من "الحشيش" للرقص.. أزمات دينية "غريبة" في شهر واحد

محمد الحلفاوي

في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها المجتمع المصري، من أفكار متطرفة وجماعات هدَّامة، أكدت مشيخة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف على أنهما يعملان دومًا على تصحيح المفاهيم المغلوطة، لمواجهة التفسيرات الخاطئة للنصوص القرآنية والنبوية، وكذلك الظواهر الجديدة الطارئة على المجتمع، سواء كانت عن عمد أو نتيجة لجهل أصحابها. لكن رغم ذلك لا تزال بعض الوقائع المرتبطة بالشعائر الدينية تنال صدىً قويًا في المجتمع المصري من حين لآخر.

فيما يلي يرصد إعلام دوت أورج بعض الوقائع الغريبة التي رد عليها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف منذ شهر تقريبًا وحتى الآن، بعد الانتقادات والجدل الذي أثير بشأنها في الشارع المصري.

  • الرقص فى الصلاة

حركات رقص تشبه حركات الصلاة، وطقوس غريبة لبعض الأشخاص أثناء الصلاة؛ يتراقصون على صوت الموسيقى وهم يصلون جلوسًا وكل منهم يتخذ قبلة في اتجاه عكس الآخر، كانت كفيلة كل هذه الأمور مجتمعةً لأن تجعل مواقع التواصل تضج بالسؤال والنقد لهذا الأمر الغريب على المجتمع الذي وقع بأحد مساجد محافظة الدقهلية، حتى أن البعض اعتبره “ازدراء للدين”.

لكن الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، رد على الواقعة مؤكدًا أنه لا يمكن التهويل من الموضوع أو تضخيمه، لأن الواقعة لم تتم في أي مسجد كما تردد، بل كانت خارجه، كما أن العدد قليل؛ يبلغ 12 شخصًا تقريبًا، لافتًا إلى أنهم ينتسبون إلى الطريقة المسلمية.

وأوضح أن الحدث كان فى قرية كبيرة أوشكت أن تكون مركزًا ومدينة، مشيرا إلى أن الطريقة المسلمية، لا تمت إلى الدين بشيء، ولا تمس المجتمع المصري، موضحًا أنه قام بتشكيل لجنة للتوجه لهؤلاء الناس ومناقشتهم في هذا الفكر المغلوط.

  • مبتهل الحشيش والخمر

أما الشيخ طارق عبد الرحمن فهمي، المبتهل بالإذاعة والتليفزيون، ومقيم الشعائر بوزارة الأوقاف، فأثار جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل وفي القنوات الفضائية أيضًا، بعد تداول مقطع فيديو له أثناء حلقة من حلقات الذكر، يردد فيه عبارات غير لائقة دينيًا أثناء ابتهاله بأحد المساجد بمحافظة الشرقية، بقوله: “فينا حشاشين وفينا خمورجية وفينا شوارعية وفينا نصابين”.

حاول المبتهل الخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه، بعد الجدل الكبير والانتقادات التي وجهت له، مؤكدًا أنه لم يقصد المعنى الذي فهمه الجمهور، مشيرًا إلى أن المنتقدين أساءوا فهم الكلمات، لافتًا إلى أن الخمر المقصود هو خمر الجنة وليست الخمور التي تباع في المحلات.

من جانبها، خاطبت وزارة الأوقاف الهيئة الوطنية للإعلام، للنظر في وقفه أو شطبه، أو اتخاذ ما تراه مناسبًا بشأنه، كونه مبتهلا إذاعيًّا.

وبالفعل استجابت الهيئة وقررت منع المبتهل من دخول مبنى ماسبيرو أو الظهور في الفضائيات، ووقف ترخيص عمله كمبتهل معتمد ووقف الاعتماد، كما سيتم منع بث تسجيلاته بالإذاعة والتليفزيون لإخلاله بمبادئ الاعتماد والبث الديني.

  • قرآن على ألحان الموسيقى

أما أحدث الوقائع فكانت لأحد المبتهلين الذي ظهر وهو يرتدي زيًا أزهريًا ويتلو سورة الفاتحة على أنغام الموسيقى وسط حشد من الناس، مما أثار غضب عدد كبير من المتابعين بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء الرد من مركز الأزهر للفتوى، التابع للأزهر الشريف، وأصدر بيانًا يحرم فيه قراءة القرآن الكريم على أنغام الموسيقى، مشددًا على أن مثل هذه التّصرفات غير المسؤولة دافعها إما جهلٌ مطبقٌ وإما نوايا خبيثة، وفى الحالين تغيير للدّين، وخروجٌ عن الصراط المستقيم.

وقال المركز في بيان له، اليوم الأربعاء، إن التّغني بالقرآن الكريم على ألحان الموسيقى محرمٌ شرعًا وسماعه بهذه الصورة خروج بالعبادةِ عن صورتها المشروعة، وامتهان للقرآن الكريم، ومنافاة لحرمته، وصرف له عن معناه الذي جاء له من الخشوع والتفهم والهداية والإرشاد، بجعله وسيلة للتبذل والطّرب، مما يتعارض مع وقارِ القرآن وجلاله.

هو فيه ايه يامصر 😠 قراءة الفاتحة علي انغام الموسيقي

Posted by ‎كارلوس لاتوف-Carlos Latuff- رسام الثورة‎ on Tuesday, July 17, 2018

٣ محررات أحبوا “عيش بشوقك” واختلفوا على “تامر حسني”