣ إصدارات من الكتب… رسومات حامد عام ٨١ ، كاريكاتير حامد عام ٨٩، ابتسامات الجمعة عام ٩٠.

-حفيدته “هنا الليثي” ورثت عنه موهبة الرسم، وكان كثيرا ما يوجهها ويمدها بالفُرش والألوان. وبمناسبة تخرجها في الثانوية العامة قامت برسم بورتيريه له تعبيراً عن امتنانها له وأتمت دراستها بعد ذلك في مجال الرسم وأصبح لها معارضها الخاصة.

-لم يكن حامد نجيب شخصاً اجتماعياً على الإطلاق بل كان خجولاً للغاية على الرغم من تمتعه بخفة ظل وثقافة واسعة، وكانت الفترة التي قضاها في مصر كرسام كاريكاتير كفيلة بأن تثبت له أن بعض الأمور تسير فقط في وجود العلاقات الجيدة.

قناة بيراميدز: 9 نجوم عالميين في 9 أسابيع بث

قناة بيراميدز: 9 نجوم عالميين في 9 أسابيع بث

قناة بيراميدز: 9 نجوم عالميين في 9 أسابيع بث #صوت_الميديا

Posted by ‎إعلام دوت أورج – e3lam.org‎ on Wednesday, October 3, 2018