شادي مؤنس.. يروي "حكايات" النغم - E3lam.Com

شيماء خميس

فاجئ الفنان “علي الحجار” جمهوره خلال حفله الأخير بـ “ساقية الصاوي” بتقديم الملحن “شادي مؤنس” ودعاه للصعود على المسرح لعزف إحدى أغنياته، ثم أبدع الحجار في تقديم جزء من أغنية “يارب” كلمات الشاعر مصطفى إبراهيم وألحان “مؤنس” وهي باكورة التعاون بينهما وسيتم طرحها قريبا، وقد لاقت إعجاب شديد من جمهور الحفل.

الملحن وعازف العود “شادي مؤنس” أسس فرقة “حكايات” منذ ما يقرب من 4 سنوات، وأطلق عليها هذا الاسم لأنها قدمت للجمهور في بدايتها حكايات تعبر عن أعضاء الفرقة عازفين وشعراء، ثم أصبحت تعبر عن حكايات جمهورها وكل من يجد في الكلمات والمزيكا التي تقدمها ما يمس قلبه ووجدانه فأصبحت فرقة “حكايات” تروي حكاوي الناس بالنغمات.

حضر  إعلام دوت أورج إحدى بروفات الفرقة لسماع حكاوي “مؤنس” وفيما يلي كانت أبرز تصريحاته:

1 – النشأة والدراسة:

والدي كان يهوى المزيكا وخاصة الفنان “فريد الأطرش” والفنان “علي الحجار” وأورثني هذا الهوى منذ طفولتي، وأحضر لي مدرس بيانو وأنا في الرابعة من عمري، في عمر السابعة عشر بدأت تعلم العزف على العود في “معهد الموسيقى العربية” – بناء على نصيحة والدي لأتمكن فيما بعد من التلحين رغم رغبتي في تعلم العزف على “الناي” وأيقنت فيما بعد أنه كان محقا في نصيحته – ثم تعلمت مع العازف “نصير شمه” لمدة ثلاث سنوات.

 

2 – فرقة إسكندريلا:

في ديسمبر 2005 اشتركت مع الملحن وعازف العود “حازم شاهين” في تأسيس فرقة إسكندريلا إلى أن انفصلت عنها في 2009 لرغبتي التركيز على الفن بعيدا عن السياسة، فجمهور فرقة “إسكندريلا” مازال يطلب منهم الأغاني السياسية التي تعود على سماعها منهم في السنوات الست الماضية رغم أنهم لديهم العديد من الأعمال المتميزة البعيدة عن السياسة وهذا ما أحاول أن أتجنبه في “حكايات” فبرغم أن الفنان لا يستطيع أن ينفصل عن المجتمع إلا أنني لا أريد أن أصنف في السياسة فقط.

 

3 – فرقة “حكايات”:

البداية الحقيقية لفرقة “حكايات” كانت في سنة 2014 بصحبة صديقي وأبي الروحي أيمن صدقي (إيقاع)، وأمير عزت (إيقاع)، جون سامي (ناي) ثم انضم إلينا من يؤمنون ويحلمون بتقديم مزيكا تشبههنا مثل محمد عبد الله (بيانو).

بدأت بتلحين بعض الأغاني للمطرب “محمد محسن”، وكذلك أغنية “أبايا” للمطربة دنيا مسعود، شاركت في تقديم أمسيات شعرية مع الشاعر “أحمد الحداد”، والمطرب والملحن “أحمد علي الحجار”.

في مطلع سنة 2015 شاركت في تقديم أمسيات شعرية وغنائية بعنوان “معنى اجتماعنا” بصحبة الملحن وعازف العود “حازم شاهين” والشعراء (مصطفى إبراهيم – مايكل عادل – أحمد الحداد).

برغم أننا نقدم إيقاعات مختلفة إلا أنني أحرص دوما على تقديم مزيكا “شبههنا”، ألحان تشبه المصريين بالإضافة لحرصنا الشديد على اختيار الكلمات، فقد اخترنا الطريق الأصعب الذي يتطلب مجهود أكبر.

اخترت منذ البداية الطريق الأصعب فقد حرصت أن تقدم “حكايات” أعمالها الخاصة بها بالإضافة إلى بعض أغاني التراث فالطريق الأصعب أن تصنع الأعمال التي تعبر عن مشروعك شرط أن تضمن ألا يقل جمهورك كلما زادت أعمالك الخاصة.

نجتهد كثيراً في تطوير أدائنا ونحاول أن نبذل أقصى جهد للوصول للجمهور، فالحفلات مكلفة ولا نملك جهات إنتاج – على عكس فرق أخرى يقف خلفها جهات إنتاجية وتسويقية كبيرة – وننتج أعمالنا قدر استطاعتنا وكلما أُتيحت لنا الفرصة نحرص على تسجيل أغنية من أغانينا وسجلنا إلى الآن أغنيتين نسعى لاستكمال أول ألبوم لـ “حكايات” رغم أن “C.D” لم تعد هي الأهم في تقديم الأغاني إلا أنها مهمة في تاريخ أي فرقة غنائية.

