شاهد: رواية "حدث في برلين" تكشف كواليس الوجود النازي في مصر

أسماء شكري
 
قال الكاتب هشام الخشن إن روايته الجديدة “حدث في برلين” مبنية على حدث واقعي وهو هروب بعض النازيين إلى مصر في الستينيات.
 
أضاف “الخشن” أثناء حواره مع الإعلامية أسماء مصطفى في برنامج “هذا الصباح” عبر شاشة “extra news”، أن كل رواية تنطلق من فكرة معينة تصبح بمثابة طرف الخيط، موضحًا أنه قرأ عن حكايات بعض النازيين الذين هربوا إلى مصر بالفعل وعاشوا فيها حتى توفوا.
 
تابع أنه قرأ بالفعل عن طبيب ألماني نازي نزح إلى مصر في ستينيات القرن الماضي وعاش في حي الحسين وأسلم وغيّر اسمه إلى طارق، مضيفًا أن جهاز الموساد ظل يطارده ولكنه فشل في الوصول إليه نظرًا لانخراطه الكامل داخل المجتمع المصري، لدرجة أن الناس لم يعرفوا حقيقته إلا بعد وفاته ولم يشكُّوا فيه طوال مدة إقامته معهم.
 
ذكر هشام الخشن أن الكاتب أثناء سرده لشخصية معينة داخل روايته، تأخذه هذه الشخصية لتفاصيل وأحداث أخرى أبعد، وهذا ما حدث أثناء كتابته لـ “حدث في برلين”؛ فقد تحولت الرواية من الأحداث داخل مصر إلى خارجها وبالتحديد ألمانيا، وهذا يفسر كون أغلب شخصياتها ألمانية.


 
في سياق متصل، أكد هشام الخشن أن الرواية تتحدث عن التاريخ غير المكتوب، مشيرًا إلى أن الرواية يجب ألا تتحول إلى سرد تاريخي بحت؛ ولكنه في رواية “حدث في برلين” انطلق من فكرة وحقيقة تاريخية إلى نسج لشخصيات و نماذج تمثل بُعد جديد لم يتطرق إليه التاريخ؛ قائلًا: “مينفعش نحول الرواية إلى تاريخ.. ولكن نشبك الحدث التاريخي في الرواية”.
 
استطرد “الخشن” أنه ركز في “حدث في برلين” على العنصر النسائي؛ لأنه يرى أن المرأة تكون أسهل في التعبير عن مشاعرها من الرجل قائلًا: “الست بتعطي أبعاد للكتابة مختلفة عن الرجل”.
 
أشار إلى أن أكثر شخصيات الرواية التي أثرت فيه هي شخصية “جراتا” نظرًا لكونها نموذج للظلم البيّن منذ يوم ولادتها، موضحًا أنها كانت أكثر شخصيات الرواية التي تمثل النموذج الذي أراد الكتابة عنه.
 
اختتم حديثه بأنه يتمنى أن تُترجم روايته “حدث في برلين” إلى عدد من اللغات وبخاصة الألمانية، لافتًا إلى أنه لا تشغله فكرة تحويلها إلى عمل درامي.