حسين عثمان يكتب: ملاحظات الأسبوع السبعة

أما وأن مُبارايات دور الـ16 تبدأ اليوم، فإن كأس العالم في تقديري يبدأ الآن، فزيادة عدد الفرق إلى 32 حالياً و48 مستقبلاً، لا يزيد البطولة إلا ضعفاً في المستوى، ومللاً في المتابعة، وإهداراً لقيمة المنافسة، صحيح أنها عُرس كرة القدم العالمي المُقام مرة كل أربع سنوات، إلا أنه سبب أدعى لأن ينال شرف حضوره فقط من يستحق مشاركة الكبار، وأعني بالكبار كبار التاريخ، وكبار الأداء، ومعهم كبار الطموح المجتهدين الساعين بقوة إلى استحقاق لقب الحصان الأسود، أما الفرق العربية ومعظم فرق إفريقيا وشرق أوروبا والأمريكتين ودول الأوقيانوسيا، فجميعها لا يستحق مجرد التواجد هناك، كأس العالم يجب أن يكون للكبار فقط.

نرشح لك: #كأس_العالم: دليل مباريات اليوم السبت 30 يونيو 2018

580 كيلوجراماً من الأرز، و750 كيلوجراماً من الذرة، وطن من الوقود، منحها القائد الكوري الشمالي هيون جو سونج إلى قواته زيادة على مقررات الإمداد والتموين المُقَنَنَة للقوات المسلحة جميعها، فكانت كفيلة بإعدامه رمياً بـ90 رصاصة على أيدي 9 مساجين من المحكوم عليهم بالإعدام، تنفيذاً لقرار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، كان سونج قد بَرَرَ فعلته بأن سياسة الترشيد لخدمة برنامج التسليح النووي لم تَعُد مُجدَيَة في ظل التقارب الأخير بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، قرأت الخبر بالتزامن مع متابعة المؤتمر الصحفي للمدعو رئيس اتحاد كرة القدم المصري المُحتَكِر لأصفار المونديال، فسرح ذهني في خيالات “كيمية جونجية أونية” أصيلة.

تحفظي على تواجد الدكتورة إيناس عبد الدايم في موقع وزير الثقافة، لا يمنعني من الإشادة بقرارها بإنشاء الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية السينمائية، خاصة وأنه أكد على أن إنشاء الشركة جاء في ضوء توجه الدولة العام لرعاية الثقافة دعماً لصناعة السينما، وفي ظل العمل على النهوض بالمستوى الفني والمهني، وإعادة إحياء صناعة السينما والإبداع الثقافي السينمائي، وهيكلة المنظومة الثقافية التراثية لمصر، شيء جميل أن تستجيب الدولة أخيراً لنداء وصل إلى حد الصُراخ من النخبة والمثقفين والفنانين، بل ومن قطاعات كبيرة واعية من الجمهور، بضرورة عودة الدولة إلى حلبة صناعة السينما، فقط نتمنى ألا يكون التطبيق على طريقة المطالعة الرشيدة.

إيناس عبد الدايم

تَوَجَه محمد صلاح إلى جامع مجاور لمنزله بالقاهرة لأداء صلاة الجمعة، فما كان من أحد المُتَطَفِلين بعد أن لمحه وسط زحمة الوجوه، إلا أن راقبه بعد الصلاة حتى عاد إلى منزله، وفي أقل من ساعة عاد المُتَطَفِل بصحبة جماهيرية غفيرة أحاطت بمنزل صلاح وبدأت في عزف سيمفونية تَطَفُل لم تنتهِ باستجابته المتواضعة المعتادة لمطالبته بالتصوير معهم، فلإننا شعب خَدوم جداً في الإزعاج والتطفل والعشم وقلة الراحة، زادت أعداد المحيطين بمنزل صلاح مع الوقت، وإلى حد إزعاج جيران يمارسون حق الإحساس بالراحة في يوم العطلة الأسبوعية، وإلى درجة استدعاء الشرطة لفض التجمعات المتزايدة، احترام الخصوصية آخر ما قد يشغل بال المصريين.

نرشح لك: سبب تأمين قوات الشرطة لـ فيلا محمد صلاح

نرشح لك: جمهور محمد صلاح.. من الحب ما أزعج!

القطاع الخاص يقدم 70% من الخدمة الطبية في مصر، هكذا صرح الدكتور علي محروس رئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر بوزارة الصحة في حواره الهام مع جريدة الشروق الأحد الماضي، وفيه أكد أن إدارته تختص في ممارسة عملها بشقين، يتعلق الأول بالإشراف على جميع أعمال القطاع الخاص ضماناً لتقديم خدمة تتماشى مع الدستور، ويختص الثاني بإصدار تراخيص منشآته وفروعها وكافة تراخيص مزاولة المهنة في قطاع الرعاية الصحية، حوار الدكتور علي محروس ينطبق عليه المثل المصري الشهير “أسمع كلامك أصدقك وأشوف أمورك أستعجب”، فملعب الصحة في القطاع الخاص في مصر مفتوح على مصراعيه، وتمارس فيه كيانات أجنبية ديناصورية لعبة الصحة على راحتها.

عن الحِبر في الحُب والحَرب، بشرنا الكاتب الصحفي المبدع محمد توفيق الأسبوع الماضي، بقرب صدور الجزء الثاني من مؤَلَفَهِ المميز قصة الصحافة والسلطة في مصر عن دار أجيال للنشر والتوزيع تحت عنوان “حُب وحَرب وحِبر”، ويتناول العلاقة الشائكة بين الصحافة والسلطة في الفترة من 1900 إلى 1949، وكان قد صدر الجزء الأول منه العام الماضي عن دار دلتا للنشر تحت عنوان “الملك والكتابة”، وتناول فيه نفس العلاقة المستمرة شائكة في الفترة من 1950 إلى 1999، الكتاب المُنتَظَر هو العاشر لجبرتي صاحبة الجلالة محمد توفيق، والذي يجتهد في توثيق حكيه التاريخي الأدبي اجتهاداً يبخل به إيقاع العصر على كثير من مبدعيه.

نرشح لك: قريبا.. الجزء الثاني من “الملك والكتابة” لـ محمد توفيق

في حفله الشهري بساقية الصاوي الأربعاء الماضي، منح المطرب الكبير علي الحجار الفرصة للموهوب الشاب مروان عبد المنعم ليغني أمام جمهور الحجار السَميع، والمفاجأة كانت في غناء مروان واحدة من أصعب القصائد في تاريخ الغناء العربي، قصيدة “مُضناكَ جَفَاهُ مَرقَدُهُ” لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ومن أشعار أمير الشعراء أحمد شوقي، وقد أدى مروان القصيدة المُعجِزَة باقتدار ظهر واضحاً في ملامح السَلطَنَة على وجه علي الحجار أثناء أداء مروان القصيدة، قبل أن يحوز مروان تصفيق وإعجاب جمهور الحفل، مروان عبد المنعم مطرب قادم من الوزن الثقيل، والتقدير مُستَحَق للمطرب الكبير علي الحجار على اهتمامه المتواصل بمنح الفرص للشباب الموهوبين بحق.