أحمد شبكة يكتب: أستاذ "وهيب"

شاعر أو أديب أو كاتب أو متذوق للشعر أو الأدب، فبدون أي شك الفضل الأول لأستاذ اللغة العربية اللي درس لك في المرحلة الابتدائية.

اللغة العربية كدراسة ليها حالتين مالهمش تالت: يا تحبها يا تكرهها، بعكس مواد كتير تانية ممكن ما تحبهاش أثناء الدراسة، لكن كمان تعدي منها وتمر عليها مرور الكرام وكإنك عابر سبيل درست ونجحت و نسيت، إلا اللغة العربية أو زي ما بنقول عليها في العادة “العربي”.

نرشح لك: 10 تصريحات لـ أحمد شبكة عن صالونه الثقافي وكواليس التحضير للمناقشات

نحو وبلاغة ونصوص وتعبير و”إعرب ما تحته خط”، واستخرج مواطن الجمال والممنوع من الصرف والظرف والحال، ما لهمش حل عند طفل أو مراهق غير إنه يحبهم بمساعدة الأستاذ، أو زي باقي الناس الطبيعية يكرههم ويحاول يعدي من هذا العذاب بأي وسيلة.

وهنا ظهر في حياتي الاستاذ/ وهيب.. جيل العظماء اللي درس بحب واشتغل شغلانة بيحبها ودرّس مادة بيحبها فكانت النتيجة إنك تحبها وتحبه هو شخصيا وتشكر ربنا إنه كان مدرس اللغة العربية اللي استلمك من أول ألف باء لحد الاستعارة المكنية.

نرشح لك: شاهد: أغنية أحمد شبكة لـ محمد صلاح

استاذ وهيب كان استاذ نازح من صعيد مصر منذ سنوات، بقايا خفيفة للهجته الاصلية ما زالت عالقة وإن كان صعب تلاحظها إلا وقت الغضب، عاش مستور من مرتبه واشترى بيت من ٥ أدوار في منطقة الإبراهيمية قبل اختراع الدروس الخصوصية أصلا (موضوع امتلاكه لبيت ده عرفته بالصدفة لما حد قريبي سكن عنده برضو بالصدفة ولما لاحظ تشابه الاسم سأله عني).

طيب واحد عايش مستور وعنده بيت ملك ووظيفة بيحبها وهي تدريس مادة بيعشقها تتوقع منه إيه غير إن معظم تلاميذه يحبوا مادته ويبقوا نابغين فيها بدرجات متفاوتة؟

فاكر لحد دلوقتي طريقة شرحه للنحو وإزاي إن حل موضوع الإعراب ده زي حل مسألة الحساب واختراعات كتيرة ولذيذة وعملية عشان تفرق بين المفعول به والمضاف إليه، وبين الجمع السالم وجمع التكسير.

نرشح لك: في عيد ميلاده.. أبرز المحطات في مشوار أحمد شبكة

طريقة قراءته للنصوص اللي تحببك في الإيقاع من قبل حتى ما تفهم النص ويليها شرح جماليات النص -اللي ساعات يخترعها لو النص سخيف- ولا أحكي لكم عن حسن استقباله الدائم “للهجص” والتخريف اللي بنكتبه جميعا في مواضيع التعبير، واللي كان بمنتهى الود بيعرف يلاقي حاجة عدلة يشاور لك عليها عشان تتحمس أكتر وتكتب موضوع تعبير أحسن المرة اللي بعدها.

طال المقال بدون ما أقول إن المرتب اللي يستر المدرس دون بهدلة الدروس وحب الشغلانة هما المفتاح لمشاكل التعليم وغير كده يبقى الفاتحة على روح كل أستاذ زي أستاذي في اللغة العربية، الأستاذ/وهيب..

عماد العادلي يكتب: “الأستاذ أبو بكر” وأول درس في النقد

زوجة الروائي الكبير#واسيني_الأعرج تروي كواليس كتابة روايته الجديدة عن #مي_زيادة