4 – فرق الأندرجراوند:

رغم ترحيبي بتنوع المزيكا المقدمة للجمهور إلا أنني أعتب عليهم في تقديم مزيكا لا تشبههنا، إذا استمع إليها شخص لا يفهم اللغة لن يستطيع تمييز هوية الفرقة، فمعظم ما يُقدم يشبه المزيكا الغربي ولست ضد وجوده إنما ضد أن يكون هو السائد، فهذه الأغاني تشبه المنولوجات أكثر منها أغاني وهو الطريق الأسهل والأقصر للشهرة.

أتذكر في أول حفلة لفرقة اسكندريلا – وقتها لم يكن لنا جمهور يعرفنا – فوضعنا صورتين للشيخ إمام عيسى والشيخ سيد درويش وقدمنا أغانيهم والحفل كان “كامل العدد”، ولكي يستمر الفنان لابد أن يصنع أعماله الخاصة ويدرك توقيت وآلية الخروج من هذا الشكل ويخرج من عباءة التراث بالتدريج.

نعيش زمن “الزن” أحيانا تجد اللحن غير جيد والكلمات رديئة والأصوات متوسطة ومن كثرة الزن والإلحاح في تقديم العمل تظبط نفسك متلبسا تردد هذه الأغاني دون أن تشعر.

اعتاد الجمهور كثيرا على افتراق أعضاء فرق الأندرجراوند بعد الوصول للنجاح فور تفاقم المشكلات بسبب الشهرة والفلوس، إلا أن هذا الوضع اختلف في الوقت الحالي على سبيل المثال فرق (كايروكي – مسار إجباري – وسط البلد – إسكندريلا) وأتمنى أن يستمر تماسك قوام هذه الفرق فقد أصبح لهم جمهور عريض على عكس ما اعتدنا عليه في الماضي.

5 – أحلام “حكايات”:

أحببت الفنان “علي الحجار منذ طفولتي وتربيت على صوته وعندما التقينا أسعدني برأيه فيما نقدمه وأتمنى العمل معه كملحن، كما أحلم بتقديم ألحان للفنانة “أنغام” التي أحترم بشدة اختياراتها الفنية وأحلم أن أقدم ألحان للفنانة “سميرة سعيد” فأنا من أشد المعجبين بأعمالها واختياراتها وأتمنى العمل معها هي والفنانة المتميزة “أصالة”.

لم أشعر يوما بالغيرة عند سماع لحن وتمنيت تلحينه إلا ألحان الموسيقار الكبير “عمار الشريعي” – رحمة الله عليه – فكل حرف من ألحانه يمس القلب على سبيل المثال لا الحصر لحن “نفسي أنا أصرخ بحس عالي على شمسنا”، ولحن “الشهيد” غناء الفنانة ذكرى، كذلك لحن “أقول لطفلتي” للفنانة الكبيرة “فيروز”

أتدرب حاليا على الغناء لتطوير أدائي، لكنني في الأصل ملحن وأحلم بتقديم مزيكا مختلفة عن السائد وتقديم موسيقى تصويرية لأفلام سينمائية ومسلسلات درامية، وأن تصل “حكايات” خارج مصر والوطن العربي، ونتمكن من طرح أكثر من ألبوم خاص بالفرقة.

جدير بالذكر أن فرقة “حكايات” تضم “مؤنس” بنغمات عُوده الساحرة وصحبة مجموعة متميزة منهم عازف الإيقاع أيمن صدقي، أمير عزت (إيقاع)، جون سامي (ناي)، صالح الأرتست (أوكورديون)، محمد وهبه (بيز)، أسامة عوف (بيانو) بالإضافة إلى المطربات نادين عامر، نوران عدلي، نشوى طلعت، رضا محمود.

تقدم “حكايات” للجمهور خلال حفلاتها عدد من الأغاني الخاصة بها من كلمات الشعراء مصطفى إبراهيم ومايكل عادل وإيرين يوسف ودعاء عبد الوهاب، وكذلك بعض من أغاني التراث والفلكور منها (سينما – الوارثين – بدون إنذار – مش بسلم – حلمنا – كلمتين لمصر – كيكو – هو إنت كل ما تيجي تروح – فتحت باب الهوار – كارف سياسة – ضي القمر – يارب – أنا أتوب عن حبك – وتختتم الحفل دوما بأغنية “كلمتين لمصر” كلمات الراحل أحمد فؤاد نجم وألحان “مؤنس”

طرحت مؤخرا فرقة “حكايات” الكليب الأول بعنوان “قبل ما تواعد” كلمات الشاعر مايكل عادل وألحان “مؤنس”.